الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجرة المسيحيين الفلسطينيين تتصاعد هرباً من الاحتلال

8 مايو 2009 01:31
ينحسر عدد المسيحيين في الضفة الغربية وغزة يوما بعد يوم منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 2000، اذ يختار الكثير منهم الهجرة هربا من الاحتلال الاسرائيلي والركود الاقتصادي في ظل غياب اي افق للسلام. وبحسرة تروي فريال مخلوف وهي مسيحية من بيت جالا المجاورة لبيت لحم، ان «الكثيرين غادروا فابني في استراليا وابنتي في الولايات المتحدة وشقيقة زوجي في كندا». تقلق هذه الهجرة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تمنى الا تتحول المنطقة الى «موقع اثري يخلو من الحياة الكنسية». ويرغب البابا بتقديم دعمه الى المسيحيين المتواجدين في الارض المقدسة خلال زيارته اليها من 11 الى 15 مايو الحالي. ويقول بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال لمجلة «تيراسانتا» الكاثوليكية «نأمل ان نتمكن من وقف هجرة المسيحيين»، مضيفا ان نسبة هؤلاء من السكان انخفضت الى 2 % حاليا من 3% في السبعينيات. ويشرح بروفسور علم الاجتماع في جامعة بيت لحم برنار سابيلا ان «عدد المسيحيين اليوم، بحسب التقديرات الاكثر تفاؤلا، لا يزيد عن خمسين الفا في الاراضي الفلسطينية»، بينهم 52% من الارثوذكس و30% من الكاثوليك. وبلغت موجة هجرة المسيحيين ذروتها بين 2000 و2002، في خضم اعمال العنف في الاعوام الاولى للانتفاضة. ويحمل الفلسطينيون اليوم جدار الفصل والاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن هذه الهجرة. وهم يعتبرون ان «الجدار الامني» الذي تبنيه اسرائيل، يخنق الضفة الغربية ويقضم ما لا يقل عن 8% من اراضيها، ويفصلها عن القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967، يضاف الى ذلك 600 حاجز يقيمه الجيش ويفكك اوصال الاراضي الفلسطينية، واستمرار اغلاق الضفة الغربية. اما قطاع غزة، حيث يعيش الفا مسيحي، فهو يشهد بانتظام اعمال عنف ويرزح تحت الحصار. وترى فريال مخلوف ان «الناس يرحلون بسبب البطالة، والا فلماذا يترك المرء منزله؟». وتؤكد مديرة النادي الارثوذكسي في بيت جالا ماري جهشان ان «المشاكل الاقتصادية هي الأسوأ في هذه الايام»، مضيفة «لم يعد بامكان الناس الذهاب للعمل في اسرائيل، التي تلجأ الى استخدام اليد العاملة الاجنبية».
المصدر: بيت جالا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©