الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي: تركيب أجهزة الكشف الحراري على القادمين في مطاري الشارقة والعين

8 مايو 2009 01:23
كشف معالي حميد القطامي وزير الصحة رئيس اللجنة الإشرافية على الوقاية من انفلونزا الخنازير، النقاب عن توسيع مظلة تركيب أجهزة الكشف الحراري على المسافرين القادمين إلى الدولة، ليشمل مطار الشارقة والعين، إضافة إلى أبوظبي ودبي. وأكد القطامي أن دولة الإمارات استكملت كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية للتعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير ومنع وصوله إلى الدولة بدايةً ثم معالجة أي حالة إصابة بالمرض يمكن أن تظهر وتطويقها لمنع انتشاره داخلياً. وأصدر القطامي أمس قرارا وزاريا، بتشكيل وفد الدولة المشارك في المؤتمر العلمي المخصص لمناقشة مرض انفلونزا الخنازير في الرياض يوم غد السبت، بمشاركة خبراء دوليين من مركز السيطرة على الأوبئة في أميركا والمكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والمكتب الإقليمي للمنظمة. ويرأس الوفد الدكتور علي شكر مدير عام الوزارة رئيس اللجنة الفنية للوقاية من انفلونزا الخنازير، وعضوية الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي للسياسات الصحية نائب رئيس اللجنة الفنية لنفلونزا الخنازير، والدكتور عيسى بن جكة المنصوري نائب مدير العلاقات الدولية، والدكتور يوسف الطير رئيس قسم الحوادث بمستشفى صقر. كما يضم الوفد المشارك الدكتور جمال المطوع رئيس قسم الأمراض المعدية من هيئة الصحة في ابوظبي والدكتور علي المرزوقي مدير شؤون الصحة العامة في هيئة الصحة بأبوظبي، والدكتور جميل تركي مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة في الشارقة. وعقدت وزارة الصحة أمس اجتماعا موسعا بديوان الوزارة في دبي، برئاسة الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لقطاع السياسات الصحية حضره مديرو الإدارات المركزية ومديرو المناطق الطبية ومسؤولو إدارات الطب الوقائي والمديرون الفنيون للمستشفيات لمناقشة وعرض الخطة العامة لمنع دخول مرض أنفلونزا الخنازير والاستعدادات العامة. وتناول الاجتماع قضايا التوعية والإجراءات الاحترازية والاحتياجات اللازمة للتعامل مع المرض، بالإضافة إلى الجوانب الفنية المتعلقة بالتعامل مع حالة المريض في حالة اكتشاف إصابة. وقال القطامي في لقاء مع برنامج ظل الكلام على تلفزيون دبي أمس، إن «خطة التعامل مع الإشاعات التي يتناقلها الناس حول المرض تقوم على اعتماد الشفافية والوضوح في إعلان الحقيقة والتواصل مع وسائل الإعلام وإطلاعها على كافة المستجدات». وشدد على أن دواء «التاميفلو» لا يمكن الحصول عليه إلا بموجب وصفة طبية لأن تناوله من غير المحتاجين له يؤدي إلى مضاعفات صحية ضارة. وأكد القطامي أن أي جهة تصرف هذا الدواء دون وصفة طبية ستتعرض للمحاسبة، علماً أن الإجراءات المتخذة للتعامل مع المرض تشمل كذلك تجهيز الفرق الطبية المؤهلة وغرف العزل للحالات المصابة في المستشفيات. ونوه إلى انه تم إعداد نشرة الكترونية ترسل إلى كافة المؤسسات والوزارات والسفارات وتتضمن كافة التفاصيل والتطورات، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وملتقيات ومؤتمرات للتوعية وإطلاع الناس على الحقائق. وأكد القطامي أن تخطي الانعكاسات السلبية المحتملة على الاقتصاد يتم من خلال تطبيق خطط المكافحة التي تضمن لنا بيئة صحية سليمة هي من أهم أسس البيئة الاقتصادية الجاذبة في الدولة كمركز للاستثمار والأعمال. وأشار وزير الصحة إلى أنه تم توفير مخزون استراتيجي من دواء « تاميفلو» المستخدم في معالجة المرض حاليا يصل إلى 5 ملايين كبسولة وهو أعلي من المعدل العالمي المحدد عند نسبة 10% من تعداد السكان، موضحاً أن هذا الدواء يؤمن الشفاء من المرض بنسبة تتراوح بين 50% و60% وتبعا لطرق العلاج المستخدمة. وذكر انه يجري العمل الآن على تطوير لقاحات وأدوية تكفل العلاج التام، متوقعا أن تكون جاهزة في سبتمبر المقبل مع وجود توقعات أخرى بأن يستغرق ذلك فتره تصل إلى سبعة أشهر. وأوضح القطامي أن الدولة تطبق كافة الإجراءات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية حيث يجري التواصل مع المنظمة عبر خط ساخن لمعرفة آخر التطورات والإجراءات المطلوبة، و» يجري العمل على تطبيق هذه الإجراءات من خلال غرفة عمليات مختصة تعمل على مدار الساعة وتتابع كل التفاصيل المتعلقة بخطة مكافحة المرض». وعرض خلال الحلقة تقرير يظهر مستودعات هيئة الصحة في دبي و مخزونات الدواء المتوافرة فيها والتي تتجاوز المليون كبسولة من عقار التاميفلو الذي يعتبر الدواء الأنجع للمصابين بالفيروس. وقال وزير الصحة، « لم يجرِ حتى الآن رصد أي حالة اشتباه بالإصابة حيث يتم متابعة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع بدرجة الحرارة و بعض الأعراض الصحية المماثلة». وأشار إلى إن خطة التعامل مع المرض الذي تم اعتمادها من خلال اجتماعات لجنة الطوارئ الوطنية لمكافحة انفلونزا الطيور وهي برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر والهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ وهي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني. وأفاد بأن الخطة تشمل كذلك الإجراءات الوقائية التي جرى تطبيقها من خلال الفحص الحراري للقادمين إلى الدولة من المناطق المصابة في المرض في دول أميركا الشمالية ،خصوصا المكسيك والولايات المتحدة . وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران الدولية لم تمنعا السفر إلى هذه الدول بما فيها المكسيك التي تسجل فيها غالبية الإصابات وحالات الوفاة،و» لذلك فإن دولة الإمارات وانطلاقا من التزامها بإجراءات المنظمات الدولية لا تمنع السفر إلى أي دولة ظهرت فيها الإصابات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©