نبيل فكري (أبوظبي) - يشهد كورنيش العاصمة أبوظبي اليوم، السباق القصير للفرق التسعة المشاركة في الطواف العربي للإبحار الشراعي، وهي العادة التي دأب عليها السباق في الموانئ التي يحل عليها، وكان آخرها في الدوحة، حيث شاركت فرق الطواف في احتفالات قطر بيومها الوطني الرياضي، واليوم، تظهر الفرق المشاركة، ومن بينها فريق أبوظبي، في احتفالية بحرية يرعاها نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وكانت الفرق المشاركة في الطواف العربي للإبحار الشراعي قد حطت في أبوظبي مساء أمس، في ختام جولتها من الدوحة إلى عاصمة أبوظبي، وهي الجولة الأطول في مسيرة الطواف، إذ قطعت خلالها الفرق المشاركة قرابة 160 ميلاً بحرياً، وقد كان وقت هذا السباق قد حدد بثلاثين ساعة بناء على سرعة رياح بخمس عقد، ولكن مع هبوب رياح أكثر سرعة، تم تقليص ساعات السباق لعشرين ساعة، بناء على سرعة رياح تتراوح بين 15 إلى 20 عقدة.
وكانت الفرق المشاركة في الطواف قد دشنت السباق من البحرين في الاثنين الماضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، وبعد أبوظبي ستغادر الفرق إلى دبي التي أضيفت في هذه النسخة من الطواف، وبعدها ستغادر الفرق إلى رأس الخيمة، قبل أن تتوجه لدبا بمسندم، ومنها إلى المنصعة قبل اختتام الطواف في العاصمة العمانية مسقط، وستشتمل بعض محطات الطواف على سباقات قصيرة في المراسي.
والفرق المشاركة في الطواف، هي فريق بي.أيه.إي للأنظمة وفريق إي.أف.جي، وفريق ميسي فرنكفورت، وفريق النهضة وفريق أيه.آي.اس.ام وفريق ديلفت تشالينج، وفريق الثريا بنك مسقط، وفريق أبوظبي، وفريق البحرية السلطانية العمانية.
ويمثل أبوظبي في هذا السباق فريق نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بقيادة عادل خالد عضو فريق عزام في سباقات فولفو، بالإضافة إلى يوسف أحمد الفلاسي، أحمدمال الله القبيسي، يوسف مال الله القبيسي، أيوب محمد البلوشي، وأحمد إسماعيل المرزوقي.
وجدد ماجد المهيري مدير عام نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، الإشادة بفكرة السباق، الذي بدأ قوياً، ويزداد رسوخاً في ساحة الرياضات البحرية كل عام، مؤكداً مساندة النادي للسباق بالإمكانيات كافة، باعتباره يمثل مشروعاً خليجياً مميزاً، يصب في مصلحة صون الإرث البحري، وتطويره، كما رحب بالفرق المشاركة في أبوظبي، متمنياً للبحارة التوفيق في رحلتهم عبر الخليج.
وعن إمكانية استثمار الحدث، للترويج لأبوظبي، وتنظيم فعاليات مصاحبة لوصول الفرق إلى محطة أبوظبي، على غرار ما حدث في فولفو المحيطات، أشار ماجد المهيري، إلى أن هذا هو النسق الدائم في أبوظبي للتعامل مع كافة الأحداث، خاصة ذات البعد «السياحي - الرياضي»، غير أنه لفت إلى قصر الفترة الزمنية التي يقضيها السباق بأبوظبي، مؤكداً أن النادي يدرك طبيعة السباق وأهميته، وفرص استثماره، ويعمل على تعزيز مكاسبه البحرية، على البر أيضاً، من خلال فعاليات، يتلاحم فيها الشارع الإماراتي بمواطنيه ومقيميه مع الإرث البحري، الذي صار علامة مميزة في النهضة الرياضية والسياحية، مستمداً قوته من رسوخه التاريخي، والدعم الكبير من القيادة.
كما أعرب المهيري عن سعادته البالغة بمشاركة فريق نادي أبوظبي، مؤكداً أن السباق، يهدف إلى الترويج للمنطقة، لافتاً إلى أهداف الطواف، وأهمها جمع دول مجلس التعاون في منافسة صحية، وخلق فرص تجارية، باعتباره منصة فريدة سيطل منها العالم على المنطقة، وإتاحة فرص المنافسة والاحتكاك للبحارة الخليجيين، والترويج للإمكانيات السياحية للمنطقة الخليجية. وأعرب عادل خالد قائد فريق أبوظبي عن سعادته بمشاركة فريق لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت للمرة الأولى في السباق، مؤكداً أن هذا الأمر كان حلماً له وللبحارة الذين يضمهم الفريق، وأن طموح الفريق يتلخص في المشاركة الأولى في أن يكملوا السباق حتى نهايته، وأن يكون ضمن الأوائل الثلاثة في الختام.
وأعرب عن أمله في أن يتطور الأمر في الموسم المقبل، وأن يتمكن النادي من المشاركة بفريقين، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تصب في مصلحة خطوة أكبر، وهي زيادة عدد البحارة المواطنين في اليخت عزام المشارك في سباق فولفو للمحيطات، والذي سيعود للمشاركة ضمن طاقمه في موسم 2014 - 2015.
عدد اليوم
