تتميز سلطنة عمان بتضاريسها الجبلية المعروفة عنها بالقساوة والصلابة والتي تتوزع بين الشمال في جبال «مسندم» و»الجبل الأخضر» و «جبل شمس وفي الجنوب حيث سلسلة جبال ظفار. يقصد هذه الجبال الكثير من السياح والزوار الذين يحبون الاطلاع على خفايا روعتها واتساع رقعتها وما تتميز به من مناظر خلابة، وأخرى يتخذها المغامرون في رؤية شواهد الطبيعة القاسية وما تخفية في جنح الظلام أثناء الارتحال والمبيت ليلاً أو ما تظهره من جمال مع بزوغ الشمس وطوال شروقها.
عامل جذب
وهناك جبل طالما يرتاده الزوار والسياح كونه يعتبر موقعاً سياحياً جاذباً لما يتمتع به من مقومات السياحة هو «جبل سمحان» الذي يقع ضمن سلسلة جبال «ظفار» ويتميز بأنه أعلى جبل في سلطنة عمان من بين السلسلة المتينة التي تتمتع بها عمان حيث يبلغ ارتفاع جبل سمحان نحو 2200 متر تقريباً فوق سطح البحر، وليس من الصعب الذهاب إلى هذه القمة لوجود طريق معبد يسهل عملية الوصول إلى جبل سمحان أو أعلى قمة فيه وسهلت الحكومة ذلك بوضع بعض المسارات والمحلات التي تساعد السائح من التبضع عند الذهاب اليه كما أن التزود بالوقود ليس صعباً وبإمكان الزائر أن يعبء الوقود من محطة توجد على إحدى هضبات الجبل.
الإبل والنمر
يتميز الجبل ببيوت منتشرة على سفوحه وسكان يعملون وينشطون في رعي الإبل والأبقار وتربية المواشي والعمل على رعايتها والاهتمام بهذه الثروة الحيوانية كونها عاملاً أساسياً في كسب الرزق. حيث الجبل شرق مدينة صلالة ويبعد عنها مسافة 75 كيلومتراً ويتميز بارتفاعه الشاهق وسفوحه شديدة الانحدار وندرة تعرضه للأمطار الموسمية، ويتكون في أغلبه من الصخور الجيرية القاعدية ويعتبر الجزء الأكبر منه محمية طبيعية يكثر بها النمر العربي، الذي طالما تراه وقت الليل وفي النهار عند الولوج للأماكن البعيدة في سفح الجبل حيث يتخذ من الكهوف مأوى له، ويتميز بجاذبيته وأناقته بين سفوح هذه الجبال.
أعجوبة عمانية
ويعد هذا الجبل أعجوبة عمانية في جبال «ظفار» التي تتميز بتنوع كتلاتها الجبلية وهضباتها الشاهقة ويكون «جبل سمحان» فيها من جهة الشرق كتلة عظيمة تدعى «كتلة جبل سمحان» التي تحتضن ولايتي «سدح ومرباط» أعرق مدن المحافظة وأكبرها، والكتلة الثانية هي «كتلة الوسط» حيث يطل على ولايتي «طاقة وصلالة» وأما الكتلة الثالثة فهي «جبل القمر» التي تحتضن ولايتي «رخيوت وضلكوت». تتباين أشكال ومواقع «جبال ظفار» وتتصف بأنها متصلة وممتدة من الشرق إلى الغرب في مقابل بحر العرب، حيث يتجاور الجبل مع البحر في مناطق «جبل القمر» ويفصل بينهما سهل صلالة في كتلة الوسط، ويعود الجبل ليجاور البحر مرة أخرى في أقصى شرق «كتلة جبل سمحان» لكن يبلغ متوسط ارتفاع سلسلة جبال ظفار 1000 متر عن سطح البحر. وفيما يخص المناخ فتغطي السحب سماء ظفار فيتساقط الرذاذ الخفيف لمدة ثلاثة أشهر على «جبال ظفار» وسهول ظفار الساحلية فتكتسي الأرض بساطاً جميلاً من الخضرة وهو ما يسمى لدى أهل ظفار بموسم الخريف والنطاق الثالث هو نطاق البادية وهو نطاق صحراوي جاف قليل المطر ويتداخل مع صحراء الربع الخالي في أقصى الشمال الغربي لظفار وتوجد أربع ولايات في بادية ظفار وهي ولاية «شليم والحلانيات ومقشن وثمريت والمزيونة».
عدد اليوم
