الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليد البيضاء تمتد بالخير لكل إنسان

اليد البيضاء تمتد بالخير لكل إنسان
15 فبراير 2015 00:46
لا تزال الإمارات بمواقفها الداعمة لضحايا الحروب واللاجئين، تتربع على ذروة العطاء الإنساني، وفق سياسة راسخة، غرس جذورها زايد الحكيم، ومضت على خطاها القيادة الرشيدة للدولة، فامتدت يد الخير إلى الأشقاء في كل مكان من دون النظر إلى لون أو جنس أو عقيدة، حتى بذرت الإمارات في أرض المحتاجين للمساعدات الإنسانية مليارات الدولارات، ناسجة بإحكام شديد مظلتها، إيماناً بدورها الحيوي في رسم البسمة على شفاه الذين فقدوا أوطانهم، وشردتهم الحروب والمآسي التي نتجت عن الأحداث الدامية التي تشهدها بعض الدول، وهو ما يؤكد أن العطاء الإماراتي رقم مهم في تاريخ الأمم والشعوب، «» تفتح ملف الإمارات الإنساني مدعماً بالأرقام، وما تقدمه لضحايا الحروب واللاجئين في أوقات المحن والشدائد. تقول معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والجهود الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باتت من الدول الرائدة في العالم في دعم والارتقاء بجهود التنمية الدولية، وتعزيز وإيلاء قيم التآخي الإنساني الأهمية القصوى، انطلاقاً من قيم وشيم التعاطف والتراحم الإنساني ومساعدة ونجدة المحتاجين للعون، والتي رسخها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة». 3,3 مليار درهم حجم مشروعات الإغاثة لـ«الهلال» خارج الدولة وأشارت معاليها، إلى أنه كدلالة واضحة وحصاد مشرف لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم قياساً بدخلها القومي لعام 2013، وفقاً للتقرير الرسمي والنهائي الذي أعلنته لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخراً، فيما تجاوزت الإمارات النسبة المستهدفة عالمياً من قبل اللجنة، لتحقق 1.34 بالمائة وهي النسبة التي لم تحققها دولة في العالم منذ أكثر من نصف قرن. أكبر مانح حول الدور الريادي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية لمساعدة اللاجئين وضحايا الحروب يؤكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات على الصعيد الإنساني كان بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، ورعايتها للمبادرات التي كان لها تأثير قوي في تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل المنكوبين، جراء الكوارث والأزمات، ويبين أن الإمارات كانت وستظل رمزاً للعطاء الإنساني المتجرد، وصاحبة رسالة سامية - تحمل قيماً ومبادئ نبيلة تنادي بها قيادتنا الرشيدة، وتعمل من أجلها - تتمثل في أن الإمارات ستبقى عوناً لجميع الأشقاء والأصدقاء في جميع الأحوال والظروف، ولن تتخلى عن مسؤوليتها في هذا الصدد، وأضاف هذه الحقيقة جعلت الإمارات تتبوأ مركز أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم لعام 2013، وفق تقرير لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي صدر مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس. رسالة عالمية وأكد المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية محمد حاجي الخوري أن المؤسسة ساهمت منذ تأسيسها في يوليو عام 2007، وبفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والدعم غير المحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تحقيق الرسالة الإنسانية - العالمية لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مبادراتها الإنسانية التي تهدف إلى ضمان احترام الإنسان والتخفيف من معاناته أينما كان، وبغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين. تتويج الجهود ويؤكد أنه في السنوات الثلاث الماضية زادت المؤسسة من مبادراتها الإنسانية، حيث وصلت مشروعاتها المختلفة لنحو 87 دولة حول العالم، ويورد أنه مع بداية عام 2015 تبوأت دولة الإمارات أعلى مراتب الريادة في جهود التنمية الدولية، ووفقاً للتقرير النهائي للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. مشروع نبيل ويؤكد المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المؤسسة قدمت خلال السنوات الثلاث الماضية مساعدات إغاثة وتنمية لـ 42 دولة حول العالم، قدرت بنحو 117,210 مليون درهم، وكثفت حملة إغاثة فلسطين نشاطاتها لجمع التبرعات لهذا المشروع النبيل، وأشرفت على إيصال المساعدات للأسر المنكوبة، حيث يعد ما أنفقته المؤسسة على فلسطين من أكبر المساعدات المقدمة للإغاثة خارج الإمارات، كما وزعت المؤسسة مساعدات للمتضررين، واستفادت منها نحو 10 دول مثل السودان بنحو 2 مليون، ومدغشقر بنحو 1.2 مليون، والفلبين بنحو 2.6 مليون، واليمن بنحو 1 مليون، والقرن الأفريقي «الصومال، أثيوبيا، جيبوتي، كينيا» بنحو 24.7 مليون، والنازحين السوريين في لبنان بنحو 17.3 مليون، وفلسطين بنحو 3.2 مليون، وسريلانكا بنحو 1.1 مليون وطاجكستان بنحو 350 ألفاً، ومالي بنحو 600 ألف، كما أرسلت المؤسسة عدداً من الشحنات لبعض الدول الصديقة والشقيقة، بلغ عددها 21 دولة، موزعة ما بين دول عربية شقيقة مثل العراق واليمن وموريتانيا والسودان والأردن وسوريا وجيبوتي، ودول أفريقية مثل أثيوبيا وتشاد وسيراليون وغانا، وأخرى آسيوية مثل باكستان وطاجكستان، وقد بلغ إجمالي مبالغ هذه المساعدات أكثر من 15 مليوناً ومائة ألف درهم. دولة العطاء ويقول القنصل العام لجمهورية العراق في دبي، عصمت عكيد صديق: «في زيارتي الأخيرة لإقليم كردستان شاهدت شخصياً وفد هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات الشقيقة في أربيل، وحملة توزيع المساعدات المستمرة من دولة العطاء -الإمارات- للنازحين وذويهم، خاصة عند حلول فصل الشتاء البارد وهطول الثلوج والأمطار، وانخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى تحت الصفر، والعائلات التي تعاني نقص الغذاء والدواء، كل هذه الاهتمام يؤكد سعي دولة الإمارات لإغاثة هؤلاء المنكوبين بغض النظر عن أي اعتبارات سوى الحاجة الشديدة لدى الأطفال والنساء وكبار السن، مشيراً إلى أنه بالتنسيق مع القنصلية ليلاً ونهاراً تمت تلبية طلبات المتضررين والنازحين وذلك بالتعاون أيضاً مع حكومة الإقليم، لافتاً إلى أن ذلك يدل على دعم القيادة الرشيدة العادلة في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة الإماراتية، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر»، ويقول: بإسمي وباسم الحكومة العراقية نتقدم بخالص الشكر على هذه اللفتة الكريمة من القيادة الكريمة للإمارات على المساعدات والدعم المستمر لجمهورية العراق في محنتها الحالية، مخيمات الأردن ويؤكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية في الإمارات، نايف فنطول الزيدان، أن العطاء الإماراتي غير المحدود لدعم اللاجئين وضحايا الحروب ينبثق من طبيعة هذا البلد ومؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده القيادة الرشيدة الكريمة، لافتاً إلى أن الإمارات من أوائل الدول التي دعمت اللاجئين في الأردن منذ أربع سنوات بإشراف كامل من الهيئات المعنية بالدولة لإنشاء المخيمات وبناء المدارس والعيادات، إذ تصل المخيمات في مستوياتها إلى خمس نجوم، ما يدل على الكرم الإماراتي الفياض، مشيراً إلى أنه منذ اندلاع الأزمة في سوريا، وقد نزح ما يقرب من 750 ألف لاجئ إلى الأردن، ولم يزل الدعم الإماراتي يتواصل وبسخاء. إغاثة عاجلة في جانب المساعدات الإغاثية نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للإعمال الإنسانية العام الماضي برنامج مساعدات لأكراد العراق النازحين، وتم توزيع الطرود الغذائية ومياه الشرب على الأسر النازحة في إقليم كردستان العراق، لنحو 500 ألف نازح ومحتاج، وإلى 100 ألف طفل وامرأة ينتشرون في مختلف أنحاء كردستان، ووفرت المؤسسة في العام الماضي بالتنسيق مع سفارة الإمارات في عمان بصفة عاجلة عدد 2000 كارافان للنازحين السوريين في مدينة الزرقاء ومنطقة مريجيب الفهود بالأردن، وتخصيص خمسة ملايين دولار لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين السوريين في الأردن الذين تضرروا من موجة الثلوج والبرد التي تتعرض لها المنطقة، كما قامت بإنشاء جسر جوي لنقل مواد الإغاثة العاجلة لآلاف اللاجئين في الأردن ولبنان، والمتضررين في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، ودعمت المؤسسة حملة «تراحموا» بـ 10 مليون درهم. برامج إنسانية بمجرد حدوث الكوارث والأزمات تسابق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لإغاثة المنكوبين وتخفيف معاناتهم، وقد بلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشروعات التنموية التي نفذتها الهيئة خلال السنوات العشر الماضية 4 مليارات و526 مليوناً و873 ألفاً و586 درهماً، وبلغت البرامج داخل الدولة ملياراً و280 مليوناً و568 ألفاً و179 درهماً، فيما بلغت خارج الدولة نحو 3 مليارات و246 مليوناً و305 آلاف و407 دراهم. ومن أبرز عمليات الهيئة ومحطاتها الإغاثية التي نفذتها خلال الفترة المعنية، كانت تلك التي نفذتها لمصلحة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والأزمات في كل من فلسطين واليمن وسوريا والعراق ولبنان وتونس وباكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©