الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

247 قتيلاً في معارك طاحنة شرق تشاد

247 قتيلاً في معارك طاحنة شرق تشاد
9 مايو 2009 02:58
تجددت المعارك العنيفة امس في شرق تشاد بعد خمسة ايام على دخول متمردين تشاديين قادمين من السودان في هجوم يستهدف نجامينا، فيما توالت في الخارج الادانات لهذا الهجوم. واعلن المتمردون والحكومة ان «معارك عنيفة» برية تدور بين اتحاد قوى المقاومة (تحالف تسعة فصائل متمردة) والقوات الحكومية «منذ ساعات الصباح الاولى» قرب ام-دام اكثر من مئة كلم جنوب مدينة ابيشي كبرى مدن شرق البلاد وهي مدينة استراتيجية تؤوي مقرات المنظمات غير الحكومية ومطارا عسكريا يستخدمه الجيشان الفرنسي والتشادي والقيادة العسكرية التشادية لشرق البلاد. واكدت سلطات نجامينا عبر التلفزيون العام انها «سيطرت» على ستين آلية للمتمردين في منطقة هويش، فيما افاد المتمردون عن سقوط «عشرات القتلى والجرحى» واسر العديد من عناصر القوات الحكومية، في بيان تلقته وكالة فرانس برس في ليبرفيل. وقال مصدر في تحالف المتمردين ان «قواتنا قررت تغيير موقعها بعد معارك امس الاول. الجيش التشادي حاول منعها من ذلك لكننا تمكنا من التصدي له». واكد المصدر ان المتمردين يواصلون تقدمهم في ظروف مناخية مواتية. ودارت معارك عنيفة امس الاول بين المتمردين والقوات الحكومية في بلدة ام دريسة القريبة من ام-دام تم شاركت فيها قوات جوية وبرية، بحسب ما افاد الطرفان اللذان اعلن كل منهما تفوقه على الاخر. واعلن المتحدث باسم الحكومة التشادية امس في ما وصفه بانه تعداد اولي لعدد القتلى ان 247 شخصا من بينهم 225 من المتمردين قتلوا في المعارك خلال اليومين الماضيين. واشار محمد حسين في مؤتمر صحفي مقتضب الى احصاء «225 قتيلا واستعادة 127 الية وتدمير 93» اخرى. واضاف ان «القوات الحكومية خسرت 22 جنديا واصيب 31 اخرون. وقام المتمردون بتدمير عشر أليات»، مؤكدا ان الجيش يواصل «مطاردة الناجين». واوضح المتحدث ان لدى الجيش التشادي «212 اسيرا». وشدد حسين على ان هذه الحصيلة «لا تزال غير نهائية حول المعارك. وقال ميشال بوناردو المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة لمساعدة اللاجئين والنازحين انه في منطقة جوز بيضا «يبدو ان الامور تعود الى طبيعتها. وخلال الساعات الاخيرة، دانت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي هجوم المتمردين. ودان مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي كل «اعمال زعزعة الاستقرار»، فيما دعا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا المتمردين الى «نبذ العنف بشكل نهائي» والتفاوض مع نجامينا. واعلنت واشنطن دعمها «لامن التشاد واستقرارها ووحدة وسلامة اراضيها»، داعية المتمردين الى «وضع حد لكل عملياتهم الهجومية» و»التفاوض مع نجامينا». كذلك اعربت باريس عن «قلقها لهذا الانتهاك لوحدة اراضي تشاد وسيادتها» من قبل تشاديين «مدعومين» من السودان، ما يشكل بنظر باريس «انتهاكا للاتفاقات» الموقعة بين البلدين الجارين. وتبادلت تشاد والسودان الاتهامات امس خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي خصص لبحث تصاعد المعارك. واجتمع المجلس بناء على طلب تشاد التي اتهم سفيرها احمد علمي السودان بارتكاب «اعتداء» بهدف الاطاحة بحكومة نجامينا، وذلك بعد بضعة ايام من توقيع البلدين الجارين اتفاق مصالحة جديدا في الدوحة. واكد علمي ان الخرطوم «جهزت ودربت قوة في قاعدة قبلية لهدف وحيد هو الاطاحة بحكومة تشاد الشرعية». واضاف «على مجلس الامن ان يدين بوضوح النظام السوداني لهجماته المتكررة ضد بلادي». وردا على ذلك، سخر نظيره السوداني عبدالمحمود عبدالحليم محمد من «دموع التماسيح» التي تذرفها تشاد، متهما الاخيرة بانها دعمت هجوما لحركة العدل والمساواة، الفصيل المتمرد في دارفور، على ضواحي الخرطوم في مايو 2008
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©