تظاهر مئات الأفغان أمس في ولاية فرح، للاحتجاج على مقتل عشرات المدنيين الاثنين الماضي خلال قصف أميركي تعرضت له المنطقة. من جهة أخرى قال متحدث باسم حاكم إقليم هلمند الأفغاني إن انتحاريا يستقل دراجة نارية فجر نفسه في قافلة لقوات أجنبية جنوب أفغانستان أمس وقتل 12 مدنيا وأصاب 30 شخصاً آخرين. وأضاف داوود أحمدي أن الهجوم وقع في مدينة كرشك الواقعة على طريق سريع رئيسي يمر بالإقليم. ولم يوضح أحمدي ما إذا كان أي من جنود القوات الغربية من قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) أصيب أو قتل. من جهة اخرى وصل ممثلون لوزارتي الداخلية والدفاع والبرلمان والرئاسة الافغانية والقوات الدولية امس الاول الى المناطق التي تعرضت للقصف في اقليم بالا بولوك (50 كلم شمال فرح) للتحقيق في الامر وفقا لمساعد الحاكم والجيش الاميركي. وقال الكولونيل غريج جوليان المتحدث باسم القوات الاميركية في افغانستان انه يأمل معرفة نتائج التحقيق خلال النهار. وعمليات القصف شنتها الاثنين القوات الاميركية في قوة التحالف الدولي الخاضع لقيادة اميركية والمكون اساسا من جنود اميركيين. وادت هذه الضربات الى مقتل اكثر من مائة شخص معظمهم مدنيون بينهم نساء واطفال. من جهة اخرى، حثت طالبان الأفغان أمس على «مقاومة من يحاول تحويلهم الى دين آخر» بعدما بثت قناة الجزيرة الاثنين الماضي لقطات لجنود أميركيين معهم أناجيل مترجمة إلى لغات محلية. وأظهر تسجيل مصور فصلا لدراسة الانجيل بقاعدة أميركية في أفغانستان أحضر خلاله جندي مجموعة من الأناجيل المترجمة إلى لغتي الداري والبشتو الأفغانيتين. وذكر بيان بث على موقع لطالبان على الانترنت أن تحويل الأفغان للمسيحية جزء من خطة الحرب الأميركية. وجاء في البيان «طالبان تحث بشدة المجاهدين وعلماء الدين على أن يراقبوا بجدية هذه التحركات من جانب الغزاة والصليبيين وألا يسمحوا لأي شخص بترويج أو نشر الديانات ما عدا الإسلام في بلد مسلم». وهناك تعليمات مشددة تحظر على الجيش الأميركي التبشير بأي ديانة.
عدد اليوم
