كشفت ندوة حول سلامة الغذاء في رأس الخيمة أن 22% من عمليات التلوث التي تعتبر السبب الرئيس في حالات التسمم الغذائي سببها الطريقة الخاطئة التي يتعامل بها العمال في المطاعم والمنشآت الغذائية مع الغذاء قبل وبعد طهيه.
وشدد الدكتور أمجد إبراهيم شادي خبير التغذية في ندوة بعنوان أهمية الوعي الصحي لدى العاملين في المنشآت الغذائية وأثرها على الصحة العامة على أهمية تثقيف العاملين بهذه المنشآت بطرق حفظ الغذاء وطريقة إعادة تخزينه ونقله بحيث لا يتعرض للتلوث.
وأضاف أن أيا من أصحاب المطاعم أو الشركات التي تتعامل مع الغذاء لا يقصد تقديم الغذاء الفاسد للجمهور، لكن التلوث يحدث نتيجة لنقص الخبرة لدى العاملين وبالتالي يحدث التلوث. وأضاف أن الدراسات الحديثة أثبتت أن 22% من مشاكل تلوث الغذاء ترجع إلى طريقة تعامل هؤلاء العمال مع ما يقدمونه من غذاء في المطاعم والفنادق، وأن تثقيف هؤلاء يقلل من نسبة التلوث وقال إن المخالفات التي يرصدها مفتشو إدارة الصحة والبيئة سببها الرئيس جهل عدد كبير من العاملين بهذه القطاع بطريقة التعامل مع الغذاء قبل وبعد طهيه مما يؤدي إلى تلوثه أو فقدانه قيمته الغذائية. وركزت الندوة، التي حضرها أصحاب المطاعم والمنشآت الغذائية في رأس الخيمة واختتمت فعالياتها أمس، على ضرورة حصول العاملين في هذه المنشآت على شهادة المستوى الأول الأساسي في سلامة الغذاء وفوائده لكل من صاحب المنشأة وأفراد المجتمع وأكدت أهمية أن يكون كل العاملين في المطاعم والفنادق على دراية كاملة بمخاطر التلوث. وقال عادل الديك مدير إدارة الصحة والبيئة بالبلدية إن الملتقى الذي عقد على مدى يومين استهدف كل العاملين بهذه القطاع الحيوي، وتم تقديم محاضرات باللغة العربية لأصحاب المنشآت المتحدثين باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية لغير العرب ركزت على مخاطر الملوثات الفيزيائية والكيميائية والفسيولوجية وكذلك الحساسية.
عدد اليوم
