السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مساعدات الإمارات ترتقي بالشعوب وتداوي جراحها

مساعدات الإمارات ترتقي بالشعوب وتداوي جراحها
15 فبراير 2015 00:46
في ظل سعي دولة الإمارات المستمر لاستقرار الشعوب ونمائها والارتقاء بمنظومة التعليم والقطاعات الصحية، وفرت على مدى سنوات طويلة احتياجات وخدمات مجتمعية متنوعة، وصلت ذروتها الإنسانية إلى أعلى القمم، لتشمل بناء المساكن، وحفر الآبار، ومساعدة الأيتام، ومجابهة مخاطر الفقر على مستوى دول العالم، وهو ما يؤكد عظمة هذا المسعى في أن تمتلك المجتمعات مصيرها الوجودي وحقها الطبيعي في أن تحيا سليمة من الأذى، عبر دعم إرادتها الإنسانية، وفي هذه الحلقة الثالثة من «ملف الإمارات الإنسانية» نضع أيدينا على بعض القطاعات التي نمت طاقاتها بلد الخير والعطاء عبر إضاءة سريعة على مقتضيات الدعم الذي لا يزال نهراً متدفقاً يصب في كل اتجاه، وفقاً لمقتضيات وظروف الدول المحتاجة. يقول مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي: «إن ريادة دولة الإمارات على صعيد تقديم المساعدات التنموية، ودعم جهود المجتمع الدولي لخلق وتحسين مستويات المعيشة في الدول النامية، تعزز من مكانتها العالمية، ونحن في صندوق أبوظبي للتنمية نحرص على المساهمة بفعالية كشريك أساسي في عملية التنمية في الدول النامية في مختلف أنحاء العالم، ويضيف السويدي: «نؤكد كصندوق أبوظبي للتنمية على مواصلة المسيرة التي بدأناها لتحقيق الأهداف المنشودة، بما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 في دعم مسيرة التنمية المستدامة في البلدان النامية، والحد من الفقر العالمي، والمحافظة على اللقب الرفيع الذي حصدته الدولة. مساعدات مستدامة ويوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء طارق القرقر أن المؤسسة تركز على إزالة العوائق الكامنة التي تمنع الأطفال من ارتياد المدارس والتعلّم، وذلك من خلال تقديم مساعدات إنسانية مستدامة وذات أثر وقابلة للتوسع، حيث تقوم دبي العطاء بتوفير التعليم الأساسي السليم للأطفال، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً نحو 58 مليون طفل في العالم لا يرتادون المدارس، كما يوجد 250 مليون طفل على الأقل في مرحلة التعليم الأساسي في العالم لا يزالون غير قادرين على القراءة أو الكتابة أو الحساب بشكل كافٍ. ويلفت إلى أن برامج دبي العطاء تستهدف البلدان الأقل نمواً في العالم، استناداً إلى الإحصاءات المستمدة من شعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة، وتركز على المؤشرات الأساسية ومؤشرات التعليم. مسيرة خلاقة وتوضح الدكتورة منال عمران تريم، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي، أن مبادرة المؤسسة بدأت في عام 2008، وتم إعدادها وفق استراتيجية معينة تتمثل في علاج مليون شخص حول العالم من أمراض العيون، واستطاعت نور دبي تخطي عدد المليون لتصل لعلاج 5 ملايين فرد خلال السنة الأولى من إطلاقها، وهو الأمر الذي عزز دور المؤسسة، وأكسبها مزيداً من الثقة لتواصل مسيرتها في مكافحة العمى وعلاج مختلف أمراض العيون والوقاية منها، وتثقيف الأشخاص في مختلف الدول النامية في العالم. تخفيف المعاناة وقال أمين سر جمعية دبي الخيرية، أحمد محمد مسمار: «إن الجمعية من الجمعيات ذات النفع العام التي تهدف إلى جمع التبرعات وتوزيعها على المستحقين من الأسر المتعففة ومن الفقراء والمحتاجين من ذوي الدخل المحدود، لتخفيف المعاناة عن كاهل تلك الحالات، حيث نفذت الجمعية مشاريع مهمة عديدة ومهمة على المستويين الداخلي والخارجي. وتشمل المساعدات على المستوى الخارجي 35 دولة، معظمها في أفريقيا وآسيا، حيث تقوم ببناء المساجد، وحفر الآبار، وإقامة وتجهيز المستشفيات، وبناء مساكن للفقراء، ودعم مشاريع الأسر المنتجة وكفالة الأيتام، إضافة إلى ذلك تقوم الجمعية بإقامة مخيمات لإجراء عمليات العيون في بوركينافاسو والنيجر وغانا ونيجيريا. حيث بلغت قيمة المساعدات عام 2011 نحو 46.625 مليون درهم، وفي العام 2012 بلغت 43.380 مليون درهم، وفي العام 2013 بلغت قيمة المساعدات 50.460 مليون درهم. مساعدة الأطفال تمكنت دبي العطاء حتى الآن وخلال 7 سنوات من مساعدة أكثر من 10 ملايين طفل، من خلال 86 برنامجاً ومشروعاً، وبمبلغ يصل إلى أكثر من 500 مليون درهم. مستوى معيشي على مدار 43 عاماً وصل إجمالي المساعدات التنموية التي قدمها صندوق أبوظبي للتنمية إلى أكثر من 64 مليار درهم، وغطت المساعدات المقدمة من الصندوق وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة 424 عملية تنموية في 71 دولة حول العالم. خلال عام 2013 أدار الصندوق 7 منح لتمويل 49 مشروعاً تنموياً، في الأردن، المغرب، البحرين، غينيا وفلسطين، ومن أبرز المنح التي خُصصت خلال عام 2013 منحة دولة الإمارات للبحرين، في إطار برنامج تنمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بلغت قيمتها 9.19 مليار درهم ، وذلك لتمويل مشاريع التنمية في البحرين على مدى 10 سنوات. كما قام الصندوق بإدارة منحة دولة الإمارات العربية المتحدة المقدمة إلى الأردن بقيمة 4.6 مليار درهم، وذلك لتمويل مشاريع تنموية في الأردن على مدى 5 سنوات، كما خصصت دولة الإمارات منحة للمغرب قام الصندوق بإدارتها، والبالغة قيمتها 4.6 مليار درهم، لتمويل مشاريع تنموية في المغرب على مدى 5 سنوات، كما حظيت غينيا بمنحة تنموية بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 330 مليون درهم لتمويل مشروعين حيويين في مجال الطاقة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى تخصيص منحتين لفلسطين، الأولى لدعم جامعة القدس، بلغت قيمتها الإجمالية 36.73 مليون درهم، أما الثانية فكانت لتمويل مشروع إنشاء مركز تربوي، بقيمة بلغت 39.52 مليون درهم. نموذج مشرف صرح السفير المصري في الإمارات إيهاب حمودة بأن دولة الإمارات تعلي دائماً قيمة العطاء الإنساني انطلاقاً من القيم الراسخة التي أرستها قيادتها الحكيمة فامتد خير هذه الدولة ليس للشعوب العربية والإسلامية فحسب ولكن لدول العالم كافة فتصدرت الإمارات قمة العطاء الإنساني عن جدارة واستحقاق لافتاً إلى أن ما حققته الإمارات من أهداف نبيلة في هذا الإطار ينعكس بشكل إيجابي على منطقة الخليج والعالم العربي لكونها نموذجاً مشرفاً يحتذى به، مشيراً إلى أن إسهامات مؤسساتها الخيرية والإنسانية وعلى رأسها الهلال الأحمر وصل إلى ذروة العطاء إذ قدمت هذه المؤسسات دعماً على المستويات كافة إلى الكثير من الدول وفي أحلك الظروف فوصلت مشروعات الإعمار وبناء المساجد وحفر الآبار وإنشاء المستشفيات والكثير من الأشياء الخدمية إلى ربوع دول العالم كافة بالإضافة إلى أن مبادراتها الإنسانية في مصر تحظى باحترام وتقدير القيادة المصرية والشعب المصري كله، ويكفي أن مدناً كاملة وأحياء في مصر تحمل أسماء قادة دولة الإمارات العظام فضلا عن وقوف هذه الدولة الكريمة إلى جانب الشعب المصري بصفة مستمرة ما يدل على عمق العلاقات التاريخية وروابط الأخوة التي تجمع الدولتين وكذلك المصير المشترك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©