السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تكرم حافظي كتاب الله في السجون

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تكرم حافظي كتاب الله في السجون
16 فبراير 2011 23:30
دبي (وام)- أقامت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الحفل التكريمي التاسع لبرنامج التحفيظ في السجون أمس الأول على مسرح الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي. ويعتبر برنامج التحفيظ في السجون أحد أفرع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والذي ترعاه بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي والنيابة العامة. وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان "وللغفلة ثمن" من إعداد وحدة الإعلام بالجائزة وقد قام بجميع أدوار الفيلم ومراحل إعداده وإخراجه النزلاء الملتحقون بالبرنامج، ويتناول الفيلم حياة شخص زلت قدمه وأدخل على أثرها السجن وفيه التحق ببرنامج التحفيظ واستطاع أن يحفظ عدداً من أجزاء القرآن الكريم نال على أثرها مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة، فخرج من السجن وقد صلح حاله وتهذبت أخلاقه وقويت صلته بربه. وألقى المستشار إبراهيم محمد بو ملحة، مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للخدمات الثقافية والإنسانية كلمة أشاد فيها بالبرنامج وبالتعاون الكبير بين الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. وأشار إلى أن الإسلام جعل للسجن غاية وأهدافا نبيلة بل جعل السجن في بعض الأحيان أداة دعوة ووسيلة إصلاح متماشيا مع أهداف الشرع الحنيف الذي يدعو إلى رعاية المصالح العامة للمجتمع وإصلاح هذه الفئة من المجتمع ممن قادتهم الظروف إلى هذا المكان، مؤكداً أن السجن يقوم بإصلاح هذه الفئة لتعود بعد ذلك إلى المجتمع فئة صالحة مساهمة في بناء الأوطان واستقرارها وتقدمها. وأكد بوملحة ان الإصلاح عن طريق ربط هذا الشاب أو الشابة من هذه الفئة بكتاب الله وآياته يكون أجدى كثيرا من الطرق الأخرى التي تبذلها الدول من الجهد الكبير والمال الوفير في سبيل إصلاح ممن انحرف عن الجادة من أبنائها وقد لا تكون النتائج بقدر المال والجهد المبذول بينما حفظ كتاب الله من شأنه ان يحسن السلوك ويهذب الأخلاق ويوقظ الضمير. وأوضح أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤسس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وراعيها ، إدراكا من سموه للمغزى النبيل والفوائد العظيمة الجمة من وراء حفظ كتاب الله، قد أولى هذه الشريحة اهتماما كبيرا وجعل من السجن مؤسسة إصلاحية، إذ أوعز سموه للجائزة بإنشاء برنامج لتحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي لتمكين من يرغب من النزلاء والنزيلات في حفظ القرآن الكريم فيكافأ بتخفيف العقوبة عنه مقابل كل أجزاء معينة يحفظها كما تنص على ذلك اللائحة المنظمة لبرنامج تحفيظ السجون بدءاً من 3 أجزاء من القرآن الكريم وحتى حفظ المصحف كاملا. وأشار إلى أن هذا البرنامج بفضل الله سبحانه قد أحدث صدى طيبا وسمعة حسنة على مستوى الداخل والخارج . وأضاف: كان لهذا البرنامج الأثر الكبير في التشجيع على حفظ كتاب الله سبحانه، فعندما يعيش النزيل مع كتاب الله حفظا وتلاوة وتدبرا وبعد أن يخامر القرآن شغاف قلبه، سرعان ما يستقيم سلوكه ويزداد شعوره بمراقبة المولى له والخوف منه لما لهذا الكتاب العظيم من الخيرات والبركات ومن الأسرار التي أودعها الله سبحانه في فرقانه مؤكدا أنه "ما من مخلوق يتلو كتاب الله إلا وقد ترك في نفسه أثرا طيبا فما بالنا بمن يحفظه". وأفاد أنه ومنذ انطلاق البرنامج في 2002 فقد بلغ إجمالي من التحق بالبرنامج وحتى الدورة الرابعة للعام المنصرم 2010 خمسة آلاف و250 نزيلا ونزيلة، لافتا إلى أن البرنامج المبارك قد بدأ بحلقتين اثنتين بينما وصلت عدد حلقاته الآن 9 حلقات منها حلقة في سجن النساء، مؤكداً استعداد الجائزة لزيادة عدد حلقات البرنامج إذا تطلب الأمر ذلك، مشدداً دعم الجائزة الدائم لهذا البرنامج بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تطويره ورفع مستواه. وقدم أربعة نماذج من النزلاء تلاوات مختلفة من آية الذكر الحكيم ثم ألقى أحد النزلاء كلمة أشاد فيها بهذا البرنامج الكبير ومدى استفادته هو ومن معه من النزلاء. ثم أعقب ذلك كلمة للإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية ألقاها المقدم الدكتور عادل السويدي مدير إدارة تعليم وتدريب النزلاء تلا بعدها أربعة من النزلاء الملتحقين بالبرنامج تلاوات مختلفة من كتاب الله سبحانه. وفي نهاية الاحتفال قام المستشار إبراهيم بوملحة بتوزيع شهادات التكريم على النزلاء والنزيلات المكرمين للعام 2010 وكذا المتعاونين من الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية والجائزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©