رئيس الدولة يأمر بمساعدات عاجلة للنازحين في باكستان

وصلت إلى مطار بربرة الصومالي أمس طائرة المساعدات الإنسانية دعماً للشعب الصومالي حاملة على متنها كميات كبيرة من المواد الإغاثية لتحسين الظروف والأوضاع المعيشية للمتأثرين بالجفاف وذلك في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ، وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر . وأكد الدكتور صالح موسى الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة في هيئة الهلال الأحمر رئيس وفد الهيئة الموجود حالياً ضمن المهام الإنسانية لبعثة فريق الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون في هرجيسا لدى وصول الطائرة ، أن تلك المساعدات جاءت استجابة لتداعيات وطأة الظروف التي يعانيها الشعب الصومالي وسعياً لسد العجز في المتطلبات الأساسية من مواد الإغاثة الضرورية. رسالة محبة وشدد الطائي على أن تلك المساعدات تأتي كرسالة محبة من الشعب الإماراتي تقدمها هيئة الهلال الأحمر إلى كافة الشرائح الإنسانية من أبناء الشعب الصومالي الشقيق كجزء من الواجب الأخوي في ظل الظروف الراهنة ، مشيراً إلى استمرار الجهود المبذولة ضمن البرنامج الإغاثي والطبي لمكافحة العمى وأمراض العيون لتحقيق الهدف الأسمى من ورائها بتحسين الظروف المعيشية لعامة الفئات والشرائح الإنسانية . وقال إن الطائرة نقلت حمولة 35 طنا من البطانيات والخيام والمواد الغذائية والملابس سيتم توزيعها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصومالي والجمعيات الإنسانية المحلية ذات المصداقية على الساحة، مشددا على أن الهيئة لمست بوضوح طبيعة الظروف المعيشية القائمة من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها وفد الهيئة خلال الفترة الماضية ، وتسعى لتعزيز الخطى باتجاه تحسين أحوال المنكوبين والمتأثرين بالجفاف وتداعيات الظروف الصعبة للشرائح البسيطة والفقيرة. وأوضح أن عمليات التوزيع ستتم بإشراف وفد الهيئة الذي انضم إليه وفد رافق الطائرة بعضوية صالح الجابري رئيس قسم الإغاثة بهيئة الهلال الأحمر ، وتشمل العديد من المناطق التي يعاني سكانها عدم وفرة الاحتياجات الضرورية من مواد غذائية ، حيث سيتم توزيع أكثر 15 طنا من الطحين و12 طنا من الأرز على أهالي القرى والأحياء السكنية التي تعاني الفقر ونقص الاحتياجات المعيشية الأساسية اللازمة لها. كميات إضافية وأشار الطائي إلى أنه سيتم توزيع كميات إضافية من المساعدات، لدعم الجهود المستمرة والمتواصلة التي تضطلع بها المستشفيات العاملة ، في إطار الشراكة الإنسانية لدعم جهود بعثة هيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون ، من أجل توفير خدمات أفضل لصالح المرضى والشرائح الإنسانية على الساحة الصومالية . وأشار رئيس وفد الهيئة في الصومال إلى أن جزءا مهما من طبيعة الواقع المؤلم الذي يمر به الشعب الصومالي ، نتج عن قلة الأمطار في ربوع الصومال لأكثر من أربعة مواسم ما ترتب عليه نفوق أعداد كبيرة من المواشي ، لاسيما الأبقار والأغنام ، موضحا أن حرفة الرعي تعد عصب الحياة بالنسبة للسكان الذين يعتمدون عليها بنسبة 40 بالمائة ، وتسبب الجفاف بفقد ربع الرعاة الصوماليين مواشيهم ، كما أدى إلى إتلاف نصف المحاصيل الزراعية التي يقتات منها 30 بالمائة من الأهالي الأمر الذي يوضح خطورة الوضع الإنساني والمعيشي بالمنطقة التي تحتاج للمزيد من الجهود الإغاثية للنهوض فوق تبعات الوضع الإنساني المتردي بالبلاد . دعوة أهل الخير ودعا رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر أهل الخير من أفراد وشركات ومؤسسات بالدولة للتجاوب مع الجهود الإنسانية الداعمة للشعب الصومالي الشقيق ، مؤكداً أن الهيئة على استعداد لإيصال تلك المساعدات والتبرعات إلى مستحقيها ، حرصاً على توفير سبل العيش الإنساني والإمكانات الضرورية للفئات البسيطة التي تحتاج الدعم ، بتوفير الغذاء والدواء والرعاية اللازمة للشرائح الإنسانية ، لاسيما شريحة الأيتام والأرامل والأسر الفقيرة. من جانبه أعرب أحمد بكال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الصومالي في هرجيسا عن شكره وتقديره للمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تجاه الشعب الصومالي ، مؤكداً أن تلك الجهود تحتل مكانة عظيمة في قلوب عامة الصوماليين ، لما تمثله من تضامن ومساندة أخوية تساهم في رفع العبء عن الشرائح الضعيفة في المجتمع من الأيتام والأرامل والمرضى والفقراء وسكان المناطق البعيدة، والذين هم بأمس حاجة للعون وتوفير احتياجاتهم من الغذاء والدواء والرعاية الصحية بصفة أساسية في الوقت الراهن . الفريق الطبي من جهة أخرى واصل الفريق الطبي لبعثة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون مهامه الإنسانية بتنفيذ 180 عملية جراحية لمرضى العيون في كل من مستشفى هرجيسا العام ومستشفى المنهل . وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية للبعثة ألفا و 500 حالة تم تقديم الأدوية العلاجية لها والنظارات الطبية إلى جانب المرضى التي أجريت لهم عمليات جراحية لإعادة البصر والذي جاوز عددهم حتى الآن 300 عملية جراحية ناجحة. وأكد محمود أحمد شينو مدير مستشفى المنهل أن ما تم تنفيذه ضمن المهام التي أطلقتها بعثة هيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون جهد بات محل احترام وتقدير الأوساط العاملة في الميدان والمهتمين بالشأن الإنساني على الساحة ، في ظل تحريك دفة العمل لتعزيز التعاون في المجال الطبي لخدمة أهداف إنسانية نبيلة لصالح المرضى من الفئات التي تعجز على تحمل كلفة العلاج الذي تم توفيره مجانا من قبل هيئة الهلال الأحمر. وذكر أن المرضى يتدفقون لتلقي العلاج المجاني في مستشفى هرجيسا العام ومستشفى المنهل الخيري ، الأمر الذي يعكس مدى حاجة أعداد كبيرة من المرضى لأياد تقدم لهم المساعدة والرعاية الطبية التي يعجز عن تحملها الآلاف من الفقراء والضعفاء المتأثرين بالظروف الإنسانية المؤسفة التي تمر بها المنطقة ، مشدداً على أن زيارة وفد الهيئة في الوقت الراهن أوضحت بصورة جلية الحاجة لزيارات ميدانية للمزيد من الوفود الطبية العاملة في المجال الإنساني ، والمحبة للعمل التطوعي ، تعزيزاً لآمال المزيد من المرضى الذين يعانون أمراض العيون المختلفة ، والذين حرموا نعمة البصر متأثرين بالمرض والفقر وضعف مستوى الخدمات العلاجية. وقال إن مستشفى المنهل الخيري يعمل في إطار الشراكة التي جاءت بتنسيق مع بعثة هيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون، إثر الإقبال المتزايد من المرضى مع وصول البعثة الإنسانية الطبية من الإمارات لدعم إخوانهم من الشعب الصومالي وتقديم الخدمات الطبية لمرضى العيون بالمجان . وأوضح أن الكادر الطبي لمستشفى المنهل الخيري يعمل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر في الوقت الراهن ، وسيواصل التعاون في مهام العمل الإنساني لمكافحة العمى وأمراض العيون مستقبلا إيمانا بالواجب الإنساني المشرف للفريق . شكر وامتنان للإمارات من جانبهم أعرب أهالي المرضى المستفيدين من الخدمات العلاجية والطبية لأيادي الفريق الطبي لهيئة الهلال الأحمر في هرجيسا ، عن الشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا ، مثمنين تلك المبادرة التي جعلت من آمال وأحلام المحرومين من نعمة البصر واقعا أدخل السرور إلى نفوس من حرموا ذلك الأمل لسنوات . وتوجهت عائشة آدم 80 عاما بالدعاء فرحا بالجراحة الناجحة التي أجريت لها لإزالة المياه البيضاء ، بعدما حرمت نعمة البصر لفترة دامت 3 سنوات سائلة المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل الإنساني في ميزان من ساهم في إنجاحه وتحقيقه. وقال عبد الغني أحمد -64 عاما- بعدما أجرى جراحة لإزالة المياه البيضاء في مستشفى هرجيسا العام إنه قد جاء قاطعا مسافة 200 كيلو متر من قرية أودرين إلى هرجيسا، عندما سمع بوصول فريق طبي بمبادرة إنسانية من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، وشعر بالفخر لوجود أطباء عرب يقدمون الدعم الإنساني للمرضى في هذا البلد المحروم من تواصل إنساني مماثل ،الأمر الذي دفعه لتحمل مشاق وعناء السفر أملا في عودة بصره من جديد