الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«لغتي».. تدعم القراءة باللغة العربية

«لغتي».. تدعم القراءة باللغة العربية
24 ابريل 2016 00:21
أزهار البياتي (الشارقة) مشروع ثقافي آخر يطل علينا من كواليس مهرجان الشارقة القرائي لأدب الطفل في دورته الثامنة للعام 2016، والذي يستمر حتى 30 أبريل الجاري، حيث تقدم مبادرة «لغتي» التعليمية في مشاركتها الأولى، حزمة من الفعاليات والأنشطة الرامية إلى دعم روافد التعليم باللغة العربية بكافة الوسائل الذكية للأطفال في إمارة الشارقة، محتضنة وفق هذا الإطار الأكاديمي الحديث، العديد من الورش التفاعلية والبرامج الحية التي تنتصر للحرف العربي وتدور في فلكه. تواصل بين الأجيال ومما لا شك فيه فإن الشارقة القرائي ومنذ بداياته يعد محطة أساسية من محطات العطاء الثقافي الشامل في الإمارة الباسمة، بكل ما يقدمه من دعم للكلمة المقروءة واللغة العربية على وجه الخصوص، معليا في كل حيثياته من شأني الكتاب الورقي وثقافة القراءة بوصفهما رافدين رئيسين لتنمية التواصل بين الأجيال، بالإضافة إلى دورهما في ترقية الخبرات المعرفية، وفتح الحوار الحضاري بين مختلف الشعوب والثقافات، طارحا موسم بعد آخر تجارب دولية وعالمية سجلت نجاحات وقفزات في مجال أدب الأطفال وتطوير علومهم التربوية كافة، لتأتي بمبادرة «لغتي» التعليمية ضمن ذات النهج والسياق، منسجمة مع أهداف المهرجان ومتسقة مع مضمونه العام. وتتمثل طلائع مشاركة «لغتي» بالمهرجان، بتقديم باقة متنوعة من الورش الحية للأطفال، من تلك التي تتناول العديد من المواضيع التعليمية الشائقة تميّز منها ورشة تفاعلية لـ«الدمى»، وثانية بعنوان «أعبر بلغتي»، وأخرى بـ«ورشة الراوي»، كذلك ورشة «قطار الحروف»، و«مطبخ الحروف»، ثم «المعلم الصغير»، بالإضافة إلى ورش «استوديو عائلة الحروف»، و«ارسم وأكتب» وغيرها الكثير، بإشراف عدد من المعلمات المستفيدات من برنامج المرحلة الأولى من المبادرة. تجربة ريادية وضمن هذا التوجه فقد قدمت المبادرة ورشة متخصصة للمعلمات، جاءت تحت مسمى «توظيف تطبيق حروف في غرفة المصادر العلمية والتعليمية»، والتي ساهم في إحيائها نخبة من المعلمات المنتسبات للمبادرة. حيث تشير بدرية آل علي، مدير مبادرة «لغتي»، قائلة: «نحن نشارك لأول مرة بمبادرة «لغتي» التعليمية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وهدفنا يتلخص بتعريف كافة شرائح المجتمع الإماراتي بأهداف المبادرة وفوائدها، لننقل نجاحات هذه التجربة الريادية إلى مدارس الإمارة كافة، عبر إشراك عدد من المعلمات بفعاليات الورش والأنشطة التي تعزز اللغة العربية، وتحفيزهن على استخدام التطبيقات الحديثة الخاصة بالمبادرة، بالإضافة إلى تعريف أولياء الأمور بمدى أهميتها وأثرها الإيجابي في المراحل التعليمية الأولى». كما تنظم «لغتي» ضمن فعاليات المهرجان مسابقة للعمل المسرحي، تقتصر على المرحلة الأولى من رياض الأطفال، وتتمثل في تحويل تطبيق «حروف» إلى عمل مسرحي، ضمن معايير معينة من حيث الصوت، والأدوار، والشخصيات، وتصميم الديكور وخلافه. وسيتم تقييم المسابقة في 27 وال28 من أبريل الجاري، بمشاركة 12 روضة حكومية، ويتم إعلان نتائج المسابقة في آخر يوم من فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث سيحصل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، على جوائز قيّمة مقدمة من مجلس الشارقة للتعليم. التعلم الذكي وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أطلق مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية بمدارس الشارقة في عام 2013، ضمن مبادرات سموه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة. وقد اعتمد سموه الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى «لغتي» في يناير الماضي، لتأتي كاستجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم كافة. أنشطة تنمي المواهب الإبداعية الشارقة (الاتحاد) بين ردهات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، انتشرت العديد من الورش والأنشطة التفاعلية، التي شهدت إقبالا كبيراً من الأطفال من مختلف الفئات العمرية، وقدمت لهم مزيجاً متنوعاً من الفن، والخط، والموسيقى، والأدب. وعند التنقل بين أرجاء المهرجان الحافلة بالفعاليات، يشهد «كولاج» مركز المواهب التابع لنادي سيدات الشارقة، تفاعلاً كبيراً من قبل الأطفال وذويهم، ويقدم لهم مجموعة متنوعة من الحرف الفنية مثل الرسم، وتقنيات التطريز والكروشيه، والموسيقى، والخط العربي، وتزيين الأواني، بالإضافة إلى البحث عن نقاط القوة في شخصياتهم لاكتشاف هذه المواهب وتنميتها. أما ركن «كان يا ما كان»، الذي يزخر بمجموعة متنوعة من الكتب المميزة، بألوانها الخلابة ومحتواها القيم، فقدم ورشة حولت الطفل من مجرد متلقٍ للقصص إلى حكواتي، يروي قصته المفضلة أمام أصدقائه، كما يتمكن الأطفال في هذا الركن من قراءة القصة التي قاموا بتأليفها، لينموا مواهبهم ويحفزوا باقي الأطفال على تأليف قصصهم الخاصة. وفي ردهة مميزةً، تحت عنوان «نادي مواهب المؤلف الصغير»، تعلم الأطفال مهارات تحويل الكتاب الورقي إلى كتاب إلكتروني، بطله ومخرجه ومؤلفه هو الطفل، الذي يستطيع الاشتراك بتطبيق «المؤلف الصغير» من أجل تأليف قصته الخاصة بطريقة حديثة ومبتكرة، كما يمكنه إخراج القصة وإضافة الرسومات التي يرغب بها. وتهدف هذه الورش إلى تنمية قدرات الصغار الإبداعية والفكرية، وإكسابهم مهارات في محيط مليء بالتفاعل والتشويق لمساعدتهم على إبراز شخصياتهم وصقل مواهبهم. هدى حسين و«بابا ياسين» في ندوة بالمهرجان مسرح الطفل.. أداة ابتكارية تثري الخيال الشارقة (الاتحاد) منح مهرجان الشارقة القرائي في موسمه الثامن دورا هاما للفنون المسرحية ومستجداتها في الوطن العربي، مستضيفا عددا من الفنانين المتمّيزين من الذين لهم بصمات بمسرح الأطفال، وساهموا بأعمال فنية مازالت عالقة في الذاكرة العربية، هما الفنانة الكويتية هدى حسين، والإعلامي والفنان البحريني محمد ياسين والمعروف بـ«بابا ياسين» في السبعينيات. واللذين أكدا على أن مسرح الطفل أداة ابتكارية تثري مخيلة الصغار. وذلك خلال الندوة التي جمعتهما تحت عنوان «دور مسرح الطفل المفقود في العالم العربي»، وذلك على هامش فعاليات المهرجان.وتصف هدى حسين المعروفة بتجاربها الثرية في مسرح الطفل، مشوار البدايات، موضحة: بدايتي كانت مع المسرح ومن ثم انتقلت نحو التلفزيون، وتوجهت إلى الإنتاج في سن مبكرة، وذلك لكوني بدأت في التمثيل في سن صغيرة، وخلال مسيرتي قدمت العديد من الأعمال التي تحولت إلى علامات مضيئة في مسرح الطفل، من بينها مسرحية «ليلى والذئب» التي أصبحت تدرس حالياً في معهد الفنون العالي بالكويت، متحولة إلى نموذج لما يجب أن يكون عليه مسرح الطفل. من جانبه، قدم محمد ياسين نبذة مختصرة عن تجربته في المسرح والتلفزيون. وقال إن موهبته الفنية تطورت كثيراً بسبب تأثير المسرح المدرسي، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة الاهتمام به. وأضاف: في منطقتنا يختلف الاهتمام بالمسرح المدرسي بين دولة وأخرى، ودولة الإمارات يشهد لها في هذا المجال، حيث تمتلك العديد من التجارب الناجحة الخاصة بمسرح الطفل والمسرح المدرسي والشبابي وغيرها. «ياباني» يتحدث بـ «اللهجة الإماراتية» عاش متابعو مواقع التواصل الاجتماعي، في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بنسخته الثامنة، يوماً مميزاً بمشاركة الشاب الياباني المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، «منصور الياباني»، الذي لفت أنظار زوار المهرجان لحديثه باللهجة الإماراتية بطلاقة، بعد أن أخذهم في رحلة إلى بلاد الشمس المشرقة «اليابان»، ليجلب لهم مغامراته الشيقة ورحلاته الممتعة. اينوبرنو الياباني الملقب بـ«منصور الياباني»، بدأ مسيرته في عالم التواصل الاجتماعي، لينقل للمجتمع الإماراتي العادات والتقاليد اليابانية، وليقدم لهم عادات شعبه وأكلاته، كما تحدث للجمهور عن العديد من النقاط المشتركة بين المجتمعين الإماراتي والياباني باللهجة الإماراتية بشكل متقن، وعبّر عن مدى حبه للعديد من الأكلات الإماراتية الشعبية، مثل الخمير، واللقيمات، والمجبوس. وتحدث عن عشقه المفرط للشاورما والكنافة وأنه لا يستطيع مقاومة مذاقهما اللذيذ، وتحدث بطريقة فكاهية عن حزنه الشديد لعدم وجوده في اليابان، وتمكن من استقطاب اهتمام الجمهور لمتابعة حكايته حتى نهايتها. «المتاهة» إطلالة على الأدب العالمي 10 قصص تعد من أبرز كلاسيكيات الأدب العالمي، يعرضها مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الثامنة، من خلال لعبة «المتاهة» التي تحولت خلال أيام المهرجان، إلى وجهة مفضلة يقصدها الأطفال والكبار على حد سواء، ليعيشوا بعضاً من أحداثها بطريقة مبتكرة، تهدف إلى تعميق علاقتهم بالكتاب والقراءة، ولتعيدهم إلى الماضي ليعيشوا بعضاً من ذكرياتهم، فطالما شكلت هذه القصص جزءاً من حكايات تابعوا بعضها عبر شاشات التلفزيون والسينما. البداية كانت مع قصتي «هانسيل وغراتيل» و«رابونزيل» من الأدب الألماني، ليواصل الزائر مسيرته مع قصتي «لينا الصغيرة» و«ملكة الثلج» وهما من تأليف هانس كريستيان اندرسون، وتمثلان الأدب الدنماركي، لينتقل من بعدها نحو الأدب الفرنسي لسرد ثلاث قصص هي: «الأمير الصغير» من تأليف انطوان دي سانت اكزوبيري وقصة «سندريلا»، وقصة «ذات الرداء الأحمر»، لينتقل بعدها إلى «أليس في بلاد العجائب»، ثم «علي بابا والأربعين حرامي» التي تعد واحدة من روائع التراث العربي لتكون ختاماً للرحلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©