الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون يؤكدون أهمية النقلة النوعية في الميدان التعليمي

16 فبراير 2012
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكد العاملون بميدان التعليم بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أولت اهتماماً خاصاً بتوفير فرص تعليم نوعي ومتكافئ لكل أفراد المجتمع من دون استثناء، انطلاقاً من رؤية سموه بأن تطور الدولة وتقدمها يقاس بما يتحقق من تقدم في مجالي التعليم والصحة. وأشاد تربويون برؤية صاحب السمو رئيس الدولة للارتقاء بمستوى الأداء التربوي والتعليمي في التعليم ما قبل الجامعي، واستثمار الطاقات البشرية لبناء مجتمع المعرفة، وتعميق قيم المواطنة ضمن مجموعة من القيم، أهمها حق التعليم، والذي يتمثل في المساواة وتكافؤ الفرص لجميع أفراد المجتمع، وتعزيز روح الهوية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية، والعمل على تهيئة طاقات بشرية، تساهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة، وقادرة على التنافس عالمياً. وقال معلمو رأس الخيمة إن من بين الأهداف، التي وضعها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، تخريج جيل من أبناء الإمارات، قادر على خدمة وطنه وتلبية احتياجاته، يتميز بالطموح ليرتقي بدولته، من خلال تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني، وتجهيز المدارس بمختبرات حديثة، وتحديث المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر. وقالت سمية حارب، مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية: إن استراتيجية وزارة التربية والتعليم، المطبقة بمدارس ورياض الأطفال في رأس الخيمة، نابعة من توجيهات رئيس الدولة، والتي تُعنى بالدرجة الأولى بالتحصيل العلمي، وتوفير البيئة المدرسية الجاذبة للطالب، وتكافؤ فرص التعليم لكل فئات المجتمع من دون استثناء، وتحقيق المواطنة، وترجمة الكفاءة والفعالية الإدارية في المدارس. وأوضحت حارب أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله منح التعليم أولوية رئيسية قصوى، ضمن الخطط والمشاريع الوطنية، باعتبار أن تطور الدول يقاس بالتعليم، فوجه بأهمية تحقيق وتوفير كل سبل التطوير لمختلف الفئات المستفيدة في الميدان التعليمي سواء الطالب أو المعلم أو الإداري، موضحة أن الوزارة ركزت خلال خططها السابقة على الاهتمام بالتحصيل الدراسي، ونوعية التعليم المقدم بالمناهج التعليمية، بالإضافة لدعم المواهب والإبداعات الطلابية التي أعدت لها برامج ومشاريع متنوعة، ناهيك عن برامج الاعتماد الأكاديمي الذي حقق نقلة نوعية في متطلبات التعليم في المدارس. وأضافت أن التعليم في إمارة رأس الخيمة كغيره في إمارات الدولة يركز على أهمية تعظيم واستثمار الطاقات البشرية في الميدان التعليمي، وإدخال البرامج والدورات التدريبية المختلفة التي من شأنها رفع المستوى التعليمي من حيث النوع والكم، حيث أصبحت تلك المشاريع نواة التدريس في كل مدرس وروضة بالإمارة، وتلعب دوراً في تطوير التعليم من خلال تقديم العديد من المقترحات والبرامج المستحدثة. وأكدت حارب أن تطور قطاع التعليم في عهد صاحب السمو رئيس الدولة لم يقتصر على الطالب والمعلم فقط بل شمل البنية التحتية من مبانٍ ومنشآت تعليمية متطورة، تعمل على توفير البيئة التعليمية المناسبة التي تخدم الطالب والمعلم، من خلال إنشاء وبناء المدارس ورياض الأطفال، ضمن معايير عالمية تتوافق مع متطلبات العصر. وقد كان أحدثها مدرسة الكواكب التي خصصت لها عشرات الملايين لإعادة بنائها وجعلها مدرسة نموذجية على مستوى الدولة، موضحة أن وزارة التربية والتعليم تقوم وبشكل مستمر بخلق علاقات تعاونية مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية، ومن ضمنها وزارة الأشغال العامة التي تقوم حالياً بالبدء بالمشروع الجديد الخاص ببناء مدرسة شمل الجديدة بدلا من القديمة، والتي رصدت لها أيضاً عشرات الملايين، لجعلها نموذج بنائي حضارياً يخدم الميدان التعليمي. وأكد عدد من التربويين في الإمارة أنهم يسعون وبشكل حثيث لتحقيق رؤية القيادة الحكيمة في حقل التعليم، وذلك بتنويع الاختصاصات الدراسية التي تتيح للأجيال فرصاً أوسع للعمل، وخدمة مجتمعهم ووطنهم، وشغل الوظائف المتنوعة في قطاعات الاقتصاد والمال والصحة والتعليم والثقافة والرياضة والفن، وغيرها من الأعمال التي يحتاجها الوطن في مسيرته التنموية حاضراً ومستقبلاً، وعلى المدى الطويل. وقال علي راشد، مدرس مجال ثانٍ بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن ركيزة التعليم لدى القيادة الرشيدة في الدولة تعتبر أحد أهم المقومات الرئيسية للدولة، وترسخ من خلالها التنمية البشرية، بتقديم الخدمات التنموية والبشرية للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، والتي تضع تعليم وتثقيف المواطن في أول اهتماماتها المجتمعية، خاصة أنه اللبنة الأساسية لنماء الشعوب، والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً وثقافياً. وأضاف أن الدولة طورت منذ قيامها، وحتى العهد الميمون لصاحب السمو رئيس الدولة، مصادر التعليم ومخرجاته، وخصصت له ميزانيات كبيرة في مختلف المراحل التعليمية والسنية، تعمل على غرس القيم الوطنية السامية، وتحقيق التحصيل والأداء العلمي المتميز. وقد سعت وزارة التربية والتعليم جاهدة لنشر المؤسسات التعليمية في كل مناطق وإمارات الدولة بشكل عام، وفي رأس الخيمة بوجه الخصوص، حيث بلغ عدد الطلاب أكثر من 40 ألف طالب وطالبة، يدرسون في المدارس الحكومية، البالغ عددها 75 مدرسة، بينها مدارس الغد والمدارس النظامية، و16 رياض أطفال، إلى جانب المدارس الخاصة، البالغ عددها 15 مدرسة عربية، و11 مدرسة ذات مناهج أجنبية. وأوضح القائمون على العملية التعليمية في “منطقة رأس الخيمة” أن التعليم في الإمارات لم يقتصر على المواطنين فقط بل شمل أيضاً افتتاح مدارس خيرية في الفترات المسائية بعدد 4 مدارس، يدرس بها مختلف الجنسيات والفئات السنية بالإمارة، والتي خصص لها كوادر وهيئات تدريسية وإدارية للإشراف عليها، ناهيك عن مدارس تعليم المنازل والكبار التي يدرس بها أكثر من 5000 دارس ودارسة، إلى جانب المعاهد والمراكز الخاصة التي تقدم دورات تدريبية وتأهيلية، والبالغ عددها 14 مركزاً، وهناك مركز تأهيلي متخصص لرعاية المعاقين وتدريبيهم وتأهيلهم لدمجهم بسوق العمل مع أقرانهم من المواطنين بالدولة، والبالغ عددهم أكثر من 200 دارس بالمركز. وشملت برامج التعليم كذلك كبار السن التي اهتمت الدولة بتثقيفهم وإعادة تأهيلهم، لكي يستطيعوا مواكبة التطور ومواجهة التحديات المحيطة بهم، فلقد قامت الدولة باعتماد برنامج شامل لمحو الأمية في كل إمارات الدولة، من خلال تخصيص مراكز تعليم الكبار والمنازل التي يدرس فيه حالياً في إمارة رأس الخيمة أكثر من 3000 دارس ودارسة. كما عني سموه بتوفير فرص التعليم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، التابعة لوزارة التربية والتعليم، والتي تهتم بتطوير تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأهيلهم، لاحتلال مواقع إيجابية منتجة في المجتمع. وشملت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة لقطاع التعليم، الاهتمام بالأنشطة الطلابية، ضمن الفعاليات الموازية للتعليم المنهجي، إذ تم اعتماد هيئات خاصة تتولى إدارة النوادي الثقافية والفنون، ونوادي العلوم والكشافة، وتحرص على تنظيم الفعاليات الاجتماعية وإقامة المخيمات التي تدرس القرآن الكريم، وتهتم بتنمية الحس الوطني والاجتماعي والثقافي لدى الشباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©