الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«دبي كانفس».. رسومات فنتازية تنطق وتهمس وتتحرك على شواطئ دبي

«دبي كانفس».. رسومات فنتازية تنطق وتهمس وتتحرك على شواطئ دبي
5 مارس 2018 01:41
أحمد النجار (دبي) استطاع مهرجان دبي كانفس، في دورته الرابعة، أن يجتذب أعداداً فلكية من العائلات والزوار والسياح من مختلف جنسيات وثقافات العالم، الذين يسابقون شغفهم لتذوق روائع الفنون البصرية ثلاثية الأبعاد، وشهدت الساحة الرئيسية في شارع الفن بـ«لا مير» أمس الأول، جملة من الفعاليات والورش الفنية، التي شارك في تقديمها للجمهور، نخبة من الفنانين العالميين وفنانات إماراتيات، وكان من أبرزها تجربة «الرسم على الرمال» وقد نفذها الرسام جايمي هاركينز، الذي أبدع بإنتاج لوحات تحتفي بالجمال وتنطق بلغة تشبه السحر، عبر لوحة رملية صاغها بأنامله، ليصنع حالة من الإدهاش المبهر في رسومات باذخة الروعة تكاد تنطق وتهمس وتتحرك، تنبض بالشاعرية والإبداع الساحر، وتحاكي رومانسية المشي على البحر، وتنقل نفحات من قصص العشاق وأجواء فنتازية من حياة الشواطئ، مستلهمة من روح دبي، إمارة الفرح والجمال والسلام التي وصفها الفنانون المشاركون بـ«جوهرة الفنون» التي صنعت جسراً إنسانياً يؤثثه التعايش بين الشعوب والثقافات الإنسانية. مقطوعات لونية فوجئ زائرون، كانوا يمضون نهارهم على شاطئ البحر، في الجهة المقابلة من منصة الحدث العالمي لمهرجان «دبي كانفس»، بوجود الرسام جايمي، وهو يستنطق الرمال، مستخدماً أدواته وتقنياته البارعة لينتح لوحة فنية تنبض في ذاكرة الرمال، وقد استمتع جمهور دبي لأول مرة، بالتعرف إلى خصوصية هذا الفن الفريد الذي يعتمد على الحفر في أخاديد الرمل لصناعة قصص وأفكار ورسائل حياتية وربما تكون عاطفية، تفاعل معها الجميع بحماسة وسط أجواء من الترقب والإعجاب الذي رافقه التصفيق والإطراء عقب انتهاء الرسام من تشطيب لوحته الرملية التي وصفها الجمهور بـ«المقطوعة اللونية الساحرة» فيما وصفها وديع عطية، فرنسي من أصول لبنانية، بأنها «قصة رومانسية على رمال سحر الإمارات»، ويقطن عطية في الفندق المجاور للحدث، وقال: «كنا محظوظين أنا وزوجتي بحجزنا في الفندق المجاور لـ(لامير) للاحتفال بعيد زواجنا الثاني، لغرامنا وولعنا الشديد بشواطئ دبي، وكانت مصادفة لم تكن بالحسبان، بزيارة أعمال مهرجان (دبي كانفس)، الذي سطر شغفنا بأجواء جمالية تشع منها نفحات الفنون البصرية، وقد سعدنا كثيراً بتوثيق لحظات وذكريات جميلة والتقاط صور تذكارية بجانب لوحات اخترناها بعناية تمثل قصتنا أو تلامس بعض خصوصيات حياتنا، وشاركنها مع أصدقائنا وأقاربنا سواء في باريس أو في لبنان». وجهة سنوية للترفيه في ورش تعليم الأطفال، شاركت الرسامة الإماراتية سارة الخوري، في ورشة حية بعنوان «خلط الألوان المائية»، وحاولت سارة من خلالها تعليم الصغار فنّ وطرق خلط الألوان، وتدريبهم على استخراج الألوان الفرعية من الألوان الأساسية وهي الأحمر والأصفر والأزرق وزيادة على ذلك تعليم الأطفال دمج ألوانهم المفضلة في تكوين مجرة ملونة مختلفة لكل طفل وتقديم ورقة عمل للأطفال للتدريب عليها في المنزل، وقد ابتهج الصغار ولم يتوقف أهاليهم عن تصويرهم والاحتفاء باندماجهم في حلقات الرسم في الهواء الطلق، وقال إبراهيم عوض الذاهلي، إماراتي، بأن المهرجان أتاح فرصة لدمج الصغار في بيئة الرسم ثلاثي الأبعاد، وجعلهم يتفاعلون مع هذا الفن، أصبح بمثابة وجهة سنوية لهم من عام لآخر، فقد ارتبطت في أذهانهم بالترفيه والفرح والتذوق والتقاط الصور ومشاركتها مع زملائهم بالمدرسة وأصدقائهم عبر منصات «سوشيال ميديا». لوحات للذكرى كما شاركت أسماء شقيقتها سارة، ورشة فنية أخرى ضمن أجندات المهرجان، بعنوان «كيفية تلوين أدواتنا» والفكرة ترتكز في تعليم الأطفال كيفية استخدام الفرشاة والتلوين بالألوان المائية والأدوات المفيدة التي يستخدمونها يومياً وتعليمهم الاعتماد على أنفسهم في اختيار الألوان المفضلة لديهم، واستطاعت أسماء وشقيقتها سارة، أن تضفيا جواً تفاعلياً محبباً مع الأطفال الذين تحلقوا حولهما بكل حماسة وحب، خاصة أن أسماء حرصت على مشاركة كل طفل تكوين لوحة مميزة بألوان مختلفة ومتعددة ليحتفظ بها كذكرى من «دبي كانفس». تجارب لافتة وبسؤالها ماذا اكتسبتا من هذه التجربة ورسالتهما إلى الفنانات الإماراتيات من خلال مشاركتهن في هذا الحدث العالمي، قالت أسماء، إن مشاركتهما في النسخة الرابعة، كان لها طابع خاص، ووصفتها سارة بـ«التجربة المميزة عن الموسم السابق»، حيث اكتسبنا خبرات أكثر، واستخدمنا أساليب الفن ثلاثي الأبعاد بعد دراسة وبحث طويلين في هذا المجال، لاسيما أن بعض الفنانين العالميين المشاركين من السنة الماضية لاحظوا تطوراً كبيراً في أعمالنا ثلاثية الأبعاد في هذه النسخة، حيث نالت إعجابهم وتلك شهادة نعتز بها من رواد هذا الفن، وأضافت: لقد كانت تجربة جميلة في إبراز قدراتنا كوننا فنانات إماراتيات حديثات العهد في هذا المجال. رسم ثلاثي الأبعاد وتضمنت أجندة الفعاليات التي احتضنتها «لا مير»، توليفة من أنواع الفنون البصرية الملهمة، حيث شارك الفنان الإيطالي كيوبوليكويدو، الحائز جائزة المركز الأول في مسابقة «دبي كانفس» التي أقيمت الموسم الماضي، في ورشة بعنوان «فن الرسم ثلاثي الأبعاد» قدم خلالها خلاصة تجربته مستعرضاً أساسيات الرسم ثلاثي الأبعاد، وأنواعه وتقنياته المختلفة لينقلها بسلاسة للجمهور الذي لم يتوقف عن تسجيل عرضه الحي عبر فيديوهات وصور لأدائه اللوني، ولم يتردد كيوبوليكويدو في الكشف عن بعض خدعه البصرية التي تضفي على رسوماته مسحة من السحر، كما ركز الحديث على تجاربه وأعماله التي تميزه عن بقية مجايليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©