السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي: توفر مخزون استراتيجي من عقار «تاميفلو»

9 مايو 2009 02:48
أكد معالي حميد القطامي وزير الصحة أن دولة الإمارات استكملت كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية للتعامل مع مرض انفلونزا الخنازير، و منع وصوله الى الدولة بداية، ثم معالجة أي حالة إصابة بالمرض يمكن أن تظهر وتطويقها لمنع انتشاره داخليا. واوضح في لقاء مع برنامج «ظل الكلام» على تلفزيون دبي الليلة قبل الماضية «ان الدولة تطبق كافة الإجراءات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والمتماشية مع متطلباتها، حيث يجري التواصل مع المنظمة عبر خط ساخن لمعرفة آخر التطورات والإجراءات المطلوبة، ويجري العمل على تطبيق هذه الإجراءات من خلال غرفة عمليات مختصة تعمل على مدار الساعة وتتابع كل التفاصيل المتعلقة بخطة مكافحة المرض، وأكد مجددا توفير مخزون استراتيجي من عقار «تاميفلو» المستخدم في معالجة المرض حاليا يصل إلى 5 ملايين كبسولة وهو أعلى من المعدل العالمي المحدد ، وهو نسبة 10 في المئة من تعداد السكان، موضحا أن هذا الدواء يؤمن الشفاء من المرض بنسبة تتراوح بين 50 في المئة و60 في المئة ، وتبعا لطرق العلاج المستخدمة فيما يجري العمل الآن عالميا على تطوير لقاحات وأدوية تكفل المعالجة التامة ويتوقع أن تكون جاهزة في سبتمبر المقبل مع وجود توقعات اخرى بأن يستغرق ذلك فترة تصل الى سبعة أشهر. الصرف بوصفة طبية وشدد القطامي على أن عقار «التاميفلو» لا يمكن الحصول عليه إلا بموجب وصفة طبية لان تناوله من غير المحتاجين له يؤدي إلى مضاعفات جانبية ضارة ، مؤكدا أن اي جهة تصرف هذا الدواء دون وصفة طبية تعتبر مخالفة وستتعرض للمحاسبة علما بأن الإجراءات المتخذة للتعامل مع المرض، تشمل كذلك تجهيز الفرق الطبية المؤهلة وغرف العزل للحالات المصابة في المستشفيات. واضاف معالي وزير الصحة أنه لم يتم حتى الآن رصد أي حالة اشتباه بالإصابة حيث يتم متابعة الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع بدرجة الحرارة و بعض الأعراض الصحية المماثلة. و أشار إلى أن خطة التعامل مع هذا الموضوع التي تم اعتمادها من خلال اجتماعات لجنة الطوارئ الوطنية لمكافحة انفلونزا الطيور برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر والهيئة الوطنية لإدارة الأزمات و الطوارئ وهي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، تشمل كذلك الإجراءات الاحترازية التي يجري تطبيقها من خلال الفحص الحراري للقادمين الى الدولة من المناطق المصابة في المرض في دول أميركا الشمالية وخصوصا المكسيك والولايات المتحدة. واوضح ان منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران الدولية لم تمنع السفر إلى هذه الدول بما فيها المكسيك التي تسجل فيها غالبية الاصابات وحالات الوفاة، ولذلك فإن دولة الإمارات وانطلاقا من التزامها بإجراءات المنظمات الدولية لا تمنع السفر إلى اي دولة ظهرت فيها الإصابات معتبرا أنه من باب الاطمئنان ينصح بعدم السفر إلى المكسيك إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى لذلك. واضاف ان التخوف الذي أحدثه المرض عالميا رغم شفاء أعداد كبيرة من المصابين يرجع الى سرعة انتشاره في 22 دولة والتجارب التاريخية مع هذا المرض الذي يتطور عبر مراحل التاريخ، وتتداخل مصادر الفيروس فيه من الحيوانات بما فيها الخنازير والطيور وكذلك المصادر البشرية حيث اودى بحياة الملايين على عدة مراحل خلال القرن الماضي، فضلا عن احتمالات تطوره غير المعروفة خلال الفترة المقبلة، لافتا الى أن الايام الاخيرة شهدت تراجع الخوف نسبيا بعد أن تحسنت المعرفة بطبيعته الحالية. وقال إن خطة التعامل مع الشائعات التي يتناقلها الناس حول المرض وايضا التوعية بشأن المرض تقوم على اعتماد الشفافية والوضوح في اعلان الحقيقة والتواصل مع وسائل الإعلام، واطلاعها على كافة المستجدات مشيرا الى أنه تم اطلاق نشرة الكترونية عبر موقع وزارة الصحة، تتضمن كافة التفاصيل والمعلومات والتطورات والحقائق بشأن المرض متاحة لكافة المؤسسات والوزارات والسفارات والاعلاميين، بالاضافة الى تنظيم ورش عمل وملتقيات ومؤتمرات للتوعية واطلاع الناس على الحقائق، معتبرا ان تخطي الانعكاسات السلبية المحتملة على الاقتصاد يتم من خلال تطبيق خطط المكافحة التي تضمن لنا بيئة صحية سليمة هي من أهم أسس البيئة الاقتصادية الجاذبة في الدولة كمركز للاستثمار والاعمال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©