الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس وموسكو تبحثان قراراً لإغاثة المنكوبين في سوريا

باريس وموسكو تبحثان قراراً لإغاثة المنكوبين في سوريا
16 فبراير 2012
أكدت باريس أمس، أنها تناقش مع موسكو قراراً جديداً لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وأنها تريد أن يبحث المجلس إقامة “ممرات إنسانية” في سوريا، معلنة على لسان وزير خارجيتها آلان جوبيه أنها أنشأت صندوقاً للطوارئ لوكالات المعونة التي تسعى لمساعدة الشعب السوري، وأنها ستقترح إقامة صندوق مماثل على مستوى دولي خلال اجتماع “أصدقاء سوريا” المقرر في تونس 24 فبراير الحالي. من جهته، أعلن نظيره الروسي سيرجي لافروف أنه مستعد للاستماع إلى ما سيطرحه جوبيه مشدداً بالقول “إذا كانت الخطة هي استخدام مجلس الأمن والأمم المتحدة للتوصل إلى صياغة للمساعدة في إضفاء شرعية على تغيير النظام، فإن القانون الدولي لا يسمح بذلك ولا يمكن أن ندعم مثل هذا التوجه”. كما قال لافروف في ختام لقاء بفاسينار شمال لاهاي مع نظيره الهولندي اوري روزنتال أمس، إن محاولة بعض الدول عزل الرئيس السوري بشار الأسد تعتبر “خطأ”، مبيناً أن الحوار السياسي وحده يمكن أن يأتي بحل للأزمة السورية، لكن الحوار يجب أن يشمل النظام السوري. بالتوازي، نفت موسكو نفياً قاطعاً معلومات تحدثت عن أن القوات السورية قد تكون استخدمت بمساعدة خبراء روس، أسلحة كيماوية ضد المعارضة، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الروسية أمس. في غضون ذلك، أكد دبلوماسيون أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت بعد ظهر اليوم على مشروع قرار يدين القمع في سوريا بعد أيام من فشل تمرير مشروع مماثل في مجلس الأمن بسبب حق النقض “الفيتو” الروسي الصيني، مؤكدين أن تبني القرار مضمون كونه يحظى بدعم العديد من الدول الغربية والعربية وستكون أهميته رمزية. وأبلغ جوبيه راديو “فرانس إنفو” أمس بقوله “نتفاوض من جديد على قرار في مجلس الأمن لإقناع الروس”. واستخدمت روسيا والصين في الرابع من فبراير الحالي الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن يؤيد خطة للجامعة العربية تدعو الأسد للتنحي وهو ما قوبل بانتقاد عنيف من دول عربية وغربية أيدت مسودة القرار. ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره الروسي اليوم في فيينا. وقال جوبيه إن الجمعية العامة ستصوت على قرار “رمزي” الخميس سيزيد الضغط على حكومة دمشق التي وصف حملتها على المعارضة بأنها جريمة ضد الإنسانية. وأعلنت فرنسا أمس الأول أنها أنشأت صندوقاً للطوارئ بقيمة مليون يورو لوكالات الإغاثة التي تسعى لمساعدة الشعب السوري، وأنها ستقترح إنشاء صندوق مماثل على مستوى دولي الأسبوع المقبل عندما تجتمع دول في تونس لمناقشة الأزمة المتفاقمة في سوريا. وقال جوبيه في تصريحات أمس،”فكرة الممرات الإنسانية التي اقترحتها في نوفمبر للسماح بوصول المنظمات غير الحكومية إلى مناطق تشهد مذابح فاضحة، يجب أن تناقش في مجلس الأمن”. واقترح جوبيه في نوفمبر الماضي، إقامة “ممرات إنسانية” بموافقة سوريا أو بتفويض دولي لشحن أغذية وأدوية لتخفيف معاناة المدنيين. وبموجب هذه الخطة ستربط الممرات بين المراكز السكانية في سوريا وحدود تركيا ولبنان وساحل البحر المتوسط أو مطار. وصرح جوبيه بأن هذه الفكرة لا تصل إلى حد التدخل العسكري، وأن دمشق إذا لم تقبل بها ستسعى باريس للحصول على تفويض من مجلس الأمن. وقال جوبيه إن الجمعية العامة ستصوت على قرار “رمزي” الخميس سيزيد الضغط على حكومة دمشق. وأضاف لراديو فرانس إنفو “نتفاوض من جديد على قرار في مجلس الأمن لنرى ما إذا كان بإمكاننا حمل روسيا على إفساح الطريق. ولكن لدينا أكثر من 130 أو 140 دولة تقول “المذبحة يجب أن تتوقف يجب أن ننفذ خطة الجامعة العربية’ هذا الرمز ستكون له بعض القوة”. وتابع بقوله “يجب حماية الشعوب والبعد الإنساني مهم جداً” مضيفاً أن فكرة إقامة “ممرات إنسانية تتيح للمنظمات غير الحكومية الوصول إلى المناطق السورية التي تشهد مجازر فاضحة جداً يجب أن تطرح مجدداً في مجلس الأمن”. وفي نيويورك، ستنظر الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر اليوم مشروع قرار أعدته قطر والسعودية وتم توزيعه على الدول الأعضاء للتصويت عليه علماً أن حق الفيتو لا ينطق على قرارات الجمعية العامة. ويرى الدبلوماسيون أن تبني القرار مضمون وهو ينال دعم العديد من الدول الغربية والعربية وستكون أهميته رمزية. ويطالب النص الحكومة السورية بإنهاء هجماتها على المدنيين ويدعم جهود الجامعة العربية لتأمين انتقال ديمقراطي للسلطة في سوريا ويوصي بتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سوريا. وقال دبلوماسي “سنرى إن كان هذا النص يجمع أكثر أو أقل من الأصوات الـ133 (من أصل 193 دولة أعضاء) التي حصل عليها القرار الأول” الذي تبنته الجمعية في 19 ديسمبر 2011، تنديداً بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا. وتابع “سيكون مقياس نجاح لكن المضمون هذه المرة مُسيساً أكثر”. من جهته حذر كوي تيانكاي نائب وزير الخارجية الصيني المرافق للزعيم المرتقب، من أن اتخاذ مجلس الأمن خطوات “خاطئة” قد يتسبب في تفاقم إراقة الدماء في سوريا، مشدداً على أن بلاده تريد وقفاً فورياً لإراقة الدماء والشروع في حوار شامل بين نظام الرئيس بشار الأسد والجماعات المعارضة. وأفاد مسؤول أميركي أن الرئيس باراك أوباما أبلغ نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ الليلة قبل الماضية، أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لاستخدام الصين حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار يساند الخطة العربية التي تحث الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©