الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يزيل الوجه العربي للقدس ويحول «بيت الشرق» فندقاً يهودياً

الاحتلال يزيل الوجه العربي للقدس ويحول «بيت الشرق» فندقاً يهودياً
14 فبراير 2015 23:50
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله، القاهرة) ذكرت وكالة «قدس نت» الإخبارية الفلسطينية، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى لم تحددها، أن مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤولين إسرائيليين مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثوا خلال لقاء سري في القدس مؤخراً سبل استئناف عملية السلام المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وأضافت أنهم اتفقوا على استمرار مثل هذه اللقاءات تأكيداً لرغبة الجانبين في العودة إلى طاولة المفاوضات بغية إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية. وفي وقت لم يرشح آي تعليق رسمي من رام الله أو تل أبيب في هذا الشأن ذكرت صحيفة «كول هعير» الإسرائيلية أمس، أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت على مخطط تحويل «بيت الشرق»، المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية إلى فندق يهودي، والاحتفاظ بالمبنى التاريخي المشيد منذ العام 1897 على ان تهدم الإضافات المستحدثة فيه منذ خمسينيات القرن الماضي، وتضيف إليه 3 أقسام جديدة مع ملاءمتها الطابع الشرقي القديم. وأكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جردات أن تحويل «بيت الشرق» التاريخي إلى فندق يهودي خطوة خطيرة جدا، ستواجه فلسطينيا بحزم دبلوماسي، مذكِّراً بأن «خريطة الطريق» التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط نصت على اعادة فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس المحتلة منذ العام 2001. وقال «ان الهدف من هذه الخطوة الإسرائيلية غير المسبوقة ليس فقط تهويد القدس، بل ضرب أي أثر لمنظمة التحرير في العاصمة الفلسطينية. إلى ذلك، حذر رئيس مجلس قرية وادي فوكين غرب بيت لحم أحمد سكر من تمدد مستوطنة «تسور هداسا» اليهودية الواقع نصفها في أراضي القرية ونصفها الآخر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948. وتعتبر اسرائيل ان مستوطنة «تسور هداسا» كيبوتس على اعتبار انها موجودة داخل فلسطين المحتلة عام 1948، ولكن نصف تلك المستوطنة داخل تلك المناطق اما النصف الآخر اقيم في مناطق الضفة الغربية، خاصة على حساب اراضي قرية وادي فوكين. وقال، في تصريح صحفي، «ان عمليات توسيع هذه المستوطنة تجري بصمت شديد وقد سملت في الآونة الأخيرة التهام 300 دونم من أراضي وادي فوكين»مشيراً الى أن «الخطر يكمن أيضا في تحويل أراض من حدود العام 1967 الى حدود العام 1948 كون جدار الفصل العنصري الإسرائيلي لم ينته بناؤه في تلك المنطقة، وهذا هو مخطط اسرائيل لضم أراض واسعة من الضفة الغربية لتصبح جزءا من أراضي إسرائيل من دون أي ضجة». ميدانياً، أُصيب فلسطيني بجروح خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة سلمية في بلدة عزون شرق قلقيلية طالبت بفتح المدخل الشرقي للبلدة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، ما أدى لإصابة الشاب عماد سليمان الخولي (20 عاماً) برصاصة معدنية في الرأس، والعشرات بالاختناق. وشارك في المسيرة، الى جانب الأهالي، محافظ قلقيلية رافع رواجبة، والقائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة جميل البرغوثي، والعشرات من ناشطي المقاومة الشعبية الفلسطينية وأعضاء فرع حركة «فتح» في نابلس. في غضون ذلك، بحث أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير في القاهرة أمس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وجهود إعادة إعمار قطاع غزة. كما بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع توني بلير الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد شكري أهمية وقف الإجراءات والممارسات التي من شأنها عرقلة جهود السلام، خاصة النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة وضرورة ان تفضي المباحثات إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©