السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نورمورا: أسهم الخليج واحة أمان في ظل تقلبات الأسواق المالية

10 ابريل 2008 00:24
قال بنك نورمورا الاستثماري الياباني إن أسواق الأسهم العربية تمكنت من تحقيق معدلات أداء أفضل من نظيرتها العالمية في الربع الأول من العام الجاري، بما يجعلها الملاذ الآمن وقناة مهمة لتنويع المخاطر بالنسبة لصناديق الاستثمار في وقت يعتبر عامراً بالمخاوف والشكوك على المستوى العالمي· وأشار البنك في تقرير جديد أعدته وحدته الإقليمية إلى أن استمرار ارتفاع أسعار النفط، وتدني أسعار الفائدة سيتركان أثراً ايجابياً على أسواق المنطقة بما يجعل منها ''ملاذا آمناً جذاباً في ظل الشكوك التي تحيط بالأسواق العالمية''، غير أنه دعا في الوقت ذاته إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة التضخم ومواصلة تنويع الاقتصاد الإقليمي· وحسب التقرير الصادر بالإنجليزية تحت عنوان ''الأسواق العربية·· واحة الأمان''، فقد جاء أداء الأسواق الإقليمية أفضل من نظيرتها العالمية والناشئة حيث تراجع مؤشر الأسهم الصينية ''سي اس آي ''300 بنسبة 29% في الربع الأول، وتراجع مؤشر ''سينسكس'' الهندي بنسبة 25%، بينما تراجعت السوق السعودية بنسبة 16%، والروسية بنسبة 10%، وسوق دبي بنسبة 8%، ومؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 7%، وفيما يخص الأسواق التي حققت نمواً في الربع الأول من العام فقد نمت الأسهم الكويتية بنسبة 18%، والعمانية بنسبة 16%، كما نما سوق أبوظبي بنسبة 5%، والأسهم البرازيلية بنسبة 4%· وأضاف التقرير أن أداء الأسهم الإقليمية يعد جيداً إذا ما تم أخذ المكاسب القوية التي حققتها في العام الماضي بعين الاعتبار، وإذا ما قورن ذلك الأداء بالأسواق العالمية والناشئة، موضحاً في الوقت نفسه أن ضعف أداء أسهم دبي يعكس ازدياد ترابطها بالأسواق العالمية، خاصة وأن دبي تملك قطاع سياحة نشطاً، وقطاع عقارات يعتمد إلى حد كبير على المستثمرين الأجانب· ويضيف: ''على الرغم من أن قدرة الأسهم الخليجية على مقاومة المزيد من التراجع في الأسواق العالمية تظل محل جدل إلا أنه ومع استمرار النفط في تغذية النمو، وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة يساهمان في إطالة أمد دورة الاستثمار ويوفران حوافز جيدة للبقاء في السوق''· وعلى الرغم من أن التقرير يتوقع ظهور فرص استثمار مغرية في الأسواق العالمية أواخر العام الحالي، غير أنه يرى أن الأسواق الإقليمية تظل الخيار الأفضل في المدى القصير، مشيراً إلى أن الأسواق الإقليمية أظهرت مرونة في مواجهة تدهور أسواق المال العالمية، غير أن ذلك لا يمنع من القول إن بعض المصارف الإقليمية تضررت جراء أزمة الرهن العقاري· أضاف أن المستثمرين الخليجيين الذين تقدر استثماراتهم في أصول مالية عالمية بحوالي تريليوني دولار تضرروا جراء تراجع الأسهم والعقارات، كما أن الشركات الإقليمية التي تمتلك وحدات خارجية ومنها ''إعمار العقارية'' على سبيل المثال تأثرت، علماً أن إعمار اشترت في يونيو 2006 شركة جون لينج الأميركية مقابل مليار دولار· ويعتقد معدو التقرير أن تلك الشركات الأميركية ربما خسرت نصف قيمتها استناداً إلى تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز لشركات البناء، إذا ما تم اعتماده كمقياس لتراجع القيمة· ويضيف التقرير: ''يعتبر كذلك شراء شركة سابك السعودية لشركة جي أي للبلاستيك مقابل 11,6 مليار دولار في العام الماضي على أساس مكرر ربحية 17 مرة غالياً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وضع الأسواق اليوم''· ويعتقد معدو التقرير أن أسواق المنطقة توفر للمستثمرين ''مقومات دفاعية''، دون التضخمية بالضرورة باحتمالات الصعود، وتظل تلك المقومات الدفاعية مهمة، في وقت تصبح فيه مسألة الحفاظ على رؤوس الأموال أولوية على المستوى العالمي· ويضيف التقرير أن المخاطر الحالية بالنسبة للأسواق الإقليمية ترتبط في الأساس بعوامل خارجية أهمها إمكانية تدهور أزمة الائتمان، إلى جانب احتمالات قيام الإدارة الأميركية الحالية بتوجيه ما تسميه الدراسة برسالة وداعية لإيران قبل مغادرة البيت الأبيض· ويرى التقرير أن تطوير نظام ''تداول'' السعودي، والخطوات الايجابية التي تنفذها سوق أبوظبي على صعيد الشفافية، كلها مؤشرات على الخطوات التي تتخذها الجهات الإشرافية الإقليمية نحو تحسين بيئة العمل التنظيمية في أسواق الأسهم، غير أنها تضيف أن الضغوط على هوامش الأرباح وعلامات الاستفهام بشأن إستراتيجيات الشركات وجودة الإدارة تجعل عملية الانتقاء أساسية عند اتخاذ القرارات الاستثمارية في المرحلة المقبلة· ويختم التقرير بالقول:''إن أسواق الأسهم الخليجية ''ساحرة'' والسبب ليس ما تم إنجازه بالفعل، وإنما ما لم يتم إنجازه بعد''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©