الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

700 مليــون درهـم مبيعات «الروابي» خلال 2017

700 مليــون درهـم مبيعات «الروابي» خلال 2017
8 يناير 2018 02:00
فهد الأميري (دبي) حققت شركة الروابي للألبان مبيعات خلال العام 2017 بنحو 700 مليون درهم، مسجلة نمواً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية، بحسب دكتور أحمد التيجاني عبد الرحيم المنصوري، الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أكد أن الشركة واحدة ضمن أهم 30 شركة أغذية على مستوى المنطقة. وأضاف المنصوري، في حوار مع «الاتحاد»، أن تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة على منتجات الشركة سيكون طفيفاً، حيث تعد السلع التي نقدمها أساسية، لا سيما وأن نسبة الضريبة ليست كبيرة، وكنا نأمل من الجهات المعنية استثناء هذه السلع من الضريبة نظراً لعموم استهلاكها. وأكد أن الشركة لم ترفع أسعار منتجاتها خلال السنوات العشر الماضية، على الرغم من زيادة التكلفة بين 40% إلى 60%، حيث كان تثبيت السعر تحدياً كبيراً ونجحنا في تجاوزه وتحقيق الأرباح. وانطلقت شركة الروابي للألبان من منطقة الخوانيج في دبي عام 1989، وبدأت العمل في مارس 1990، وفي ديسمبر من نفس العام طرحت منتجاتها في السوق الإماراتي، وتوسعت في أبوظبي والفجيرة ورأس الخيمة، وبعدها نجحت في تغطية منطقة الخليج بمنتجاتها المختلفة. وقال المنصوري، «بدأنا بـ 500 رأس من الأبقار من سلالة «الفريزيان هولستاين»، من مقاطعتين إحداهما في شمال ألمانيا والأخرى في شمال هولندا، وحملناها بالطائرات إلى مطار دبي، ووصلنا الآن إلى 13 ألف رأس بقر، وكنا انتهينا من بناء الحظائر وتجهيز المحالب والمصنع، الذي كان ينتج نحو 10 أطنان حليب في اليوم ووصل إنتاجنا إلى 295 طن حليب». وتابع: «عندما دخلنا سوق الإمارات كانت هناك شركات أقدم من شركة الروابي بعشرين عاماً في السوق، وكان لا بد أن ندخل بأفكار جديدة لجذب المستهلك، وفكرنا في شكل جديد للعبوة، كان المعتاد أن الحليب في عبوات كرتونية، فكنا أول شركة أدخلت الحليب في العبوات البلاستيكية في دول مجلس التعاون، والفكرة أخذناها من فرنسا، وبدأنا بعبوات نصف لتر وعبوات لتر بلاستيك، وكانت البداية جيدة، ثم اتجهنا أيضاً إلى إنتاج عبوات من لترين و3 لترات، وكنا أيضاً أول شركة ندخل هذه الأحجام لتناسب العائلات وأيضاً توفر على الأسرة الخروج مرات عدة لشراء الحليب، وبهذه الأفكار نجحنا في الاستحواذ على مساحات خاصة بنا في السوق». العصائر الطازجة وبين المنصوري، أن الروابي، تعد أول شركة أدخلت العصائر الطازجة في الإمارات، فحتى العام 1994 لم يكن في دول مجلس التعاون الخليجي إلا العصائر طويلة الأمد، وبدأنا بإنتاج 5 أطنان من العصائر الطازجة في اليوم، حتى وصل حجم إنتاجنا الآن 180 طناً يومياً، وبدأنا بالسوق في دبي أولاً، واليوم تغطي منتجاتنا جميع الإمارات وباقي دول الخليج، وتوسعنا في سوق أبوظبي بنسبة 20%. ويوضح د.التيجاني التحديات التي تواجهها شركة «الروابي، ويقول:«الشركة أمامها تحديات كبيرة، كل المواد الخام نستوردها، الأعلاف نستوردها من إسبانيا وجنوب أفريقيا والسودان وأميركا، ونستورد حبوب الصويا من الهند، وبذر القطن من بنين في غرب أفريقيا، وبالتالي تكلفة الإنتاج تكون عالية في هذه الحالة، إضافة إلى تحدي أسعار البيع مع محلات «سوبر ماركت»، فهم يحصلون على منتجاتنا بخصومات تصل إلى 29%، ويبدؤون في الدفع بعد 90 يوماً من استلام منتجاتنا، وأيضاً أسعارنا ثابتة لم تتغير منذ 10 سنوات، بينما التكلفة زادت ما بين 40% الى60%، ورغم كل هذه التحديات الشركة تسجل أرباحاً لا بأس بها، فرأس مالنا بدأ بـ35 مليون درهم وحالياً مبيعاتنا وصلت إلى 700 مليون في السنة، ونوزع أرباحاً للمساهمين بانتظام وعلاوات للموظفين كل عام». المنتجات الوظيفية وحول الأفكار المستقبلية وخطط الشركة، أفاد المنصوري، بأن الشركة خططت للمستقبل من خلال «المنتجات الوظيفية» هي منتجات حليب طازج أو عصائر طبيعية، حيث بدأت الفكرة باجتماع منذ 5 سنوات داخل وزارة الصحة لتقديم منتجات تعتني بصحة المستهلك الإماراتي، وسألنا عن المشاكل الصحية فأخبرونا أن نقص فيتامين (D) يصيب نحو 80% من سكان الدولة، ونجحنا من خلال البحوث في إنتاج حليب «سوبر ميلك» وأدخلنا فيه فيتامين (A، وB، وD). وأضاف:«حالياً نعمل مع وزارة الصحة على الذين يشتكون من أمراض السكري وزيادة الوزن ومن ارتفاع ضغط الدم، وآلام المفاصل والظهر، ولدينا الآن فريقان للبحث، فريق فنلندي وآخر ياباني، يعملان معاً لتطوير منتجات للعمل على علاج هذه المشاكل المرضية، وتوقعنا أن الطب الحديث في السنوات العشر المقبلة بعد اكتشاف الجينات لن يحتاج المريض للذهاب إلى الصيدلية، العلاج سيكون عن طريق الغذاء، فمواده طبيعية وليس لها تأثيرات جانبية ضارة، ولحسن الحظ هناك نباتات طبيعية كثيرة تساعد على إنقاص ضغط الدم وتعالج السكري وأخرى تخفض الوزن». وأشار المنصوري، إلى أن «التحدي الذي أمامنا أننا لا نريد في منتجاتنا هذه أن يشعر المستهلك بأي تغيير في الطعم والرائحة والنكهة في مشروب الحليب الطبيعي الذي اعتاد عليه، وكل بحوثنا تدور في هذا الإطار، ونأمل في عام 2020 أن تكون 75% من منتجاتنا وظيفية لدعم صحة الإنسان». الشباب الإماراتي وأوضح المنصوري، أن الشركة تشجع الشباب الإماراتي على العمل في مجال منتجاتهم، بالتعاون مع حكومة أبوظبي من خلال مشروع هادف واعد يشجع الشباب على امتلاك عدد من الأبقار ما بين 50/‏‏100 بقرة، ونعلمهم إرشادات لتربية الأبقار بطريقة حديثة وكيفية الإنتاج العالية، ونحاول أيضاً تطبيق سياسة التوطين من خلال جذبهم للعمل معنا، وأيضاً نساهم في دعم ذوي الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصة، حيث يعمل معنا 4 أفراد في وظائف تناسبهم براتب كامل، وندعم مادياً وبانتظام سنوياً مركز المكفوفين بالفجيرة ومركز التوحد، ومركز المعوقين في دبي، ونقيم مسابقات وبرامج ترفيهية نشركهم فيها ويحرزون نتائج طيبة، وعندهم قسم في مهرجان مزرعة الروابي، كما نعد من أولى الشركات الداعمة لمبادرة بنك الطعام بالتعاون مع بلدية دبي بكل منتجاتنا. ضمن أحسن 40 شركة دبي (الاتحاد) حصلت شركة «الروابي» جائزة الجودة الأوروبية وتم اختيارها أحسن شركة للمواد الغذائية في المنطقة من أكسفورد، كما تم اختيار دكتور أحمد عبد الرحيم المنصوري، كأفضل مدير مرتين 2013/2015، وحصلت على العديد من شهادات «أيزو». وتم اختيار الشركة من مجلة «فوربس» من ضمن أكبر 40 علامة تجارية في الشرق الأوسط، واختيرت من ضمن أكبر 100 شركة في الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©