معتصم عبدالله (دبي)
أسدل الستار مساء أمس الأول على دوري الدرجة الأولى لموسم 2015- 2016، بإقامة أربع مباريات ضمن «الجولة 18» والأخيرة، وحجز اتحاد كلباء مقعد وصافة المنافسة بفوزه المثير على ضيفه رأس الخيمة 4 - 2، ليظفر ببطاقة التأهل الثانية إلى دوري الخليج العربي في الموسم المقبل، بجانب حتا البطل والمتوج باللقب منذ نهاية الجولة الماضية، في المقابل اكتفى عجمان بالحصول على المركز الثالث، بفوزه على دبي 2-1، وبقي العروبة رابعاً، رغم الخسارة أمام الخليج صفر- 3.
وأقيمت 72 مباراة في النسخة الحالية لدوري الأولى، على مدار الجولات الـ18 للمسابقة التي انطلقت في 11 ديسمبر 2015، بمشاركة تسعة فرق فقط، وهو أقل عدد من الأندية تشارك في الهواة، في ظل انسحاب مسافي، العربي، الجزيرة الحمراء، مصفوت، الرمس، والتعاون، على مدار أكثر من موسم.
وشهدت مسابقة دوري الأولى خلال الموسم الحالي تنافساً حاداً بين الرباعي حتا، اتحاد كلباء، عجمان ودبي على مدار جولات البطولة، قبل أن يحسم «الإعصار» لقب المنافسة في الجولة قبل الأخيرة، ويضمن بطاقة الصعود الأولى، في الوقت الذي استمر فيه التنافس على البطاقة الثانية بين الثلاثي «النمور» و«البرتقالي» و«الأسود» إلى الجولة الأخيرة التي حسمها اتحاد كلباء بفوزه المستحق على رأس الخيمة «المتذيل» 4 - 2، ليرفع رصيده إلى 37 نقطة، بفارق نقطتين خلف حتا «البطل»، في الوقت الذي حجز فيه عجمان المركز الثالث برصيد 35 نقطة أمام دبي الرابع بـ 34 نقطة.
ومنح دوري الأولى في الموسم الحالي حتا فرصة الظهور الأول في دوري المحترفين، ليكون الفريق رقم 19 في «الأضواء»، بعد أن نجح في التأهل للمرة الأولى لمسابقة الكبار في الموسم المقبل 2016- 2017، والثانية في تاريخ النادي على الإطلاق بعد الأولى في موسم 2007- 2008، والذي سبق انطلاقة دوري المحترفين، بعد أن حل الفريق ثانياً في ترتيب دوري الدرجة الثانية موسم 2006- 2007 خلف الظفرة حامل اللقب.
في المقابل، حجز اتحاد كلباء بطاقة الصعود الثانية عبر بوابة الوصافة، ليكون بالتالي «النمور» الفريق الأكثر تأهلاً إلى دوري المحترفين بالصعود الرابع، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها «النمور» من بوابة المركز الثاني، بعد أن توج بلقب دوري الأولى في النسخ الثلاث السابقة التي تأهل فيها إلى المحترفين».
وأقتصر سباق الصعود من الهواة إلى دوري المحترفين على 12 نادياً، ضمت الخليج وعجمان في 2008- 2009، بني ياس والإمارات 2009- 2010، اتحاد كلباء ودبي 2010- 2011، عجمان والإمارات 2011- 2012، اتحاد كلباء ودبا الفجيرة، الظفرة والشعب 2012- 2013، الإمارات والشارقة 2013- 2014، اتحاد كلباء والفجيرة 2014- 2015، دبا الفجيرة والشعب 2015- 2016، وحتا واتحاد كلباء 2016- 2017، ويعد الإمارات ثاني أكثر الفرق تأهلاً إلى «المحترفين» بعد اتحاد كلباء في ثلاث نسخ، مقابل مرتين لعجمان، دبا الفجيرة، والشعب، ومرة واحدة لأندية الخليج، بني ياس، دبي، الظفرة، الشارقة، الفجيرة، وحتا.
وحظي 18 فريقاً بالمشاركة في دوري المحترفين على مدار مواسمه السبع الماضية بداية من 2008- 2009، وضمت القائمة أندية العين، الأهلي، الجزيرة، الوحدة، الوصل، النصر، الشباب، الشارقة، الشعب، الظفرة، عجمان، الخليج، الإمارات، بني ياس، اتحاد كلباء، دبي، دبا الفجيرة، الفجيرة، ليلحق بها حتا مع بداية الموسم المقبل حاملاً الرقم 19.
أرقام البطولة
حقق حتا واتحاد كلباء العدد الأكبر من الانتصارات في 12 مباراة مقابل فوز وحيد لرأس الخيمة الذي حقق الرصيد الأقل، وتلقى «الإعصار» خسارة واحدة في سجله أمام اتحاد كلباء مقابل 12 خسارة للخيماوي، وحسمت نتيجة التعادل 14 مباراة في الدوري، حيث حقق فريقا حتا ورأس الخيمة الرصيد الأكبر بالتعادل في 3 مباريات في الوقت الذي أنهى فيه دبا الحصن مشواره باحتلال المركز السادس، من دون أي تعادل بالفوز في 5 مباريات والخسارة في 11 من أصل 16 مواجهة خاضها في البطولة.
وتبارى 68 لاعباً في تسجيل 260 هدفاً خلال المباريات الـ72 لدوري الأولى في الموسم الحالي، وشهدت الجولتان السابعة والعاشرة الرصيد الأعلى بـ20 هدفاً، مقابل 9 أهداف في الخامسة والـ14 وهي أضعف محصلة هجومية، وعزز عجمان صدارته الهجومية لأندية الهواة في الموسم الحالي، بفوزه على ضيفه دبي 2-1 في الجولة الأخيرة، ليرفع هجوم «البرتقالي» رصيده إلى 46 هدفاً، مقابل 16 هدفاً فقط للخليج الذي يعد الأضعف هجوماً، في المقابل استحق دبي لقب الدفاع الأقوى، بعد أن استقبلت شباكه 14 هدفاً فقط، في 16 مباراة مقابل 50 هدفاً، هزت شباك رأس الخيمة صاحب الدفاع الأضعف.
3 مشاهد
عودة «النمور» وغياب «الأسود» وصحوة «البرتقالي»
علي شويرب (رأس الخيمة)
أسدل الستار على دوري الدرجة الأولى أمس الأول، والتي حفلت بمشاهد عدة أبرزها خطف نمور كلباء بطاقة الصعود الثانية، بعد فوزه على ضيفه رأس الخيمة 4 -2، ليقفز برصيده إلى 37 نقطة، ويرافق حتا بطل المسابقة إلى «المحترفين»، حيث كانت المؤشرات تصب في قدرة «الأصفر» على تحقيق حلم العودة إلى الكبار، بعد المستوى الجيد والانتصارات التي حققها، ولم ينتظر الدخول في دائرة الجدل الذي أثيرت قبل مباريات الجولة في حالة تساويه بالنقاط مع دبي، ليحقق الفوز ويخسر الأخير، وبذلك استحق اتحاد كلباء الصعود وسط احتفالية كبيرة شهدتها شوارع المدينة.
المشهد الثاني «بيدي لا بيد غيري» هذا هو حال دبي الذي أخفق في تحقيق حلم العودة للأضواء، عندما فشل في تخطي البركان للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل، وانتظار تعثر «النمور».
المشهد الثالث تمثل بالصحوة المتأخرة للاعبي عجمان في الدوري إثر الفوز على دبي 2- 1، وهو الفوز الذي لم يشفع للفريق العودة إلى دوري المحترفين، بعد موسم مع الهواة، ليتأجل الحلم إلى الموسم المقبل، في ظل المنافسة القوية المرتقبة مع فرق الهواة، حيث تشير التوقعات إلى أن المنافسة ستكون شرسة للغاية، خصوصاً في حال عودة الأندية المنسحبة إلى سباق الدوري من جديد، وهو ما يجعل الإثارة حاضرة بقوة للحصول على بطاقتي العبور إلى دوري المحترفين.
علي بودنوس:
حتا واتحاد كلباء أمام تحدٍ كبير للبقاء في «الأضواء»
سامي عبدالعظيم (دبي)
أكد علي بودنوس المحلل الفني أن حصاد حتا وكلباء في دوري الهواة أمام تحدٍ مهم مع «المحترفين» في الموسم المقبل، يراعي المحصلة الجيدة لضمان الاستمرار، وليس مجرد التأهل فقط، بوجود المنافسة القوية، والرغبة الكبيرة في الحصول على النتائج الإيجابية، مشيراً إلى أن تجربة دبا الفجيرة في دوري الخليج العربي تستحق الاهتمام من ناديي حتا واتحاد كلباء، حتى تكون درساً مهماً في كيفية التوازن بين الواقع والمطلوب، وذلك بالتعاقد مع العناصر التي يمكن أن تحقق الإضافة المطلوبة، لضمان الاستقرار وعدم اللجوء للخيارات السلبية التي تؤدي إلى حالة كبيرة من الارتباك، وتعجل برحيل المدربين والأجانب، وهو ما يعني عملياً إهدار الموارد المالية.
وأضاف: الجولة الأخيرة من الدوري جاءت مثيرة بكل تفاصيلها، خصوصاً أن رأس الخيمة كاد أن يحقق المفاجأة التي يمكن أن تكون فرصة ذهبية لفريقي عجمان ودبي، ولاحظنا ردة الفعل القوية من جماهير «البرتقالي»، بعدما عاد الخيماوي إلى أجواء المواجهة أمام اتحاد كلباء بالتعادل، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام تكهنات عدة، حول مصير البطاقة الثانية، ويحسب للاعبي اتحاد كلباء والمدرب مراد العقبي ردة الفعل الكبيرة على مستوى الملعب والمنطقة الفنية، على نحو ما حدث بارتفاع مستوى التركيز وحسم الأمور، قبل أن تمضي إلى سياق قد يجلب الندم في نهاية الأمر.
وأشار بودنوس إلى أن صحوة «البرتقالي» أمام دبي لم تسعفه على تحقيق حلمه بالعبور إلى دوري المحترفين، والحقيقة أنها كانت متأخرة، وكان ينبغي أن تكون في الجولة الماضية أمام حتا رغم المستوى الفني الجيد الذي قدمه الفريق في المباراة، ولكن العبرة بالخواتيم، كما هو معروف وعلى لاعبي عجمان الاستفادة من الدروس التي رافقتهم، في حال رغبوا بالعودة مجدداً إلى دوري الأضواء في الموسم المقبل، موضحاً أن لاعبي دبي لم يقدموا المستوى المأمول في مواجهة عجمان، رغم أن الحكم لم يحالفه التوفيق في احتساب ركلة الجزاء التي سجل منها «البرتقالي». الهدف الأول.
وقال: لاعبو دبي كانوا يرغبون في الحصول على النقاط الثلاث أمام عجمان، وانتظار نتيجة مباراة اتحاد كلباء مع رأس الخيمة، وهذا الوضع تسبب في غياب التركيز خلال بعض أوقات المباراة، وكنا ننتظر أن يتابع الفريق مشوار التألق في الدور الثاني، مع المدرب محمد العجماني، والفرصة ما زالت مواتية أمام عودة دبي لمكانه مع «المحترفين»، ولكن بشرط أن يأخذ في تقديره حالة عدم التوفيق التي رافقته في بعض المباريات المهمة أمام المنافسين المباشرين، مثل حتا وعجمان واتحاد كلباء في الدور الثاني من الدوري.
وتوقع علي بودنوس ارتفاع مستوى المنافسة في دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، خصوصاً في ظل التوقعات الكبيرة، بعودة بعض الفرق المنسحبة، فضلاً عن الهابطين من دوري المحترفين، وهذا الشيء من شأنه أن يمنح المسابقة حالة كبيرة من الإثارة التي تصب في مصلحة تطورها على نحو ما بدا في الموسم الحالي، كما أن الدعم الذي تحصل عليه فرق الدرجة الأولى من شأنه أن يساعدها على ترتيب أوراقها بالدرجة التي تسمح بالتطور المطلوب.
وأضاف: لاحظنا الاهتمام الإعلامي الكبير بمباريات الدوري في المرحلة الأخيرة من المنافسة وهذا الشيء يمكن أن يمثل أحد العناصر المطلوبة للتطور، وأتمنى وضع البرامج التي تخدم فرق الدرجة الأولى بما يسمح لها بالمنافسة القوية في الموسم المقبل، خصوصاً أن هذا الأمر يمنح الجميع فرصة كبيرة للتحضير القوي، حتى لا تشعر الفرق المشاركة في الدوري، بغياب الاهتمام المطلوب لرفع مستوى المنافسة.
عدد اليوم
