الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

8 هزائم بثلاثيات ورباعيات وسباعية!

8 هزائم بثلاثيات ورباعيات وسباعية!
18 مارس 2017 12:21
مراد المصري (دبي) موسم خيبة الأمل هو العنوان الأبرز لما يمر به نادي الشباب، الذي تحول إلى شبح عما كان عليه في السنوات الماضية، وأصبحت فرقة «الجوارح» مكسورة الجناح، ليس فقط بسبب الهزائم المتتالية، ولكن لافتقاد الروح والعزيمة التي اعتدناها من الفريق، الذي تحققت إنجازاته بالتكاتف والوقوف صفاً واحداً. ولأن الأرقام لا تكذب في كرة القدم، ودائماً ما تبوح بالحقيقة، فإنها كذلك بالنسبة للشباب الذي يحتل المركز الثامن برصيد 25 نقطة، بما يجعله مطالباً في مهمة صعبة بحصد العلامة الكاملة في المباريات الخمس المقبلة لإنهاء الموسم برصيد 40 نقطة، حيث يواجه على التوالي حتا، الجزيرة، الظفرة، الوصل والوحدة. وفي جميع المواسم الماضية، منذ زيادة عدد فرق دورينا إلى 14، لم ينه «الأخضر» أي موسم برصيد أقل من 40 نقطة، حيث جمع 42 نقطة وجاء خامساً في موسم 2012-2013، ثم جمع 44 نقطة، وجاء رابعاً في موسم 2013-2014، وحقق 49 نقطة، وجاء ثالثاً موسم 2014-2015، ثم 40 نقطة وضعته بالمرتبة الخامسة الموسم الماضي، ليصبح مرشحاً لتحقيق أسوأ رصيد نقطي له واحتلال موقع لم يعتده منذ بداية عهد الاحتراف، حيث كان احتلاله المركز السابع في موسم 2009-2010، النتيجة الأكثر تراجعاً له، ومن وقتها لم يعرف الخروج من بين الخمسة الأوائل في ستة مواسم متتالية، لكن هذه المسيرة مرشحة للتوقف في الموسم السابع !. وكانت بداية الشباب جيدة هذا الموسم، وحتى تصدر الترتيب، قبل أن تبدأ الأمور تتخذ طريقاً آخر، بعد التعادل السلبي أمام حتا، الذي شكل جرس إنذار لم يلتفت إليه «الجوارح» نهاية نوفمبر الماضي، ليبدأ فيلم الرعب بداية من ديسمبر بالخسارة بسباعية أمام الجزيرة، ثم انطلقت سلسلة النتائج السلبية منذ تلك اللحظة، ليصل الفريق بعد السقوط أمام النصر في الجولة الماضية إلى خسارته الثامنة من أصل 21 مباراة خاضها، لم يحقق الفريق سوى 6 انتصارات، وعلى مدار آخر 14 مباراة لم يفز «الجوارح» إلا في مباراتين أمام النصر ذهاباً وأمام بني ياس إياباً، علماً إنه خسر هذا الموسم مرتين تلقى فيهما 3 أهداف، و4 مرات تلقى 4 أهداف، ومرة سبعة أهداف. ويعتبر الشباب صاحب ثاني أضعف خط هجوم بالدوري برصيد 20 هدفاً فقط، بعد حتا الذي سجل 19 هدفاً، كما يحتل المركز 11 على قائمة الأكثر تلقياً للأهداف بمجموع 37 هدفاً، ويأتي خلفه فقط دبا الفجيرة 40 والإمارات 41 وبني ياس 59 هدفاً. وتحدث عادل عبدالله، القائد السابق للشباب، بكل حسرة على وضع الفريق، وقال: للأسف ظهرت فجوة الأجيال في أصعب توقيت بالنسبة للنادي، بالطبع الشباب قام ببيع عدد كبير من اللاعبين خلال السنوات الماضية، ونجح دائماً بالبقاء في المقدمة والمنافسة نوعاً ما، لكنه من دون أن يشعر خلق فجوة في تعاقب الأجيال بدأ يشعر بها حالياً، وبالنظر للأسماء التي رحلت فإنها لو بقيت لوفرت نوعاً من الخبرة والربط بين أصحاب الأعمار المتقدمة، واللاعبين الشباب الصاعدين، لكن حالياً نجد فارقاً كبيراً في الأعمار، انعكست على المستوى الفني على أرضية الملعب. وأوضح أن الشباب يجتهد، لكن مع ضعف لاعبي المقدمة لديه، فإن ذلك ما يجعل مهمته صعبة فنيا، وقال: الكرة لا تبقى وقتاً طويلاً بالمقدمة وتعود سريعاً إلى المدافعين، وهو ما يجعل الفريق دائماً تحت تهديد المنافسين ويفسر كثرة الأهداف، ربما باستثناء لوفانور، فإن بقية المحترفين دون المستوى المطلوب وزادوا من معاناة الفريق، كان الأجدر ضم مدافع أجنبي مثلاً لتدعيم اللاعبين في الخط الخلفي. واعتبر عبدالله أن بيع فيلانويفا للاتحاد السعودي لا يعتبر سبباً رئيساً، وذلك نظراً لحالة اللاعب النفسية التي تطلبت تغييره، وقال: أعتقد أن مشكلة الشباب أكبر من مجرد رحيل فيلانويفا، فاللاعب وصل إلى حد لا يستطيع أن يواصل العطاء واحتاج إلى أجواء جديدة، ووجد في الاتحاد السعودي جيلاً صاعداً بقوة، ساعده على البروز، فيما لو بقي هنا فإن مهمته ستكون صعبة، في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الصاعدين حالياً، الذين يحتاجون للوقت لفرض نفسهم وكسب الخبرة. وحمل عبدالله، المدرب السابق روتن جزءاً كبير من المسؤولية، وقال: أعتقد إنه لم يعرف طبيعة اللاعب هنا، وقام بمنح الفريق أوقات راحة طويلة، وافتقد للحزم بتعامله مع الفريق، وهو ما لمسناه من خلال متابعة المباريات وغياب الانضباط في أوقات كثيرة، والهزائم الثقيلة للغاية التي لا تليق بالفريق العريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©