أبوظبي (الاتحاد) - دشن الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ويوري فيدوتوف الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، العمل رسمياً في المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي بأبوظبي المعني بمكافحة المخدرات والجريمة.
وثمن الفريق الشعفار الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة والجهود الكبيرة التي تبذلها في مكافحة المخدرات ومنع الجريمة على المستوى الدولي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي وفق اتفاقيات الأمم المتحدة.
وقال الشعفار إن افتتاح "المكتب" في دولة الإمارات يعد تتويجاً لاتفاقية التعاون المشترك التي تم توقيعها "سابقاً" بين وزارة الداخلية ومكتب مكافحة المخدرات والجريمة التابع لهيئة الأمم المتحدة.
وأضاف أن "المكتب" سيعمل على تعزيز جهود التصدي للمخدرات في دول التعاون ودعم الجهود الرامية للحد من الجريمة والمخدرات، والحفاظ على الشباب من الانحراف، وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات، ومنع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية على نحو متكامل في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضح أن جهود الدولة في مكافحة ظاهرة المخدرات والجريمة، مثمرة وجدية للقضاء التام على كافة أشكال الإدمان، نظراً لما تمثله هذه الآفة من مخاطر متعددة الأوجه على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، كما ترتبط بها عدة جرائم كالسرقة والاعتداء والاستغلال وغيرها من الجرائم.
وأكد حرص وزارة الداخلية باستمرار على تكثيف جهودها في مكافحة الجريمة بأشكالها كافة وصورها، مشيراً إلى أن ظاهرة المخدرات والاتجار بها تجتاح العالم، وتعمل الوزارة ضمن جهود المجتمع الدولي لمحاصرتها ومحو آثارها.
كما ثمّن الفريق الشعفار جهود الأمم المتحدة الكبيرة في مجال مكافحة الجريمة، معرباً عن أمله بأن تكلل هذه الجهود بالنجاح.
من جانبه، توجه يوري فيدوتوف الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالشكر والتقدير إلى سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه للمكتب شبه الإقليمي لتمكينه من تقديم خدماته إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد فيدتوتوف ضرورة تضافر الجهود وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الجريمة، بمختلف أشكالها وصورها، لافتاً إلى أن المكتب وضع خطة للعمل الفعلي مع افتتاحه رسمياً.
وقال إن المكتب سيتولى مهمة التنسيق الإقليمي وتوحيد الجهود بين دول المجلس، وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال، وتقديم الاستشارات والاستفادة من الخبراء في المكتب الإقليمي بهذا المجال.
حضر التدشين اللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الأمن الجنائي، واللواء مطر سالم النيادي مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات، والعميد محمد صالح بداه العوضي مدير إدارة العلاقات العامة بالإنابة، والمقدم حسن راشد الشامسي مدير إدارة مكافحة المخدرات، والمقدم الدكتور جمال سيف فارس مدير إدارة التعاون الدولي، وعدد من الضباط بوزارة الداخلية، والقاضي الدكتور حاتم علي ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات ومكافحة الجريمة بدول مجلس التعاون، وبوريس زنامسكي منسق البرامج في "المكتب".
وكان الفريق الشعفار قد التقى، في وقت سابق، يوري فيدوتوف الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والوفد المرافق له، وذلك في مقر الوزارة بأبوظبي.
تم خلال المقابلة بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية والمكتب شبه الإقليمي المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في مختلف المجالات الأمنية.
الإمارات من الدول المتقدمة في مكافحة المخدرات
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد كيفين مكدرموت كبير المقيِّمين في إدارة مكافحة المخدرات الرئيسية في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، بالدور الرائد للإمارات في مكافحة المخدرات والرقابة على السلائف الكيميائية، مؤكداً أن هناك تقديراً دولياً لجهودها في هذا الصدد. وقال مكدرموت إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمت على كثير من الدول في الجانبين التشريعي والمؤسسي ووضع القوانين التي تحد من هذه الجريمة، إضافة إلى الإجراءات التي تتخذها لمكافحة هذه الآفة، وخفض الطلب عليها والتوعية بأضرارها وحماية المجتمع منها. وكان اللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الأمن الجنائي، في وزارة الداخلية التقى مع المسؤول الأميركي، وبحث معه عدداً من الموضوعات المشتركة ذات الصلة بتعزيز التعاون بين الجانبين خاصة في مجالات مكافحة المخدرات والرقابة على السلائف الكيميائية. حضر اللقاء المقدم حسن راشد الشامسي مدير إدارة مكافحة المخدرات، والمقدم عبدالرحمن العويس رئيس قسم التنسيق والمتابعة، والرائد عبدالله الشامسي مدير فرع التنسيق والمكافحة الدولية بإدارة مكافحة المخدرات. كما حضرها من الجانب الأميركي مايكل زيفكوفيك ضابط الارتباط الأميركي بقنصلية الولايات المتحدة في دبي. وفي ختام الزيارة قام اللواء بن سويف بتقديم درع تذكارية إلى الوفد الأميركي.
عدد اليوم
