الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مان سيتي» الأجدر بلقب «البريميرليج» هذا الموسم

«مان سيتي» الأجدر بلقب «البريميرليج» هذا الموسم
17 فبراير 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) - أكد باتريك فييرا لاعب مان سيتي السابق ومسؤول التخطيط والتدريب في أكاديمية الكرة بالنادي حالياً أنه سعيد بتجربته الجديدة مع نادي مانشستر سيتي عقب اعتزاله منذ 6 أشهر، مشيراً إلى أنه سعيد للغاية بالتعاون القائم بين أكاديمية نادي ومجلس أبوظبي الرياضي في الوقت الراهن، لأنه يتيح الفرصة للطرفين في تبادل الخبرات، وتحقيق التطور المأمول. وقال فييرا خلال التصريحات الخاصة التي أدلى بها لـ”الاتحاد” على هامش وجوده حالياً في أبوظبي إن كرة القدم تتقدم بشكل ملحوظ في منطقة الخليج التي تملك كل مؤهلات التطور من مواهب متميزة، ومرافق عالية المستوى، وخبرات مرموقة، سواء من اللاعبين الأجانب أو المدربين، وأن المستقبل القريب سوف يشهد الكثير من الإنجازات لمنتخبات وفرق المنطقة، بشرط الصبر على العمل، والاستمرار في الاستفادة من تجارب الآخرين، والإطلاع بشكل مستمر على كل جديد في عالم كرة القدم. وقال فييرا الذي سبق له الفوز بلقب كأس العالم مع منتخب فرنسا عام 1998، ولقب كأس أوروبا عام 2000 وصاحب المشوار الاحترافي الطويل مع أندية آرسنال وميلان ويوفنتوس والإنتر، ومانشستر سيتي إن الفريق أو المنتخب الذي يأخذ وقته الكاف في مرحلة البناء يستطيع أن يذهب بعيداً في المنافسات المختلفة، وأن الفريق الذي يتطور بشكل طفري يتراجع مستواه ويسقط سريعاً. وعن حضوره إلى أبوظبي ومشاركته في تدريبات ناشئي أبوظبي قال: هناك إتفاقية تعاون بين نادي مانشستر سيتي ومجلس أبوظبي الرياضي، بموجبها نتبادل الزيارات، وفي هذه المرة استقدمنا معنا عددا من لاعبي مانشستر سيتي لتدريبهم في طقس الإمارات الرائع، وإتاحة الفرصة أمامهم للاختلاط بلاعبي أكاديميات أندية أبوظبي، لنتيح للطرفين الفرصة في تبادل المنفعة، وأنا سعيد بالدور الذي أقوم به، وسوف أكون مستعداً دائماً لتقديم كل ما أملك من خبرات في هذا الشأن، بما يعود بالنفع على مانشستر سيتي والكرة في أبوظبي، وأنا أقدر الدور الكبير لمجلس أبوظبي الرياضي في تطوير اللاعبين في هذه المرحلة السنية، وأقول إن الكرة سوف تتقدم سريعاً ما دامت هناك مؤسسات بالدولة تدعم هذا التوجه، وتهتم بالنشء في هذه المراحل السنية المبكرة فرصة «السيتزين» وعندما انتقلنا إلى ملف الفريق الأول في مانشستر سيتي وطموحاته في المنافسة على لقب “البريميرليج” قال: نسير بخطى ثابتة، وحتى الآن “مان سيتي” هو الأجدر بالفوز باللقب هذا الموسم، إذا استمر في تقديم المستوى الذي يؤديه حالياً لأن الدوري ما زال طويلاً، وعلينا أن نتوقع أن المنافسة سوف تكون أشرس وأقوى في المراحل المقبلة، وألا نفرط بسهولة في أي نقاط، والأهم من ذلك كله أن نثق في أنفسنا وفي جهازنا الفني، وأن نفكر في كل مباراة وكأنها بطولة في حد ذاتها، ومن جانبي أراهن على نوعية اللاعبين الموجودين في الفريق، وهم من النوع الثمين، وسوف يظهر معدنهم الحقيقي في المرحلة المقبلة عندما تشتد الضغوط في الجولات الأخيرة. وعما إذا كانت عودة الشقيقين يحيى وحبيب توريه للفريق في الوقت الراهن بعد البطولة الأفريقية سوف تضيف لمانشستر سيتي أكد فييرا أن الثنائي من العناصر المهمة في الفريق، وسوف تكون عودتهما مفيدة لسيتي الذي تكتمل أركانه، ولكن في الوقت نفسه أشيد بمستوى اللاعبين الذين لعبوا بدلاً منهما في فترة الغياب، لأنه لم تحدث لنا أي سقطات في عدم وجودهما، وننتظر منهما الكثير مع الفريق، بشرط أن يتجاوز اللاعبان الحالة النفسية التي تعرضا لها مع منتخب كوت ديفوار، وضياع البطولة في النهائي بركلات الجزاء الترجيحية. وحول أسلحة “السيتزين “ للبقاء في الصدارة، قال: فريقنا أصبح له شخصية قوية، بفضل الدعم اللا محدود من إدارة النادي، وقدرة المدرب الإيطالي مانشيني علي استثمار إمكانات اللاعبين بأفضل صورة، وأنا أقول إن فريقي ما زال لم يصل بعد إلا أفضل مراحل تطوره الفني، ومع ذلك فهو يملك نوعية اللاعبين القادرة على الفوز بلقب “البريميرليج”، وسوف يمنحهم مانشيني الثقة الزائدة لمواجهة التاريخ العريق لمانشستر يونايتد، ويكفي أن الصحف البريطانية اتفقت على أن مانشستر سيتي هو الفريق الوحيد المؤهل لقلب الموازين في الكرة الإنجليزية، وكسر احتكار يونايتد وتشيلسي للألقاب. وعما يحتاجه “البلوز” للاستمرار في دائرة الضوء بالكرة الإنجليزية والمنافسة بعد ذلك على دوري الأبطال الأوروبي قال: لا نحتاج إلا الصبر فقط، لأننا نسير بخطى ثابتة وبسرعة ممتازة، لأننا حققنا الكثير من الأحلام التي كانت تراود جمهورنا في وقت قياسي، حيث تجاوزنا مرحلة التعثر والمعاناة في ظل الإدارة الجديدة، ثم دخلنا ضمن الأربعة الكبار الموسم الماضي، والآن نتصدر البطولة، وتحسب لنا كل الفرق ألف حساب، أما فيما يخص دوري الأبطال فإن فريق مانشستر سيتي يحتاج إلى موسمين على الأقل حتى ينافس على اللقب القاري ذكريات مع كانافارو وعندما سألنا باتريك فييرا، عما إذا كان يعرف أن الإيطالي كانافارو الذي اصطدم به في المباراة النهائية لكأس العالم 2006، مما أدى إلى إصابته، وبالتالي خرجه من الملعب لتذهب البطولة إلى “الآزوري” وذكرياته حول تلك الواقعة قال: كانافارو أحد أصدقائي، وسبق لنا أن لعبنا سوياً في يوفنتوس الإيطالي، وعندما حضرت إلى أبوظبي قبل شهرين، حرصت على زيارته في دبي بناء على دعوته، وتناولنا العشاء معاً، واستعدنا حديث الذكريات، وهو قريب جداً مني، وبالنسبة لتلك الواقعة، فأنا لاعب محترف، وهو كذلك، والإصابة التي تعرضت لها في تلك المباراة كانت عادية، لا تعكس أي نية منه لإيذائي، لأننا في الملعب متنافسين، ونلعب الكرة التي تقوم على القوة والجهد، ومن جهتي نسيت هذا الموقف تماماً الآن، وأعرف أن كانافارو يستعد لتجربة احترافية جديدة في إحدى الدول الآسيوية الناشئة في كرة القدم. وحول رأيه في تجربة تريزيجيه التي لم تستمر طويلاً مع بني ياس قال: تحدثت مع تريزيجيه قبل أن يحضر إلى بني ياس، وشجعته على ذلك، ولم أعلم بما حدث بعد ذلك، لأنه الآن خارج فرنسا وأنا أيضاً، وكل منا مشغول بنفسه، ولا أعرف لماذا كانت تجربته قصيرة في الإمارات، ولكنه يبقى لاعباً كبيراً. وعندما سألناه عن نصيحته للوصول بالكرة الإماراتية إلى العالمية قال: توجد عدة محاور أهمها الاندماج مع العالم المتطور في اللعبة، بمعني أن تتاح الفرص للاعبي الإمارات الصغار للاحتراف في الخارج، مثلما يستقدم الدوري الإماراتي اللاعبين الأجانب، وأن يكون هناك نظام ثابت لفترات زمنية طويلة لرعاية اللاعبين في القاعدة من الصغر في المدارس والأكاديميات، حتى يصلوا إلى الفريق الأول دون فواصل أو سقطات بين مرحلة وأخرى، فضلاً عن وضع أهداف متدرجة تبدأ بالمنافسة على المستوي القاري، وتنتهي بالمستوى العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©