الرصاص السوري يحصد 30 قتيلاً بينهم 3 أطفال

أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 30 قتيلاً وسط المدنيين بنيران الجيش النظامي والأجهزة الأمنية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين لقي 12 جندياً مصرعهم باشتباكات تجري بين القوات النظامية والعسكريين المتمردين عليها ببلدة الاتارب بريف حلب منذ أمس الأول. وأكد الناطق باسم تنسيقيات حمص كَرَم أبو ربيع في اتصال مع قناة “روسيا اليوم” أن القصف ما زال مستمراً على المدينة المضطربة، مبيناً أنه شاهد طائرة تابعة للجيش السوري قامت بقصف أنبوب نفط، مما تسبب بحدوث انفجار هائل وحريق تتوسع دائرته مع الوقت لتشمل قسماً من حي بابا عمرو، وأشار إلى أن القصف يطال أحياء أخرى في حمص بينها كرم الزيتون والإنشاءات، وسط معاناة من النقص في المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار. وفي وقت سابق أمس، أكد سكان أن انفجاراً وقع في خط رئيسي لأنابيب النفط يغذي مصفاة حمص مبينين أنه بعد ساعتين من الانفجار ظلت أعمدة الدخان تتصاعد من خط الأنابيب الذي يمر قرب بساتين على حافة حي بابا عمرو. بالتوازي، شن الجيش السوري قصفاً عنيفاً على بلدة كفرنبودة شمال مدينة حماة مما أدى إلى انهيار عدد من المنازل وسقوط عشرات الجرحى، كما شن حملة أمنية واسعة في البوكمال بمحافظة دير الزور قام خلالها بحرق بعض المحال التجارية بسوق المدينة بداعي كسر الإضراب الشامل الذي ينفذه الأهالي تنديداً بعمليات القتل المستمرة في الأنحاء السورية. وفي معرة النعمان بمحافظة إدلب، أفاد الأهالي بأنه تم العثور على 3 جثث مكبلة لأشخاص مجهولين قامت سيارة تابعة لجيش النظام برميها قائلين إنها تعود لعسكريين حاولوا الانشقاق من أحد الحواجز في البلدة فتم اعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت. وشهدت بلدة سرمين بريف إدلب قصفاً عشوائياً من قبل دبابات الجيش السوري مما أدى إلى سقوط مدنيين بينهما طفل في الثانية عشرة من العمر، في حين اعتقلت قوات أمنية 3 طلاب و5 طالبات من أمام مدرسة في حي الميدان بدمشق، وذلك لمجرد وقوفهم أمام المدرسة بعد خروج تظاهرة طلابية تنادي بإسقاط النظام. وذكرت الهيئة العامة للثورة في سوريا أن من بين الـ30 قتيلاً برصاص الأجهزة الأمنية والجيش النظامي أمس، سقط 7 في محافظة إدلب بينهم طفل وضحية توفيت تحت التعذيب، بينما قتل 4 في حمص من ضمنهم مجند قضى تحت التعذيب. ولقي اثنان حتفهما في الاتارب بحلب، إضافة إلى 6 قتلى في دمشق وريفها بينهم مسن قضى تحت التعذيب، وآخر متأثراً بجروح إثر إطلاق نار من قبل ميليشيا الشبيحة. وفي حماة وريفها، قتل 5 بينهم امرأة، بينما سقط 3 قتلى بينهم فتاة وضابط منشق في درعا. كما اغتيل مجندان في الحسكة بريف حلب لرفضهما إطلاق النار على المدنيين المحتجين، إضافة إلى مصرع طفل في اللاذقية تحت التعذيب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد الحقوقي في وقت سابق أن من بين القتلى بالاشتباكات المستمرة بين المنشقين والجيش الحكومي في الاتارب بمحافظة حلب 4 منشقين و7 جنود نظاميين بينهم ضابطان برتبة عقيد وملازم أول. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى الآن، موضحاً أن أصوات الرصاص الكثيف كانت تسمع قرب قسم الشرطة في البلدة. وأوضح المرصد أن بعض قتلى ريف إدلب سقطوا في مدينة جسر الشغور إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها الجيش النظامي، بينما تعرضت مدينة سراقب لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة. وأضاف “قتل 5 جنود نظاميين عندما قامت مجموعة منشقة بتفجير عبوات ناسفة بناقلتي جند مدرعة عند مدخل بلدة سرمين” كما سمعت أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في مدينة إدلب. وفي ريف درعا، قتلت طالبة إثر إصابتها بإطلاق رصاص قرب قرية النعيمة التي تنفذ فيها القوات العسكرية حملة مداهمات واعتقالات بحثاً عن مطلوبين. وأشار المرصد الحقوقي إلى أن قوات عسكرية تحاصر منذ صباح أمس، نحو 30 جندياً منشقاً في وادي بلدة سحم الجولان وتقوم برمي القنابل باتجاه الوادي، لافتاً إلى سقوط جرحى في صفوف المنشقين. وفي دمشق، اقتحمت قوات أمنية تضم ناقلات جند مدرعة صباح أمس، حي برزة ونصبت الحواجز في الشوارع وبدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات، بحسب المرصد الحقوقي المقيم في بريطانيا. كما نفذت القوات السورية حملة مداهمات واعتقالات منذ فجر أمس، في بلدة العشارة التابعة لريف دير الزور شرق البلاد أسفرت عن اعتقال 16 مواطناً، بحسب المرصد. بالتوازي، تواصلت عمليات الاقتحام في المدن المضطربة، حيث توغلت قوات عسكرية صباح أمس، في مدينة حماة حيث سمعت أصوات انفجارات كبيرة في أحياء الحميدية والأربعين ومشاع الأربعين وانقطعت الاتصالات الأرضية والخليوية وخدمة الانترنت. وفي حمص معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام، أشار المرصد أيضاً إلى عدة انفجارات هزت حي كرم الزيتون، كما تسببت سحب الدخان الأسود الناجمة عن انفجار خط النفط بحالة اختناق في حي بابا عمرو. وذكر ناشطون في حمص أن قوات سورية قامت بقصف أنبوب للنفط في حمص فيما اتهم مصدر رسمي سوري “مجموعات إرهابية مسلحة” بتفجير الأنبوب الذي يمد دمشق والمنطقة الجنوبية بالمازوت.