الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحميل مفاعل طهران قضبان وقود نووي مخصب 20%

تحميل مفاعل طهران قضبان وقود نووي مخصب 20%
16 فبراير 2012
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بلاده شغلت ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي في إطار نشاطها لتخصيب اليورانيوم، لتصبح (9 آلاف) بينها أجهزة في محطة نطنز أداؤها أقوى بثلاث مرات، وحمل قضبان وقود نووي مخصبة بدرجة 20% في مفاعل طهران. وفي نفس الوقت سلمت إيران ردها إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تتعلق باقتراح استئناف المفاوضات مع مجموعة (5+1). وأعربت روسيا عن قلقها من البرنامج النووي الإيراني رغم عدم وجود دليل دامغ على أهداف عسكرية. فيما نفت وزارة النفط الإيرانية تقارير عن قطع إمدادات النفط عن ست دول أوروبية حاليا، لكنها تفكر في ذلك. وقال نجاد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني أمس “كانت حوالي ستة آلاف آلة طرد تعمل، وأضيف إليها ثلاثة آلاف، اليوم باتت تسعة آلاف” آلة طرد مركزي. وقال نجاد إن “الغرب يريد أن يملي علينا إرادته ويتوقع منا أن نوقع بغير هدى على ما يريدونه، ولكن هذا لن يحدث أبداً”. وقال إن إيران أرادت في البداية الحصول على الوقود لمفاعل طهران من الخارج ورغم أن الغرض منه كان معالجة أمراض مثل السرطان، فإنه لم يتم تزويدنا بالوقود. وأضاف “دفعنا رفض الغرب إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتصنيع قضبان الوقود، وهو ما نجحنا في فعله في أقل من عامين”. وقال التلفزيون الإيراني الذي نقل الاحتفال على الهواء مباشرة “قام الرئيس بتحميل قضبان مخصبة بدرجة 20% في مفاعل طهران، إنها علامة على إنجازات العلماء الإيرانيين”. وأمر نجاد ببناء أربعة مفاعلات أبحاث جديدة لإنتاج نظائر مشعة لمرضى السرطان. وقال «استجابة لحاجات البلد، أبنوا هذه المفاعلات في مواقع مختلفة لتأمين متطلبات الأبحاث والنظائر المشعة التي تحتاجها إيران» لمرضى السرطان. وشهد نجاد في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران، عملية استخدام أول قضبان وقود نووية محلية الصنع في مفاعل طبي. ثم افتتح مشروعين آخرين في محطة نطنز بوسط البلاد، تم فيهما تشغيل جيل جديد من آلات الطرد المركزي ستسرع نشاطات إيران في تخصيب اليورانيوم إلى حد كبير. وأشارت وكالة أنباء فارس أن الأجهزة الجديدة مصنوعة من ألياف الكربون ومنتجة محليا. وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباس دواني أمس “اليوم نشهد تشغيل أول مجموعة من أجهزة الطرد المركزي هذه التي لها قدرة تخصيب أقوى بمعدل ثلاث مرات” من الأجهزة السابقة. وأضاف “هذا رد قوي على كل عمليات التخريب التي قام بها الغربيون”. وسوف تتمكن المحطة هناك من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وسوف تستخدم نوعا جديدا من أجهزة الطرد المركزي التي لديها القدرة على التخصيب بسرعة أعلى من النماذج السابقة. ولم يذكر التقرير الذي بثه التلفزيون الإيراني افتتاح موقع “فوردو” الجديد لتخصيب اليورانيوم في محافظة قم والذي كان من المتوقع أن يكون ضمن المشاريع التي سيفتتحها الرئيس الإيراني. يذكر أن هذه المنشأة التي تقع على بعد نحو 160 كم جنوب طهران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسب 3,5 و4 و20%. وشيد مفاعل طهران عام 1967 وهو مجهز بمفاعلات على شكل أحواض بقوة خمسة ميجاواط. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن المشروعات الجديدة ستظهر أن إيران لم ترهبها التهديدات الدولية على خلفية برنامجها النووي وأنها ستواصل تقدمها التكنولوجي. وكان نائب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأعلى الإيراني علي باقري قال أمس إن نجاد سيحضر عملية تلقيم المفاعل بالوقود بعد أن نفد وقوده النووي الذي كانت إيران قد حصلت عليه من الأرجنتين في عقد التسعينات. وأكد باقري أن عناصر الوقود التي صنعت للمرة الأولى بواسطة علماء إيرانيين، سيجري شحنها في مفاعل طهران للأبحاث بحضور نجاد”. ونقلت وكالة الإعلام الروسي عن باقري قوله “لإتاحة الوقود لمفاعل طهران للأبحاث ومع عدم استعداد الدول الغربية لمساعدتنا، فإننا بدأنا تخصيب اليورانيوم إلى 20%”. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله أمس إن “روسيا تشعر بالقلق إزاء تقدم برنامج إيران النووي، إلا أنها لا ترى دليلا دامغا على أهداف عسكرية”. وفي شأن متصل أفادت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية أمس أن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي رد على رسالة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون المتعلقة باقتراح استئناف المفاوضات مع مجموعة (5+1). وقالت المحطة إن “رسالة جليلي سلمت إلى مكتب أشتون ويرحب فيها باستعداد مجموعة 5+1 للعودة إلى المفاوضات بهدف إحراز تقدم جوهري نحو المزيد من التعاون”. وقالت المتحدثة باسم أشتون أمس إن الاتحاد تسلم رد إيران على عرض قدمه في أكتوبر لإجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووي. وأكدت مايا كوسيانسيتش إن الاتحاد يدرس الرسالة الإيرانية ويتشاور مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وشركاء آخرين بشأن كيفية الرد. من جهة أخرى، أكدت إيران أمس أنها تفكر في وقف بيع النفط لست دول في الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تفعل ذلك “في الوقت الحالي”. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية على موقعها إن وزارة الخارجية استدعت سفراء فرنسا واليونان وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا في طهران محذرة من أن “إيران ستعيد النظر في بيعها النفط لهذه الدول”. وأتى التحذير ردا على حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على الصادرات النفطية الإيرانية يبدأ مع انتهاء مهلة العقود مطلع يوليو. لكن بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية نتيجة تقرير لتلفزيون (برس تي في) الإيراني مفاده أن إيران “أوقفت” تصدير النفط إلى تلك البلدان، أشارت تقارير إعلامية إلى عدم اتخاذ أي خطوة للحد من صادرات النفط الإيراني إلى الاتحاد الأوروبي. وقال تلفزيون العالم إن إيران “لن تفعل ذلك في الوقت الحالي لدواع إنسانية وبسبب الطقس البارد في أوروبا”. وأكدت المفوضية الأوروبية أنه حتى لو أوقفت إيران صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي فلن تحدث فرقا كبيرا لأن الزبائن الأوروبيين أصلا في طور تغيير مزوديهم. وكانت أسعار خام برنت ارتفعت دولارا للبرميل إلى 118,35 دولار للبرميل، بعد فترة وجيزة من إعلان النبأ.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©