الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: العنف بالغوطة «عقاب جماعي» للمدنيين

5 مارس 2018 01:04
عواصم (وكالات) انتقد بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، تصاعد العنف في عدد من المناطق السورية خاصة منطقة الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام وميليشياته منذ 2013، وذلك رغم مرور أسبوع على قرار مجلس الأمن الدولي 2401، المطالب بوقف الأعمال القتالية لمدة شهر، معتبراً أن ما يجري في دمشق «عقاب جماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة». ويجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، سلسلة اتصالات هاتفية منذ أمس الأول، شملت نظراءه السعودي عادل الجبير، والأميركي ريكس تيلرسون، والتركي مولود جاويش أوغلو، إضافة إلى الأردني أيمن الصفدي، والبريطاني بوريس جونسون، والألماني زيجمار جابرييل، لبحث كيفية ممارسة ضغوط من أجل تطبيق وقف النار لمدة شهر بالغوطة الشرقية بما يسمح بدخول الإغاثة وإجلاء الجرحى والمرضى والمدنيين المكلومين. وقال مومسيس في بيان: «في بعض الحالات تصاعد العنف، وخاصة فيما يتعلق بما يقارب 400 ألف من رجال ونساء وأطفال في الغوطة الشرقية، وبدلاً من نجدتهم، لا نزال نرى المزيد من القتال، المزيد من الموت، والمزيد من التقارير المأساوية عن الجوع وقصف المستشفيات. هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول». وأشار إلى مقتل ما يقترب من 600 شخص منذ 18 فبراير المنصرم، بقصف جوي وبري على المنطقة المحاصرة، فضلاً عن إصابة أكثر من ألفين آخرين. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن القذائف التي يتم إطلاقها من الغوطة الشرقية تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين في أحياء دمشق المحاذية، كما انتقد استمرار العنف في إدلب وعفرين، معرباً عن قلقه إزاء أوضاع عشرات الآلاف في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا على الحدود الأردنية، قائلاً: ««لا نزال نسعى للحصول على الموافقات اللازمة لمرور قوافل المساعدات». وشدد المسؤول الأممي على أن «المنظمة والشركاء في المجال الإنساني، مستعدون لتقديم المساعدة 13،1 مليون شخص بحاجة لها داخل سوريا، ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بصورة منفردة، إننا بالتأكيد لا نستطيع القيام بذلك والقتال مستمر»، وجدد مطالبة كافة أطراف الصراع بتسهيل وصول «غير مشروط ودون عوائق ومستدام» لجميع المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء البلاد، لاسيما لما يقرب من 3 ملايين شخص موجودين في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمحاصرة. في سياق متصل، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس «قلقاً عميقاً» إزاء الوضع في الغوطة الشرقية حيث لا تزال الأمم المتحدة غير قادرة على إيصال المساعدات، بحسب قصر الرئاسة الفرنسية، وتابع القصر الرئاسي أن ماكرون وجوتيريس «أكدا مجدداً تصميمهما على حمل النظام السوري وحلفائه على تطبيق القرار 2401 خصوصاً في ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية». وأضاف أن «مواكب الأمم المتحدة يجب أن تتمكن منذ الآن من إيصال المساعدات الطبية والغذائية الضرورية للسكان المحاصرين»، وطلب ماكرون مساء أمس، خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني حسن روحاني «ممارسة الضغوط الضرورية» على الأسد لوقف الهجمات العشوائية على السكان في الغوطة المحاصرة، والسماح بايصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة. إلى ذلك، بحث لودريان مع نظرائه الجبير وتيلرسون وجاويش أوغلو والصفدي وجونسون والألماني جابرييل، متابعة قرار مجلس الأمن بشأن الهدنة الإنسانية وسبل تطبيقها فعلياً على الأرض وتحديد الاحتمالات للأيام المقبلة. وتقول مصادر في الدبلوماسية الفرنسية، إن «الروس صوتوا على القرار الأممي 2401 وهم مسؤولون عن تطبيقه كما أنهم طرف في النزاع»، وكان لودريان قدم سلسلة اقتراحات عملية خلال زيارة قام بها لموسكو الثلاثاء الماضي لضمان تطبيق الهدنة، وتطالب باريس باعتراف دمشق بالهدنة وبأن تسهل دخول قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة للغوطة الشرقية، مع إجلاء الجرحى الأكثر خطورة، وسينقل لودريان الرسالة نفسها خلال زيارته لطهران اليوم، وتذكيرها بمسؤوليتها إزاء الوضع في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©