الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الفجيرة للفنون».. السعيد يطرب الجمهور والصغير يستعيد الأجواء الشعبية

«الفجيرة للفنون».. السعيد يطرب الجمهور والصغير يستعيد الأجواء الشعبية
5 مارس 2018 01:37
تامر عبد الحميد (الفجيرة) بعد 10 أيام في حب الثقافة والفنون، يختتم مساء اليوم مهرجان «الفجيرة الدولي للفنون»، فعاليته التي تنوعت بين المسرح والعروض التراثية والشعبية والحفلات الغنائية التي أحياها نخبة من نجوم الوطن العربي، وشهدت حضوراً كبيراً من زوار وضيوف المهرجان، وكان آخرها الحفل الذي أحياه الفنان الإماراتي فايز السعيد والفنان الشعبي المصري سعد الصغير مساء أمس الأول على مسرح الكورنيش الكبير، حيث قدما أشهر أغنياتهما وسط تفاعل كبير من الحضور حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، فيما يحيي الليلة، الحفل الختامي في الدورة الثانية من المهرجان، الفنان ماجد المهندس. تفاعل جماهيري «نحبك يالفجيرة».. أغنية خاصة من كلمات وألحان الشاعر علي الخوار، قدمها الفنان وسفير الألحان فايز السعيد، ضمن حفله الذي أحياه في اليوم الثامن من فعاليات مهرجان «الفجيرة الدولي للفنون»، وشاركه أداء الأغنية وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت، الفنان الإماراتي فيصل الجاسم، حيث قدما لوحة غنائية عبرا فيها عن مشاعرهما تجاه الفجيرة ومدى احتفائهما وسعادتهما بالغناء أمام جمهور هذا المهرجان المميز. وبعد افتتاحية السعيد الحماسية، بقيادة فرقته الموسيقية المصاحبة بقيادة المايسترو هيثم سعدون، قدم السعيد باقة مختارة من أشهر أغنياته القديمة والجديدة، منها «ما تناسيته» و«سيلفي» و«كازا»، و«صدمة عمر»، و«العمارة» و«زعلان»، لينتقل بعدها ويقدم أغنية الفنان الإماراتي عيضة المنهالي «متصوع» التي أشعلت حماس الجمهور، مختتماً بأغنيته الشهيرة التي حققت صدى كبيراً «دق هيوة»، التي أضفت أجواءً رائعة لتشتعل المدرجات حماسة وتصفيقاً. زايد المغوار بعد انتهاء الحفل حرص السعيد على التقاط الكثير من الصور التذكارية مع جمهوره الذي انتظره خلف المسرح، وبكل رحابة صدر وتواضع كبير رحب سفير الألحان بكل المعجبين والـ«فانز» الذين أرادوا مصافحته والتقاط صور الـ«سيلفي» معه. وخلف الكواليس أكد السعيد أن مشاركته في «الفجيرة للفنون» تعني له الكثير، خصوصاً أنه مهرجان دولي ويمثل الإمارات عربياً، وقال: «هذا شرف كبير لأني أمثل بلدي، خصوصاً أن المهرجان في مدينتي الفجيرة، فأنا ابن خورفكان القريبة من الفجيرة، وتربطهما علاقة وطيدة، وكون إدارة المهرجان ميزتني عن فنانين كثيرين في الوطن العربي، فأنا سعيد بهذه المشاركة والاختيار». ولفت السعيد إلى أن الفجيرة أصبحت ذات موقع متميز من خلال اهتمامها بالثقافة والفنون، موضحاً أنه ستكون هناك مهرجانات كبيرة تخص الفن في الإمارة، حيث تحاور مع محمد سعيد الضنحاني، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حول مشروع فني جديد سيتم الكشف عنه قريباً، معتبراً أن مهرجان «الفجيرة للفنون» لا يقل أهمية عن مهرجان «دبي للتسوق» و«هلا فبراير» و«قرطاج» و«جرش». وكشف السعيد عن مفاجأة جديدة تجمعه بـ «فنان العرب» محمد عبده تصدر قريباً، بعد تعاونه معه في السابق لأكثر من 50 عملاً من ناحية الألحان، وهي أغنية «زايد المغوار»، من كلمات حسان العبيدلي وألحان السعيد نفسه، وتم تنفيذها بمناسبة عودة الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان من رحلة العلاج، مشيراً إلى أنهما قدما الأغنية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وأعجب بها كثيراً، والمقرر أن ترى النور خلال اليومين المقبلين، مصرحاً في الوقت نفسه بأنه يجهز حالياً لألبومه الجديد الذي يحوي 6 أغنيات. الفجيرة.. السلام عليكوا في الليلة نفسها احتضن مسرح الكورنيش بإمارة الفجيرة أمسية شعبية، أحياها المطرب المصري سعد الصغير، الذي قدم مجموعة من أغانيه المتنوعة التي امتزجت باستعراض راقص بمشاركة فرقته الفنية، وفور دخوله إلى المسرح، تفاعل معه الجمهور الذي امتلأت به جنبات المسرح باحتفاء كبير، حيث استقبله بتصفيق حار استمر طويلاً، وهو يغني أغنية «الفجيرة.. السلام عليكوا» التي أهداها خصيصاً تحية للمهرجان وإدارته وإمارة الفجيرة وأهلها المتذوقين للفن. ليبدأ بعد ذلك في تقديم مجموعة من أشهر أغانيه الشعبية، وكانت البداية مع واحدة من كلماته وألحانه وهي «الحمل بقى تقيل عليّ»، لينتقل بعدها إلى مجموعة من أغنياته الشهيرة، ومنها «الحنطور»، و«النهاردة فرحي ياجدعان»، و«العنب» و«الكلام على مين». وأعرب سعد عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في المهرجان، مشيداً بحسن التنظيم والتنوع الثقافي والفني الذي ظهر به المهرجان من خلال المشاركات العديدة لمجموعة الفرق والفنانين بتنوع ثقافاتهم وموروثهم الشعبي، ما يؤكد أهمية المهرجان في توطيد العلاقات بين الشعوب ونشر قيم الحق والتسامح والسلام والأمن في العالم أجمع، وهي رسالة المهرجان الرئيسة. الفائزون بمسابقة «نصوص المونودراما» أعلنت اللجنة الدولية لمسابقة نصوص المونودراما أسماء الفائزين في المسابقة -النسخة العربية للدورة الخامسة - ضمن فعاليات «الفجيرة للفنون»، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في فندق الميريديان، حضره محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمشرف على مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، ومحمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح وعضو اللجنة التنفيذية للمهرجان، وعلي مهدي الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح وعضو اللجنة التنفيذية للمهرجان، وعبد العزيز السريع رئيس اللجنة الدولية لمسابقة نصوص المونودراما، وأسعد فضة عضو اللجنة الدولية لمسابقة نصوص المونودراما، وفيصل جواد من هيئة الفجيرة للثقافة الإعلام. وقال الضنحاني: «نتطلع جميعاً بجهودنا وجهودكم لنصل بهذا المهرجان إلى أعلى المراتب، وبالتالي نسوق للإمارات ونسوق للفجيرة، لتكونا محطة سياحية ومحطة أمن وأمان لجميع من يتمنى العيش على هذه الأرض الطيبة». من جانبه، أشار محمد سيف الأفخم إلى أن مسابقة المونودراما التي بلغت دورتها الخامسة قطعت أشواطاً كبيرة، واستمراريتها تساهم في إثراء المكتبة العربية بكثير من النصوص المسرحية المهمة. بعدها أعلن عبد العزيز السريع رئيس اللجنة الدولية لمسابقة نصوص المونودراما نتائج المسابقة قائلاً: تقدم لدورة المسابقة هذا العام 128 نصاً، وتنقسم الجوائز إلى قسمين الأول يضم الفائزين بالجوائز الثلاث الأولى، أما الثاني فيضم سبعة نصوص يفوزون حسب شروط الجائزة بالنشر في الكتاب الذي تصدره هيئة الفجيرة للثقافة الإعلام وتقدمه كزاد للمعرفة. وأعلن السريع عن اسم الفائز بالجائزة الأولى، التي نالها علي عبد النبي زيدي من العراق عن نصه «العد العكسي لخنجر»، ونال الجائزة الثانية محمد محمود محمد إبراهيم من مصر عن نصه «الإسكافي»، فيما ذهبت الجائزة الثالثة لعبد النبي عبد السلام عبادي من مصر أيضاً عن نصه «مليكة». «المسعور».. ومسألة الضمير الحية الضمائر الحيّة تموت سريعاً، والضمائر الميتة تموت في الحياتين، وعندما ينتابك ضمير يقظة لا تنام، ولا تتذوق طعم الحياة، وتظل في الدنيا هائماً على وجهك، حتى تصل إلى مبتغاك، إنها وخزات الضمير عند الإنسان الحي. هكذا شعر الطبيب، بعدما رفض أن يجري عملية جراحية لسيدة استنجدت به، وقد طلبت منه أن يسقط جنينها الذي جاء من سفاح، وقد ثار عليها ثورة عارمة، وقابل طلبها بسخط كبير، وهي التي عرضت عليه مبلغاً مالياً كبيراً من أجل إجراء عملية الإجهاض، وقام بطردها من عيادته. إلا أن ضميره قد استيقظ، وشعر أنه قابل طلب السيدة بفظاظة وعجرفة، فقرر البحث عنها وإجراء العملية قبل وصول زوجها من سفرته الطويلة. وقد عثر عليها بعد عناءٍ شديد، إلا أن الوقت قد فات، وقد أيقن زوجها بما ارتكبته من جرمٍ شديد في حقه. وقرر أن يحمل جثة زوجته ويذهب بها إلى قريته، بعد موتها إثر عملية الإجهاض التي قامت بإجرائها خفيّة، وحمل الجثة في قارب بينما كان الطبيب يلاحقهما، وفي وسط النهر انقلب القارب وضاعت جثة السيدة ومعها غرق زوجها، وغرق معهما سرهما الكبير. هذا ما تقدمه، فكرة العرض المسرحي لدولة كوسوفو «المسعور»، ضمن فعاليات «مهرجان الفجيرة الدولي للفنون» والذي قُدم أمس الأول على خشبة مسرح دبا الفجيرة، والعرض من تأليف نينا مازو، وإخراج ألماظة نورا، وأداء مينتور زيمبيراج. وما يستطاب في بعض المجتمعات، ربما ترفضه مجتمعات أخرى، وإن كان العرض ينظر إلى الفكرة باعتبارها إنسانية في المقام الأول، بعد تحييد العرف والدين. أداء مبهر للممثل بلا جدال، وقد اختطفنا جميعاً طواعية إلى عالمه الهستيري، نعم شعرنا معه بهستيرية مشاعره، بدقات قلبه النابضة، بحيرته وشكه وصوابه وخطئه، وهو الطبيب صاحب الأخلاق، كيف يُطلب منه أن يُجري عملية إجهاض نفس بريئة؟ وهو لا يعرف أن خلف تلك المرأة ستقع مشكلة كبيرة، ضياع أسرة وتشتيتها إلى الأبد. أدى الممثل الدور بحنكة شديدة، وقد نجح في إيصال ما يريده المؤلف أن يصل لنا، ونجح المخرج في تقديم مسرح مونودرامي من الطراز الأول، وعلى الرغم من الحالة غير السويّة التي يعيشها الممثل إلا أن الأداء كان فيه روح وطعم. عموماً.. الفضاء المسرحي جاء متماشياً مع النص ومتوافقاً مع الأداء العبقري، وتناغمت جميع مفردات السينوغرافيا مع مؤدى النص، وقد بلغت فيه الاحترافية مبلغاً شديداً. كما تماشت الإضاءة مع كافة مفاصل العرض المسرحي، ولم يكن في الموسيقى نغمة شاذة أو مرتفعة أو خفيضة، وقد جاء في النهاية العرض ليكون متكاملًا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©