الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

معالم جديدة في قلعة كركوك السياحية

9 مايو 2009 02:41
يشير اياد طارق بينما يسير على الطرق المتربة للقلعة الأثرية الشاهقة في كركوك، إلى أطلال قصر قديم كان ملكاً لعائلة مسيحية ثرية، قد يشكل نقطة جذب سياحية في حال ترميمه. ويقول طارق مدير الآثار في المدينة «سنجعل من ذلك قلعة سياحية، فمنزل مثل هذا يمكن ان يكون متحفا» مشيرا إلى بقايا القصر الذي يعود إلى القرن التاسع عشر. ويرغب طارق في حضور سياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة روائع القلعة التي تعود لحوالى 4600 عام، الا ان الأوضاع الأمنية تحول دون ذلك. وتربض قلعة كركوك فوق التلة الاثرية الضخمة التي تضم في ثناياها بقايا مدن عمرها آلاف السنين، وضمنها أكثر من ستين برجا للحراسة اقامها الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد. لكن القلعة موجودة في قلب مدينة غنية بالنفط مختلطة عرقيا ومتنازع عليها بين الحكومة في بغداد والأكراد الذين يريدون الحاقها بإقليم كردستان. ولا يقصد الخبراء الدوليون وجهات التمويل، القلعة بسبب الهجمات في الشوارع المحيطة. أما المعالم التي يقول طارق انه «تم الحفاظ عليها»، فقد خضعت لعملية ترميم مؤخرا. فهناك سوق تعلوها أقواس من المفترض ان تعود إلى حقبة العصور الوسطى لكن تم تشييدها قبل 10 سنوات. وفي الواقع، يقول طارق إن «الأحجار الأصلية تعود للقرن الحادي عشر لكن الأقواس انهارت ودفنت بين الأنقاض». ويضيف «لكن لدينا معالم أخرى من الحقبة السلجوقية، وبالتالي نعرف كيف كان شكل الأقواس. فلكل فترة أسلوبها الخاص بها». وعلى مقربة من المكان، يقوم عمال بطلاء أحجار قديمة جداً من الآجر ويثبتون الزخارف على قبة خضراء تعلو نصبا تذكاريا من القرن الرابع عشر لامرأة تركية ثرية توفيت في عمر الرابعة والعشرين. وفي القلعة أيضا قبر النبي دانيال، احد أحبار اليهود. كما ان المسجد الكبير المجاور يعود إلى 7 قرون. وخضع كل منهما لعملية ترميم مماثلة حديثا مع جدرانهما المطلية باللون الأبيض. ولكن مهما كانت الاضرار اللاحقة بمثل هذا النصب، فهي لا شيء تقريبا مقارنة بنهب القطع الاثرية في السنوات التي أعقبت الاجتياح الأميركي عام 2003 وما تزال مستمرة في بعض المواقع. ومع التحسن النسبي في الاوضاع الأمنية في مناطق عدة في البلاد، بدا العراق يواجه التحدي المتمثل في الحماسة المفرطة التي يبديها مسؤولون في تطوير السياحة لكنهم يتجاهلون السلطات.
المصدر: كركوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©