الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أندية الهواة.. منجم المواهب

أندية الهواة.. منجم المواهب
23 ابريل 2016 23:05
عماد النمر (الشارقة) على مر السنوات الطويلة السابقة ظلت أندية الدرجة الأولى رافداً أساسياً للنجوم والمواهب الذين «صالوا وجالوا» في «المستطيل الأخضر»، واستمر الحال بعد تطبيق الاحتراف، والعديد من النجوم الحاليين جاءت بدايتهم في أندية الدرجة الأولى أمثال نواف مبارك الذي بدأ في دبا الحصن، ثم تألق في الشارقة وبني ياس، وكذلك علي خصيف حارس الجزيرة القادم من الفجيرة، ومحمود الماس حارس العين القادم من نادي الرمس إلى الشارقة قبل أن يحط الرحال في «قلعة الزعيم»، وأيضاً لاعب العين أحمد برمان، والحارس ماجد ناصر المنتقل من الفجيرة الذي قضى فيه فترة شبابه وغيرهم من اللاعبين الذين يصعب حصرهم. رصدنا هذه الظاهرة المهمة من زوايا عدة في محاولة لتسليط الضوء على الموضوع الذي يعول عليه كثيراً في دعم المنتخبات الوطنية. أكد عبد الرحمن الحداد مدرب المنتخب الوطني مواليد 2002 أن أندية الدرجة الأولى كانت منجماً للمواهب سابقاً، ومنها خرج العشرات من اللاعبين الذين أصبحوا ملء السمع والبصر قديماً وحديثاً، لكن الأمور بدأت تتغير، ونادراً ما نجد لاعباً يبرز في الأولى، ثم يتجه إلى «المحترفين»، ليس لندرة المواهب، بل لتطور العمل في اكتشاف اللاعبين، حيث أصبح للأندية الكبيرة أكاديميات في أغلب الإمارات فأندية مثل العين والجزيرة والوحدة لديها العديد من الأكاديميات في أماكن مختلفة تستقطب وتكتشف اللاعبين الصغار وتضمهم إلى الأكاديمية وتشملهم بالرعاية والعناية منذ الصغر، وحتى يتم تكوينه وتأهيله بطريقة علمية ليكون لاعباً بالفريق الأول، وهذا في حد ذاته أغرى اللاعب الصغير على الانضمام للأندية الكبيرة بدلاً من البدء بناديه في مدينته الصغيرة، نظراً لما يحصل عليه من مميزات ومكافآت تكون أكثر كثيراً مما تمنحه الأندية الصغيرة. وأشار إلى أن منتخب مواليد 2002، يعد أحد أفضل منتخبات الناشئين الحاليين، ويملك مستقبلاً لا يقل عن الجيل الحالي من المنتخب الأول، وهو يضم 35 لاعباً موهوباً سيكون لهم شأن كبير، والملاحظ أن أغلبهم من الأندية الكبيرة، ونادراً ما يوجد لاعب من أندية الدرجة الأولى، وهو ما يعكس التطور الذي حدث في الاهتمام باللاعبين الصغار من الأندية الكبيرة التي أصبح لها عيون وكشافين في كل مكان، ويلتقطون اللاعب الموهوب منذ صغره. من جانبه، قال محمد العليلي مدير مركز تدريب الحمرية التابع لاتحاد كرة القدم، إن المنطقة الشرقية مملوءة بالمواهب من اللاعبين، وسوف تظل هي الرافد الأكبر للموهوبين؛ نظراً لأنها تملك القاعدة الأكبر من اللاعبين، ومنها يخرج أغلب النجوم، وهناك العديد من الأسماء الموهوبة بداياتها من المنطقة الشرقية، سواء في السابق أو الحالي، ومثلاً ماجد العويس الذي بدأ مسيرته في نادي الذيد وتألق في العين، وحالياً يوجد مثلاً خليفة القايدي الذي بدأ أيضاً في الذيد وصعد به من «القسم ب»، إلى «القسم أ» في دوري الأولى، وانتقل لدبا الحصن، وصعد مع اتحاد كلباء إلى دوري المحترفين، وأسهم في صعود حتا أيضاً هذا الموسم، وغيرهم من الأسماء التي يصعب حصرها بالاسم، لكن تظل أندية الدرجة الأولى هي الرافد الأساسي للموهوبين. وأوضح أن ظاهرة انتقال اللاعب من نادي الأولى إلى «المحترفين» أمر طبيعي، فكل الأندية تبحث عن اللاعب المتميز والموهوب، وتحرص على ضمه لصفوفها، وكذلك اللاعب يريد أن يدخل عالم الأضواء والشهرة والمميزات المالية الأكثر، لكن لابد أن يطور من نفسه ويتأقلم مع متطلبات الاحتراف حتى لا يعود كما جاء، مثلما حدث مع العديد من اللاعبين الذين لم يحافظوا على أنفسهم، فلم يكملوا المشوار. وقال خليل غانم عضو مجلس إدارة نادي الخليج السابق وأحد أبرز نجوم المنتخب الوطني سابقاً، إن المنطقة الشرقية دائماً ما كانت هي القاعدة الأساسية لتفريخ اللاعبين، ومعظم الموهوبين في كرة القدم الإماراتية جاءوا من هذه المنطقة، حتى وإن انتقلوا إلى أندية أخرى في دبي أو أبوظبي، وهذا أمر طبيعي، فالأندية الكبيرة دائماً ما تسعى لاستقطاب أفضل اللاعبين، ومنذ عرفنا كرة القدم واللاعب المميز والموهوب ينتقل إلى الأندية الكبيرة، وهي رغبة مشتركة من الطرفين، والنادي يريد تدعيم صفوفه، واللاعب يسعى للارتقاء بمسيرته الكروية، وأشار إلى أن الخليج يملك مدرسة براعم وناشئين جيدة، وبها العديد من العناصر الواعدة، وبالطبع فإن الاهتمام والرعاية بالصغار يمنح الأندية فرصة كبيرة لبناء قاعدة صحيحة وسليمة تكون رافداً للفريق الأول لديها. وأشار خلفان الدرمكي مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي اتحاد كلباء إلى أن اكتشاف المواهب في السابق تم بطريقة سلسة، حيث يوجد العديد من الكشافين، بالإضافة إلى توافر الملاعب الخارجية التي أسهمت في ظهور العديد من المواهب، وأوضح أن المنطقة الشرقية طوال تاريخها كانت منجماً للمواهب وما زالت، ولكن بسبب ظروف الأندية المالية، وبعض الظروف الأخرى قللت من ظهورهم، رغم أن هناك لاعبين موهوبين يحتاجون إلى فرصة للبروز، وقال: في النادي لدينا سياسة جيدة بصقل ورعاية المواهب، ونملك مواهب جيدة في الفرق السنية؛ لأن الإدارة وفرت لهم البيئة المناسبة التي تمكنهم من استغلال مواهبهم بشكل كبير. وحول كيفية المحافظة على المواهب وتنميتها، قال يجب اتباع الطرق الصحيحة في صقل المواهب، ومتابعة اللاعبين في كل النواحي حتى الوصول للفريق الأول، حيث إن الهدف هو أن يصل اللاعب الجيد إلى الفريق الأول ويحجز مكاناً بالتشكيلة، حتى تتحقق الاستفادة في النادي، وكذلك حتى في حالة الانتقال إلى أندية أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©