أحمد خليل: لم أوقع لأي نادٍ بما فيها الأهلي

أكد أحمد خليل مهاجم المنتخب والفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أنه لم يوقع لأي نادٍ في الدولة للانتقال إليه مستقبلاً، كما لم يوقع للنادي الأهلي على عقود جديدة لمدة خمس سنوات، كما تردد مؤخراً، وأشار إلى أنه ملتزم بالعقد القديم مع الأهلي الذي يتبقى له موسمان، يسعى بكل قوة لأن يفيد خلالهما القلعة الحمراء، ويسهم في الفوز بالبطولات مستقبلاً. وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت الكثير من المعلومات التي تم تناقلها حول توقيع أحمد وفيصل خليل على عقود للانتقال لأحد أندية العاصمة، وهو ما نفاه أحمد في رده على سؤال “الاتحاد” بخصوص مستقبله مع القافلة الحمراء، وذلك قبل سفره إلى الرياض، بصحبة الفريق الأول الذي يلتقي الهلال السعودي مساء اليوم في إطار الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا، وتحدث أحمد خليل بصراحة خلال تصريحاته ليكشف النقاب عن الكثير من الحقائق لغلق الباب أمام الأقاويل والشائعات التي طاردته خلال الفترة الأخيرة. في البداية تناول أحمد خليل موقف الأهلي في دوري الأبطال والدوري المحلي هذا الموسم، موضحاً بعض الأسباب التي كانت وراء تراجع الفريق محلياً، بخلاف تكرار الخسائر آسيوياً، وهو على “أعتاب” مباراة هامة تجمع بين الأهلي والهلال السعودي الذي وصفه خليل بأحد أهم الأندية الخليجية والعربية في القارة الصفراء، وقال: “أعتقد أن مباراة اليوم أمام الهلال صعبة على الفريقين، لأن أصحاب الأرض لديهم رغبة في الفوز واستغلال اهتزاز فريق الأهلي وخسارتيه أمام مس كرمان والسد من أجل تعزيز صدارتهم للمجموعة، وبالتالي حسم بطاقة التأهل مبكراً، كما يضم الهلال أفضل اللاعبين في الدوري السعودي، بخلاف مهاجمين على أعلى مستوى، وخط دفاع متميز، وحارس مرمى صاحب خبرة طويلة، وهو محمد الدعيع، أما الأهلي فلا يزال يعاني من كثرة الإصابات والغيابات التي حرمته من أفضل لاعبيه، ويكفي غياب فيصل طوال الموسم للإصابة، وتبعه باري الذي يغيب طيلة الفترة المقبلة، بسبب العملية التي أجراها في الوجه، وهذه الأمور كلها تُظهر ما يعاني منه الأهلي، وأصبحت معروفة للجميع، أما بالنسبة لي شخصياً فقط سبق أن سجلت في مرمى الدعيع في مباراة النسخة الأولى للبطولة بالرياض العام الماضي، وهذه المرة أثق بأني قادر على تسجيل هدفين في مرمى الدعيع، وسوف أحرص على التسجيل فيه مجدداً”. ورفض أحمد خليل ما يتردد بأن الهلال أصبح عقدة الأهلي، حيث سبق أن فاز عليه في دوري الأبطال ذهاباً وإياباً، وقال “نسعى إلى وضع حد لتفوق الهلال، على الرغم من الصعاب الفنية التي نواجهها”. وعن توقعاته الشخصية في المباراة اليوم قال خليل “أتمنى أن نوفق في الفوز والعودة بنقاط المباراة ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا حالياً”، وتحدث أحمد خليل عن الضغوط التي عانى منها خلال الفترة الأخيرة عندما وجد نفسه المهاجم الوحيد للأهلي، بعد إصابة باري منذ أكثر من 3 أسابيع قائلاً “كان من الطبيعي أن أشعر بضغوط تحمل عبء قيادة هجوم الأهلي في الوقت الذي غاب فيه أهم لاعبيه، كما تم إعارة محمد سرور للجزيرة، وهو ما شكل عبئاً ثقيلاً، ولكني كنت مصمماً على ضرورة أن أظهر قدراتي أمام الجميع، كما كان هناك التحدي الكبير لنفسي، بأنني قادر على قيادة هجوم الأهلي، وتقديم المستوى الطيب، وليس فقط اللعب كبديل أو في وقت قليل من المباراة“. وأشار أحمد خليل إلى أنه عانى بعض الشيء نتيجة التزامه باللعب كرأس حربة وحيد بدون مساندة من مهاجم ثانٍ يسهل مهمته، مما أدى لنزوله في وسط الملعب كثيراً، ومن ثم الانطلاق نحو مرمى المنافس للهروب من الرقابة، وهو ما منعه من الظهور بالشكل المطلوب في بعض المباريات، وقال “مباراة النصر كانت بدايتي الحقيقية، وأتمنى أن أستمر في التسجيل، وأن أقدم المستوى الذي تتوقعه مني جماهير الأهلي في هذا التوقيت”. الشعور بالإرهاق وكشف خليل أن أهم الأسباب التي حالت دون ظهوره بالمستوى المعروف عنه هذا الموسم، هو تعرضه للإرهاق الشديد من جراء تكرار مشاركته هذا الموسم وقبل بدايته، قائلاً “ دخلت في معسكر إعداد طويل لكأس العالم بالقاهرة، ثم عدت للعب مع المنتخب الأول، مما عرضني للإرهاق والإصابة، ثم عدت للعب بشكل متلاحق مع الأهلي، وهو ما سبب لي الشعور بالإرهاق الذي أثر على مستواي بعض الشيء، ولكن حالياً الأمور كلها تسير بشكل طيب بالنسبة لي”. وعن عودة شقيقه فيصل خليل بعد طول غياب، وما إذا كان سوف يشكل عليه ضغوطاً كونه دائماً ما يلعب احتياطياً لشقيقه أو النزول وفق ظروف المباراة، قال “بالطبع أنتظر عودة فيصل خليل لأن وجوده مهم للفريق ككل، لأنه قائد حقيقي، داخل الملعب، وجميع اللاعبين لديهم حب كبير له، ويتمنون عودته في أقرب وقت، ولكن على الرغم من ذلك سوف أقاتل للحفاظ على مكاني في التشكيل الأساسي، حتى ولو على حساب فيصل، ودائماً ما أمازحه خلال الفترة الأخيرة، وأقول له لن أتركك تلعب أساسي، لأني حصلت على الفرصة، وسأقتل عليها فيضحك كثيراً، وفي النهاية أتمنى بالطبع عودته للملعب في أقرب وقت، وأعتقد أنه سيكون جاهزا ً”. وأشار أحمد خليل إلى أنه يتحدى نفسه خلال المرحلة المقبلة من أجل الاستمرار في اللعب كمهاجم أساسي للفريق، مشيراً إلى أن الأهلي يحتاج لجهد جميع لاعبيه. الاحتراف الخارجي وعن رغبته في الاحتراف الخارجي، وما تردد عن تجديده للأهلي لخمس سنوات بعد أن تعرض لضغوط من الإدارة كما قيل، أكد خليل أن الأهلي بيته الذي تربى فيه، ولكنه لم يوقع على عقود جديدة لخمس سنوات، كما ردد البعض، بل لا يزال عقده القديم سارياً وينتهي بعد عامين، وقال “ عقدي ينتهي بعد عامين، وليس من الطبيعي أن أفكر من الآن في تجديد التعاقد أو التوقع على عقود جديدة، كما أن إدارة الأهلي لم تفاتحني في هذا الأمر، أما بالنسبة للحديث الذي دار عن توقيعي لأحد أندية العاصمة، فهذا الأمر لم يحدث، وأعتقد أن إدارة ذلك النادي أعلنت أن هذا الأمر مجرد شائعة”. ولفت خليل إلى أنه لا يلتفت للشائعات، كما لا يتوقف أمام أي انتقادات “هدامة” كانت توجه له من البعض بدون داع، وقال “البعض قال إنني لست في مستواي، أو أني غير قادر على قيادة هجوم الأهلي وحدي، وهذه الآراء ليست فنية بشكل كامل، لأن من يقول رأيه الفني عليه أن يلم بالأمور الفنية، وللأسف معظم من يطلق هذه الآراء غير ملم بأي شيء فني”. واستطرد خليل قائلاً “على الرغم من ذلك هناك آراء فنية جديرة بالاحترام، أما بالنسبة للاحتراف الخارجي فهذه الرغبة أحلم بها، ولا زالت تداعب مشاعري، وتعلمت عدم اليأس أو التراجع عن شيء أريده، حيث كنت أتمنى أن أحصل على جوائز بطولة آسيا للشباب، فوفقت في الحصول على لقب الهداف، وأفضل لاعب، وحالياً أفكر جدياً في خوض تجربة الاحتراف مستقبلاً، وأتوقع أن إدارة الأهلي لن تقف في طريق رغبتي حال تلقيت عرضاً يليق بمكانة الأهلي وقدراتي كلاعب، ووافقت عليه الإدارة لأني لن أتسرع في اتخاذ هذه الخطوة”. وعن الدوريات التي يريد أن يلعب لها قال “مثل أي لاعب أتمنى خوض التجربة في أوروبا أولاً، ولكني لن أتعجل الأمور كما قلت”. وعن الدوريات الخليجية مثل القطري والسعودي قال “هي دوريات محترمة بكل تأكيد، ولكن تفكيري منصب على تجربة الدوريات الأوروبية التي تسمح باحترافي فيها وفق قوانينها مثل التركي أو البلجيكي أو السويسري، ولكن رغم ذلك لو كان هناك عرض جيد ومناسب من أحد الأندية السعودية الكبرى فلا مانع في ذلك أو حتى الأندية القطرية، وفي النهاية إدارة الأهلي هي صاحبة القرار، كما أني مهموم أولاً بالتركيز مع الفرسان في هذا الموسم الصعب، وأتوقع أن تكون بداية الحديث عن هذه المسألة بعد أمم آسيا، وأتمنى أن أظهر في النهائيات بمستواي الحقيقي، وأحقق شيئاً للأبيض الكبير، كما حققت لمنتخب الشباب”. ظهور مختلف وتحدث فيصل عن منتخب الإمارات خلال المرحلة المقبلة خاصة، بعدما ثبت عدد من اللاعبين الجدد الصاعدين من منتخب الشباب أنفسهم بصورة جيدة، قال “أعتقد أن الجميع كان يعرف أن جيل منتخب الشباب قادر على تحقيق شيء لكرة الإمارات، نحن لدينا طموحات كبيرة للأبيض ونتمنى أن نخرجها سواء أنا أو بقية العناصر التي تم تصعيدها من منتخب الشباب، وأتمنى أن نوفق في تحقيق النتائج الإيجابية، وتصدرنا لمجموعتنا وتأهلنا لأمم آسيا خير دليل على أن هذا الجيل قادر على صناعة شيء لكرة الإمارات، وهو ما نسعى إليه خلال البطولة المقبلة”. وأكد أنه يثق في ظهور مختلف بأمم آسيا المقبلة للإمارات، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب الدعم الكبير للمنتخب ولاعبيه ولجهازه الفني والإداري”. أحلم بمزيد من الألقاب الآسيوية دبي (الاتحاد) - أوضح أحمد خليل أنه يتمنى أن ينجح خلال المستقبل في حصد المزيد من الألقاب سواء بالنسبة للمنتخب الإماراتي أو له شخصياً، مشيراً إنه يحلم بالحصول على لقب أفضل لاعب في آسيا بعدما نجح في الحصول على لقب أفضل لاعب شاب وأفضل هداف وأفضل لاعب بأمم آسيا للشباب، وقال “لدي الكثير لأقدمه خلال الفترة المقبلة سواء مع الأهلي أو المنتخب، وحصولي على لقب أفضل لاعب شاب في آسيا كان رائعاً، ولكنه مجرد بداية لأن مسرتي لا تزال في بدايتها، وأشعر أنني قادر على مواصلة الأداء القوي والتركيز على هدف الفوز باللقب في فئة الكبار”. الشكر لجمهور الأهلي دبي (الاتحاد) - وجه أحمد خليل شكره لجماهير الأهلي التي عانت الكثير هذا الموسم بسبب تواضع أداء الفريق وسوء النتائج، وقال خليل “أحب أن أشكر جماهير الأهلي وأعتذر لها في نفس الوقت عن سوء النتائج التي مني بها الفريق، ولكن على الجماهير أيضاً أن تدرك موقف اللاعبين، وأن الإصابات اللعينة هي التي أثرت على الأداء، ولم يقصر أي لاعب خلال الفترة الماضية، ولولا سوء التوفيق لكان للأهلي شكل مختلف ليس محلياً فقط ولكن آسيوياً وعالمياً في مونديال الأندية الذي خرج منه الأهلي من المباراة الأولى لغياب عناصر الفريق ولكثرة الإصابات أيضاً”. الأسرة سر التألق دبي (الاتحاد) - كشف أحمد خليل السر في تفوقه خلال الفترة الأخيرة، وبخاصة أمام النصر وتسجيله "هاتريك" وإسهامه في الهدف الرابع بعد حصوله على ضربة جزاء، وقال "مساندة أسرتي دائماً ما تكون هي الحافز، خاصة توجيهات فيصل الذي يدفعني لأن أخرج كل ما لدي داخل الملعب، وأن أتحدى نفسي في كل مباراة بخلاف دور فؤاد خليل شقيقي الأكبر، ومن قبله الوالدة التي تدعو لي دائماً، وبقية أفراد أسرتي، وأنا سعيد بعودتي في هذا التوقيت لأنه سوف يفيدني في بقية المشوار، وبخاصة في لقاء اليوم أمام الهلال، وأتمنى أن أوفق وأسهم في تحقيق الفوز على أحد أفضل الفرق السعودية"