الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطات الإيرانية تهدد بملاحقة موسوي وكروبي

السلطات الإيرانية تهدد بملاحقة موسوي وكروبي
17 فبراير 2011 00:16
(طهران)- اندلعت أمس مواجهات بين أنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومعارضين محتملين في طهران خلال تشييع أحد شخصين قتلا في التظاهرات المناهضة للحكومة يوم الاثنين الماضي، فيما أعلنت السلطات أنها تعتزم ملاحقة قادة المعارضة، خاصة مير حسين موسوي والشيخ مهدي كروبي. وقال التلفزيون الإيراني “إن طلاباً وأشخاصاً مشاركين في جنازة الشهيد صانع جاله الذي كان طالباً في جامعة طهران للفنون الجميلة اشتبكوا مع عدد صغير من الأشخاص يبدو أنهم من حركة مثيري الفتنة”. وأضاف أن المشيعين تمكنوا من إبعادهم عن المكان وهم يرددون هتافات “الموت لاميركا”!، “الموت لإسرائيل”!، “الموت لبريطانيا”!، “الموت للمنافقين”! و”الموت لموسوي وكروبي!”. وكان انتماء جاله موضع خلاف بين الجانبين إذ يؤكد انصار النظام انه من المتطوعين “الباسيج فيما تقول المعارضة إنه من صفوفها. واوردت وكالة الأنباء الإيرانية “هذا الطالب الجامعي قتل في جوار ساحة انقلاب (الثورة) بطلقات نارية وكان طالبا في الفنون الجميلة ومدافعا عن النظام”. غير أن موقع “راهسبز. نت” الإليكتروني المعارض على شبكة الإنترنت قال إنه كان مؤيدا لموسوي وعضو في “الحركة الخضراء” بزعامة موسوي . وأضاف “عائلته خضعت لضغوط للقول إنه من الباسيج ومن انصار الحكومة”. ولوح مدعي عام طهران غلام حسين محسني أجئي في هذا الوقت باحتمال ملاحقة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال في تصريح صحفي “إن زعيمي اثارة الفتن هما الشخصان اللذان يجب معاقبتهما على أعمالهما الإجرامية وبمشيئة الله يجري القيام بتحركات في هذا الصدد”. وأضاف “لقد اعطاهما الشعب عقابهما لكن لدى الناس الحق المشروع في المطالبة بعقاب من الهيئة القضائية ونامل في أن نتمكن من القيام بذلك”. وقال محسني أجئي إن عدة أشخاص اعتقلوا خلال تظاهرات الاثنين لكن تم الإفراج عن بعضهم على الفور مشيرا إلى أن بعض الاعتقالات ستتم لاحقاً. وتابع “عموماً، ان التيار المناهض للثورة يقف وراء هذه الأحداث. وللأسف فإن البعض وقع في فخ أميركا”. لكن موسوي ومهدي كروبي اصدرا بيانين يشيدان بالمتظاهرين ودعيا الحكومة الإيرانية إلى”الاستماع للشعب”. وقال كروبي في رسالة نشرها موقعه “سهام نيوز.اورج” الإليكتروني على شبكة الإنترنت “احذركم: افتحوا آذانكم قبل فوات الأوان واستمعوا إلى صوت الشعب”. وأضاف “الاعمال العنيفة والعداء حيال مطالب الشعب لا تساعد في الحفاظ على الوضع الراهن إلا لبعض الوقت. استخلصوا العبرة من مصير السلطات التي ابتعدت عن الشعب”. وفي رسالة منفصلة نشرها على موقعه الإلكتروني “كلمة.كوم” قال موسوي “إن التظاهرة المجيدة (في 14 فبراير) هي نجاح كبير للشعب والحركة الخضراء”. وشدد موسوي على “استقلال” الحركة, رداً على اتهامات السلطة للمعارضة بانها مرتبطة بالخارج. وانتقد أيضا “الولايات المتحدة والصهاينة الذين يحاولون الاستفادة” من حركة الاحتجاج في إيران”. وأوضح “تريد الموجة الخضراء تحقيق قيم الثورة (الإيرانية عام 1979) والحرية وتنفيذ الدستور، فحسب وتعتمد تلك الحركة على قوة الشعب الإيراني لا علي أطراف خارجية”. في المقابل، دعت الحكومة الإيرانية الى تظاهرة الجمعة للتنديد بحركة المعارضة كما افاد التلفزيون الرسمي على موقعه الالكتروني. وقال “مجلس تنسيق نشر الدعوة الإسلامية” التابع لها في بيان أذاعه التلفزيون الإيراني “إن شعب طهران النبيل سينزل الى ساحة انقلاب (الثورة) بعد صلاة الجمعة بقوة”. وكان نجاد تكهن مساء أمس الأول بفشل حركة المعارضة. . وقال للتلفزيون الإيراني “هناك عداء كبير ضد الحكومة الايرانية لكن مثيري تلك الاحداث يتعين أن يعرفوا أنه لا يمكنهم أن يقوضوا الوضع الراهن”. وأضاف “هذا أشبه بمحاولة إلقاء الغبار على الشمس، فالغبار سيعود فحسب إلى أعينهم”. كما أدان “مجلس الخبراء” وهو أحد أهم أجهزة السلطة الإيرانية، برئاسة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني قادة المعارضة المتهمين بخدمة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودعا إلى اتباع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وقال في بيان أصدره في طهران “إن اضطرابات (14 فبراير) أثبتت بوضوح الآن أن المسألة هي مسألة ثورة وثورة مضادة، وأن تحديد الموقف من الثورة المضادة هو واجب ديني وسياسي وثوري”. وأضاف البيان أن “المجلس، إذ يدين الاضطرابات والذين تسببوا بها، أي قادة الفتنة الذين قدموا أفضل الخدمات للولايات المتحدة والنظام الصهيوني، يدعو الشعب إلى الدفاع عن الإسلام المقدس واتباع المرشد الأعلى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©