الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثون في جامعة الإمارات يخترعون جهازاً للكشف المبكر عن «الجلطات»

9 مايو 2009 02:48
تمكن فريق من الباحثين بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات من استحداث تقنية جديدة تستخدم الحبيبات المتناهية الصغر «النانو» في الكشف المبكر والسريع عن مؤشرات الإصابة بجلطة الدم. واعتمد مكتب براءة الاختراع الأميركي يوم أمس الأول التقنية الجديدة التي تعد الأولى من نوعها بحسب الدكتور يوسف الحايك رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات ورئيس فريق البحث . ولفت الحايك الى أن فريقاً يضم باحثين من قسمي الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الجامعة يعكف الآن على التصنيع التقني للجهاز الجديد ومن المتوقع الانتهاء من عملية التصنيع التي تتكفل بها الجامعة خلال 12 شهراً. ولفت إلى أن هناك إجراءات وخطوات أخرى إدارية يتعين إنجازها لاعتماد الجهاز وتسجيله كجهاز طبي يمكن الإفادة منه كثيراً في الوقاية من الجلطات والتداعيات الصحية الخطيرة التي قد تترتب عليها . وتقوم فكرة التقنية الجديدة على تجهيز الحبيبات الدقيقة «النانو» التي يتراوح حجمها بين 100 ، 250 نانوميترا (يعادل 1 من الألف مليون من المتر) بحيث تقوم بعزل المؤشرات البروتينية الدالة على تكون الجلطات في الدم باستخدام مغناطيس خاص على أن يجري بعد ذلك إدخال كيماويات تساعد في قياس حجم المؤشرات البروتينية في عينات الدم بدقة. وأضاف رئيس فريق البحث أن التقنية الجديدة يمكن تطبيقها باستخدام جهاز متنقل بحجم الهاتف النقال يعمل على تقييم كمية البروتينات في الدم من خلال إضافة مواد لها خاصية التقاط البروتينات التي ينتجها القلب عندما يتعرض للإجهاد ومدى التغير الذي طرأ عليها مما يؤشر على بدء حدوث خلل في عمل القلب وهو ما يؤدي بدوره إلى تكون جلطات في الدم . وأشار رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات إلى أن الجهاز لايحتاج للكشف عن الجلطة إلا لعينة ضئيلة جداً من الدم عبارة عن نقطة واحدة فقط وهى تقارب الكمية المطلوبة لقياس نسبة السكر في الدم أو لتحديد نوع الفصيلة في حين يتطلب الفحص بالطرق التقليدية المتبعة حالياً كمية لا تقل عن 8 مليجرامات من الدم. وقال الحايك إن استحداث وعرض التقنية الجديدة يأتي تتويجاً لجهود بحثية مستفيضة بدأت منذ عام 2004 وأنه روعى عند تطويرها أن يكون استخدامها بنفس القدر من السهولة والبساطة التي يعمل بها جهاز قياس مستوى السكر في الدم وقد ساهم في تحقيق هذه الغاية. إن جهاز قياس الجلطة يقوم على استخدام حبيبات متناهية في الصغر ذات خصائص مغناطيسية . وأكد رئيس فريق البحث أن من مزايا التقنية الجديدة أنه يمكن استخدامها والإفادة منها من خلال جهاز القياس صغير الحجم مما يساعد على فحص المريض في اى مكان وأثناء نقله إلى المستشفى ومتابعة حالته بدقة حيث يمكن للجهاز أخذ قراءة جديدة لمؤشر تجلط الدم كل 3 او 4 دقائق مما يمكن الطبيب المعالج من الحصول على نتائج عدة خلال مدى زمني، في حين لا تمكن التقنيات الموجودة حاليا إلا من أخذ عينة واحدة كل 30 دقيقة. وأشاد الدكتور الحايك بالدعم والاهتمام الكبير الذي توليه جامعة الإمارات وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة بالجهود البحثية الكبيرة المتميزة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وتفعيل المشاريع البحثية الجديدة المتفردة ورعايتها حتي تحقق أهدافها في خدمة قضايا المجتمع. ولفت رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في الجامعة الى أن الجامعة وفرت كل الدعم اللازم لإنجاز مرحلة التصنيع التقني لجهاز الكشف عن تجلط الدم الذي سيساهم كثيراً في تبسيط إجراءات الفحص الروتيني للأشخاص المشتبه بإصابتهم بهذا المرض . يشار إلى أن الدكتور الحايك يقوم بالإشراف على واحد من ثلاثة مراكز بحثية متميزة كانت فازت بها جامعة الإمارات ضمن مسابقة نظمتها الهيئة الوطنية للبحث العلمي. وتتركز جهود المركز بمجال بحوث العلوم والهندسة النانومترية »المواد متناهية الصغر« حيث يعكف الباحثون بالمركز على اكتشاف أصناف مبتكرة من المواد ذات البنية النانومترية يمكن استخدامها في القطاعات الصحية والحيوية وقطاع فعالية الطاقة والعمل على اكتشاف منتجات جديدة يمكن تسويقها عالميا وتحمل اسم الإمارات
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©