نائب سلفاكير يكشف حجم ثروته وممتلكاته

سناء شاهين (الخرطوم ، جوبا) - كشف رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن حجم ثروته في سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي في الدولة المستقلة حديثا. وبادر مشار بتقديم إقرار بذمته المالية للجنة مكافحة الفساد في جنوب السودان وتضمن الإقرار دخله وكافة الأصول التي يمتلكها داخل بلاده وخارجها مثل المنازل والأراضي والسيارات مبينا تواريخ شرائها مدعومة بالوثائق والمستندات إلى جانب ممتلكات الزوجة والأطفال وحصل على شهادة بذلك من اللجنة. ودعا مشار الدستوريين في بلاده لان يحذوا حذوه لتكريس مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد في جنوب السودان وأشار إلى أن الخطوة تدحض الشكوك الجزافية التي قد تطال الدستوريين وتعطي مصداقية للأفراد والدولة. وتأتي الخطوة بعد نحو أسبوع علي اتهام وجهه وزير مالية جنوب السودان الأسبق آرثر أكوين للامين العام للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب باقان أموم باختلاس 30 مليون دولار ودعا إلى محاسبته بتهمة الفساد ومساءلته عن مصير تلك الأموال لكن الأخير نفي تلك الاتهامات ووصفها بالكذب والافتراء. وقال مصدر مسؤول في جوبا لـ”الاتحاد” إن الفساد الذي استشرى في الجنوب على نحو واسع بدأ في التراجع مؤخرا مشير إلى أن إجراءات اتخذتها الدولة للحد من عملية الفساد ومراقبة تحركات الأموال داخل المؤسسات العامة . وأشاد بالخطوة التي اتخذها مشار مؤكدا أنها قوبلت بارتياح كبير في الأوساط الجنوبية، وقال إن توقيت إعلان مشار عن ثروته يؤكد جدية الدولة في محاربة الفساد وينبئ ببداية عهد جديد يكرس الشفافية ومحاربة الفساد في الجنوب. واعلنت دولة جنوب السودان في سبتمبر الماضي عن سلسلة إجراءات لمكافحة الفساد وحدد الرئيس سيلفا كير أربع خطوات من ضمنها مطالبة المسؤولين في الدولة بالإعلان عن أصولهم ودخولهم مشيرا إلى أن حالات سرقة المال سيتم إخضاعها للتحقيق وستنشر نتائجها علنا. وكان برلمان جنوب السودان قد شرع مؤخرا في التحقق عن اختفاء مبلغ سبعة ملايين دولار واستبقت تلك الخطوة بمذكرة مستعجلة من قبل أحد أعضاء البرلمان تطالب بالكشف عن قائمة تشمل 17 مسؤولا كبيرا في الحكومة متورطين في عمليات فساد وتحدث تقرير رسمي في جنوب السودان عن اختفاء مبلغ 500 مليون دولار من خزانة الدولة طوال السنوات الست الماضية.