الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان وجرحى بصدامات بين الأمن ومحتجين بعدن

قتيلان وجرحى بصدامات بين الأمن ومحتجين بعدن
17 فبراير 2011 00:17
(صنعاء) - قُتل محتجان يمنيان وأصيب آخرون خلال تفريق قوات الأمن اليمني أمس تظاهرة مناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، حاولت اقتحام مقر حكومي بمدينة عدن الجنوبية الساحلية، فيما وقعت صدامات بين مؤيدين للحزب الحاكم ومعارضين كانوا يتظاهرون، لليوم السادس على التوالي، خارج جامعة صنعاء، وسط أنباء عن إقالة رئيس الجامعة على خلفية الاحتجاجات الطلابية المتنامية منذ الشهر الماضي. وأفاد شهود عيان بمدينة عدن لـ (الاتحاد) إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء والقنابل المسيلة للدموع على جموع من المحتجين في حي “العيادات” بمديرية المنصورة، مشيرين إلى أن قوات الأمن تمكنت من تفريق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون بـ”التغيير” وتنحي الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. وبعد أن تدخلت قوات الأمن لتفريقهم هتف المتظاهرون بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ورددوا الشعارات التي درج عناصر “الحراك الجنوبي” الانفصالي على ترديدها في فعالياتهم الاحتجاجية، حسب شهود العيان. وأحرق المحتجون أربع سيارات وحاولوا اقتحام مقر السلطة المحلية بالمديرية، قبل تتدخل قوات الأمن وتفريقهم بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المحتجين. وقال مصدر طبي بمستشفى النقيب الأهلي، لـ(الاتحاد) إن المستشفى استقبل جريحين، توفيا في وقت لاحق، وهما محمد العلواني (17 عاما)، وياسين عسكر. وتفرض القوات اليمنية، منذ ظهر الأربعاء، طوقا أمنيا على حي “العيادات” ومنعت السيارات والمواطنين، باستثناء أهالي الحي، من الوصول إليه. وعلى سياق متصل بالاحتجاجات الطلابية المناوئة للرئيس اليمني والمتصاعدة منذ الجمعة الماضي، اشتبك مؤيدون للحكومة اليمنية مسلحين بالهراوات والخناجر مع محتجين مناهضين لها، أمام جامعة صنعاء، بالعاصمة اليمنية، أمس الأربعاء. وذكرت وكالة رويترز أن الاشتباك “خرج عن نطاق سيطرة الشرطة” التي لم تتمكن من الفصل بين الجانبين بعد تجمع المحتجين للمشاركة في تظاهرة بجامعة صنعاء للمطالبة باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح. وهاجم مئات من أنصار صالح المحتجين الذين سارعوا بالفرار، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المحتجين، حسبما أفادت صحيفة الصحوة التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض. واحتجزت قوات الأمن المئات من الطلاب داخل حرم الجامعة عندما حاولوا دعم رفاقهم خارج الجامعة، الأمر الذي دفع الطلاب إلى إلقاء الحجارة على أنصار الحكومة من بوابات الجامعة. وقال الطالب مراد محمد، الذي شارك في الاحتجاجات التي تم فضها “سنواصل الاحتجاج حتى يرحل هذا النظام... لا مستقبل لنا في ظل هذه الظروف”. وكان المئات من أنصار الرئيس صالح، واصلوا لليوم الثاني على التوالي، احتلالهم المدخل الرئيسي لجامعة صنعاء، مسلحين بالخناجر والهراوات ومدعومين بقوات الأمن التي منعت مراسل (الاتحاد) وعدد من مراسلي وسائل الإعلام من الدخول إلى حرم الجامعة لتغطية تظاهرة حاشدة دعا لها الاتحاد العام لطلاب الجامعة. ورفع أنصار حزب “المؤتمر” الحاكم لافتات كُتب عليها عبارات منددة بالتخريب والفوضى، إضافة إلى صور الرئيس اليمني وأعلام اليمن، كما أدوا رقصات شعبية مرددين أغان وطنية. وقال حسين الجحش، شيخ قبلي من محافظة صنعاء، لـ(الاتحاد) أنه انضم لاعتصام أنصار الحزب الحاكم أمام الجامعة، من أجل “تعزيز مبادرة الرئيس”، مضيفا أن “الشعب الواحد.. ولا نريد الفوضى والتخريب”. وأكد أنه مع دعاة التداول السلمي للسلطة والتغيير “لا ليس تغيير النظام وإنما إصلاحه”، معتبرا أن ما حدث في مصر وتونس ليس بالضرورة أن يحدث في اليمن لأنه “شعب مسلح” وأن استمرار الاحتجاجات الشعبية لإسقاط النظام سيؤدي إلى اندلاع “قتال” بين فئات الشعب. واتهم المعارضة بالسعي إلى إثارة المشاكل “لأن الرئيس قدم كل شي وتنازل لهم” في مبادرته للحوار والتي أطلقها في 2 فبراير الجاري. في هذه الأثناء، تظاهر الآلاف من طلاب جامعة صنعاء، داخل الحرم الجامعي، للمطالبة بـ”إسقاط النظام”، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الطلابية بالجامعة الشهر الماضي. وكان الاتحاد طلاب جامعة صنعاء دعا إلى التظاهرة للتنديد باحتلال من وصفهم بـ”البلاطجة” المدخل الرئيسي لجامعة صنعاء. وقال رئيس الاتحاد رضوان مسعود، لموقع “نيوز يمن” الإخباري المستقبل، إن الاتحاد “سيصعد من احتجاجاته في حال عدم رحيل (البلاطجة) من بوابة جامعة صنعاء”، موضحا أن مطالب طلاب الجامعة تتمثل في “رحيل الاستبداد”، و”إنهاء عسكرة الجامعة”، و”طرد البلاطجة من بوابة الجامعة”. وتزامنت تظاهرة اتحاد طلاب جامعة صنعاء، مع ورود أنباء صحفية “غير مؤكدة” تتحدث عن إقالة رئيس جامعة صنعاء خالد طميم من منصبه، بسبب تنامي الاحتجاجات الطلابية في الجامعة. وفي مدينة تعز، جنوب صنعاء، يواصل الآلاف من المحتجين اعتصامهم بشارع التحرير، وسط المدينة، التي تعد ثالث أكبر المدن اليمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©