الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قراءة قصصية في أمسية جماعة الأدب

قراءة قصصية في أمسية جماعة الأدب
10 ابريل 2008 01:35
استضافت جماعة الأدب واللجنة الثقافية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني أمسية قصصية ونقدية قدمها القاص السوري إياد جميل محفوظ، والناقد السوري أحمد عزيز الحسين وسط حضور للأدباء والكتّاب والصحفيين· في بداية الأمسية تحدث الدكتور سمر روحي الفيصل أستاذ النقد الحديث بجامعة الإمارات بالعين في تقديمه للأمسية القصصية عن أهمية تحليل النص الأدبي، ثم قدم القاص إياد جميل محفوظ الذي تولع بالقصة وأسهم في كتابتها ضمن إطار معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية، والقاص محفوظ من مواليد 1956 ويعمل مهندساً مدنياً، ويجمع القاص بين حبه للهندسة والأدب والرياضة· بعد ذلك قرأ القاص إياد جميل محفوظ قصة بعنوان ''الهدية'' حاول من خلالها بناء شكل مغاير إذ تبتدئ من نهاية الحكاية لتنتهي عند نهايتها أيضاً، وقد اتسمت بفكرة حلمية لامرأة قاربت أن تصل الأربعين عاماً اسمها ''هناء'' من عائلة فقيرة تزوجت أخواتها جميعهن ولم تبق إلا هي بلا زواج، ولذا فإنها حاولت أن تخلق عالمها الذي كان جله منصباً على عملها والاعتناء بأخيها، إلا أن ''كامل'' صاحب الشركة التي تعمل فيها حاول أن يمزح معها فقدم لها عطراً هدية وادعى أنها أرسلت له من صديقه ''فادي''، ثم استثناه وادعى أنها من صديقه ''باسل'' العامل في الخليج، وهنا تراودها الأحلام المطفأة منذ زمن بعيد اذ تشم رائحة رجل ينهض في خيالها، وتستمر اللعبة التي تكشفها هناء بازدراء واضح، غير أنها في كل ذلك تستعرض تاريخ حياتها مع الرجل الغائب والمغيب بالنص القصصي بالرغم من وجود ثلاثة رجال ''كامل، فادي، باسل'' الحضور الغائب· ثم قدم الناقد أحمد عزيز الحسين قراءة نقدية عنونها بـ''البنية والدلالة في قصة الهدية'' تحدث فيها عن تقنية الوصوف للولوج الى أعماق الشخصية وعن مفهوم المعادل الموضوعي الذي طرقته القصة، والراوي العليم وأهميته في مثل هذا النص، وعن التوتر القصصي وعن أن الطبيعة لم تكن كخلفية سردية أو كديكور زخرفي وإنما هي عنصر سردي يشارك في الحدث وبناء الحبكة وتأجيج عناصر الصراع ودفع الفعل الصاعد الى الأمام، فقد جعل القاص عويل الريح في الخارج وغزارة المطر وتأجيج نار المدفأة موازيا لتأجيج انفعال الشخصية· وعن ظهور القاص من وراء السطور أحياناً حين أباح لنفسه أن يذكر الفجوات المميتة والمسكوت عنها في زمن السرد، فضلاً عن ذلك أكد الحسين امتياز القصة على المستوى اللغوي بالادخار اللغوي والتكثيف والابتعاد عن الترهل والحشو، وأن القاص قد اقتنص اللحظة الاستثنائية في حياة شخصياته والارتقاء بها من المستوى العادي الى المستوى الذي يهز القارئ، فكانت بذلك قراءة الحسين بنائية، توصلت الى تركيب النص·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©