اقترب مهرجان الغربية للرياضات المائية من المحطة الأخيرة، التي يسدل فيها الستار على أسبوع حافل عاشه أبناء المنطقة من مواطنين ووافدين إضافة إلى القادمين من مختلف الإمارات وأيضا من العديد من دول العالم، والذين تفاعلوا مع الرياضات المثيرة التي شهدها المهرجان، إضافة إلى الفعاليات الأخرى المصاحبة، وفي مقدمتها السوق الشعبي الذي أبهر رواد المهرجان، وحظي باهتمامهم، نظرا لما تضمنه من مشاهد تمثل الموروث الشعبي بكل ما فيه من عبق التاريخ وبساطة الحياة الإماراتية. ومن المقرر أن يشهد المهرجان اليوم، نهائيات المسابقة الحرة لـ«الكايت سيرف» للمشاركين من أبناء الدولة، والتي تصدر منافساتها التمهيدية، الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، والذي يطمح إلى المحافظة على الصدارة والفوز باللقب، وهو مؤهل لذلك، خاصة في ظل المستوى اللافت الذي قدمه في التصفيات بالرغم من شراسة المنافسة، واستحق به الحصول على المركز الأول ليكون في صدارة المتأهلين. وكان الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، قد كثف تدريباته أمس، استعدادا للجولة الختامية، وبدا في جاهزية تامة، وخلال التدريبات، اصطف الكثيرون على الشاطئ لمتابعته، حيث قدم مستوى خلال التدريبات يرقى إلى المستوى الذي قدمه في التصفيات، لاسيما أنه يتدرب دون ضغوط المنافسة، الأمر الذي كان سببا في تقديمه للعديد من الاستعراضات المميزة والمثيرة والتي نالت إعجاب رواد المهرجان. ومن جانبه أكد الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، أن المنافسة مثيرة بالفعل، وأن كل المتأهلين من التصفيات قدموا مستويات طيبة خلال الدور التمهيدي، لذلك كان عليه أن يكثف تدريباته، متمنيا التوفيق، ومؤكدا على أن نجاح المهرجان الأول للرياضات البحرية في منطقة الغربية يفوق أي هدف آخر، ولذلك كان حريصا على المشاركة في المهرجان، وفي رياضة «الكايت سيرف» للتعريف أكثر بهذه الرياضة التي بدأت تأخذ حيزا من الاهتمام سواء على مستوى الدولة أو العالم. أضاف: "الكايت سيرف" من الرياضات الشائقة والتي تحتاج إلى توافق عضلي وذهني، كما أن حالة الجو لها دور كبير في شكل السباق، وكلما كانت الرياح مواتية كلما تمكن المنافسون من تقديم الاستعراضات، كما أنها مؤثرة في عامل السرعة، متمنيا التوفيق للمتسابقين اليوم في إسعاد الجماهير، ومؤكدا أن الجميع فائزون في هذا الكرنفال الشائق الذي أشاع البهجة في ضواحي الغربية بأكملها وفي مدينة المرفأ على وجه الخصوص". وعاود الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، التأكيد على أن التنظيم للمهرجان الأول فاق التوقعات وكان عاملاً رئيساً في إنجاح فعاليات المهرجان الذي جاء ليلبي طموحات مختلف الرياضيين في الألعاب المائية، وقال: "شواطئ المرفأ أبهرتني سواء من ناحية النظافة أو الجمال، وفي بداية السباقات وخلال التصفيات كنت متخوفاً من عدم وجود رياح تساعد على تقديم الاستعراض القوي، إلا أن الجميع فوجئوا بوجود رياح شمالية هبت بسرعة أعطت الفرصة للمشاركين في تقديم أفضل ما لديهم". وقال: "لم أتوقع هذه المنافسة الشرسة في السباق والإصرار القوي لدى المتسابقين على تقديم مستوى متميز ورائع، مما جعل الحصول على المركز الأول إنجازا رائعا له طعم آخر، وأتمنى تذوق ذات الطعم اليوم، وإن كان الدور النهائي سيشهد منافسة قوية وإصراراً واضحاً من الجميع للحصول على لقب المهرجان، وأتمنى أن تكون هناك رياح مساعدة وقت التصفيات النهائية حتى يخرج الاستعراض بشكل متميز ورائع يمتع الجماهير الغفيرة المحبة لهذه الرياضة". وكانت اللجنة المنظمة، قد رصدت جوائز للفائزين بسباق «الكايت سيرف» والكاياك، تصل إلى 125 ألف درهم، بالإضافة إلى دروع لأصحاب المراكز الأولى، بحسب عبيد خلـــــفان المزروعي مدير المهرجان، الذي أكد أن هنــــاك جوائز مادية ودروعا أيضا للفرق الفائزة بمســـــابقتي كرة القدم والكرة الطائرة وكذلك للفائزين بسباق السيارات الكلاسيكية، وفي بقية المنافسات المصاحبة للمهرجان. ومع قرب الفعاليات من محطة الختام، سيتم اليوم إطلاق عرض للألعاب النارية وأضواء الليزر في وقت الغروب مضيئاً سماء الغربية، كما أنه من المقرر أن يتم السحب الكبير على قارب صيد حديث. وتعليقاً على فعاليات المهرجان، قال محمد حمد بن عزان المزروعي المدير العام لمجلس تنـــــمية المنطقة - الجهة المركزية المسؤولة عن تنسيق عملية التنمية المستدامة وتعزيز الفرص في المنــــــطقة الغربية من إمارة أبوظبي: "نحن في غاية السعادة بنتائج هذا المهرجان حتى الآن حيث كان أسبـــــوعاً حافلاً بالنشاطات المخــــتلفة وسعدنا أكثر بردود الفعل الإيجابية من المجتمع المحلي الذي احتضن هذا المهرجان والزوار على حد سواء، ونحن متشوقون لمعرفة نتائج النهائيات خلال هذين اليومين"
عدد اليوم
