عينت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها 3454 مواطناً ومواطنة خلال العام الماضي، و376 منذ مطلع العام الجاري، بحسب محمد خلفان الرميثي مدير إدارة توظيف المواطنين بالشركة.
وقال الرميثي في كلمة خلال ورشة عمل حول سياسة التوطين في شركات المجموعة عقدت مؤخراً بأبوظبي، إن عدد المواطنين الذين تم تعيينهم في شركات المجموعة خلال الفترة بين 2012 إلى 2014 بلغ 6562 مواطناً ومواطنة منهم 2732 تم تعيينهم في عام 2012 و3454 في عام 2013 فيما تم تعيين 376 مواطناً منذ مطلع العام الحالي.
ونظمت الشركة ورشة العمل بفندق الجميرا بأبراج الاتحاد حضرها عدد من مدراء الدوائر وكبار المسؤولين وموظفي دوائر الموارد البشرية بشركات المجموعة بهدف مراجعة السياسات الحالية لاستقطاب وتوظيف المواطنين والاتفاق على آلية موحدة لتطوير الأداء في مجال توظيف المواطنين بادنوك ومجموعة شركاتها تضمن تحقيق أهداف سياسة التوطين في أدنوك باعتباره هدفا استراتيجيا للدولة.
وبحث المشاركون في الورشة التحديات، التي تواجه أدنوك ومجموعة شركاتها في مجال إدارة الموارد البشرية، وفي مقدمتها تحقيق النسبة المستهدفة للتوطين بجانب المبادرات والأولويات والأساليب المثلى التي تكفل تحقيق أهداف سياسة التوطين.
وتناولت الورشة سبل تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دوائر الموارد البشرية في مجالات إعداد وتنفيذ خطط التدريب والتأهيل والتوظيف وتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات بهدف تعزيز الدور الذي تقوم به إدارة توظيف المواطنين في ادنوك ومجموعة شركاتها.
هدف استراتيجي
وقال عبدالله ناصر السويدي مدير عام أدنوك «إن تأهيل وتدريب المواطن يمثل هدفا استراتيجيا في رؤية القيادة الرشيدة للدولة لتحقيق أهداف سياسة التوطين لذلك يحظى التوطين بدعم جميع مؤسسات ودوائر الدولة ونحن بدورنا نقوم ببذل جهود مكثفة على كافة المستويات وفقا لخطط وسياسات تحدد أولويات ومتطلبات التوطين في شركات المجموعة من حيث إعداد المواطن وتطوير قدراته ومهاراته وتهيئة المؤسسات التي تسهم في عملية التدريب والتعليم».
وأوضح أن «أدنوك» حريصة على الاستثمار في الموارد البشرية وإعداد وتأهيل وتوظيف المواطنين تحقيقا لأهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي بالتخطيط العلمي الفاعل لسياسات الموارد البشرية وتطوير شراكات استراتيجية لضمان تحقيق أهداف تنمية الموارد البشرية الوطنية مؤكدا التزام ادنوك بالعمل على تهيئة وتوفير المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية لبناء كفاءات وطنية فعالة تكفل تحقيق رؤية الإمارة في أن تصبح اقتصاداً متطوراً قائماً على المعرفة.
من جانبه، أشاد محمد خلفان الرميثي مدير إدارة توظيف المواطنين بادنوك ومجموعة شركاتها بدعم ومساندة الإدارة العليا لأدنوك والتخطيط العلمي الفعال لسياسات الموارد البشرية وجهود ومبادرات أدنوك لتحقيق أهداف سياسة التوطين عبر تدريب وتطوير الموارد البشرية الوطنية وتوفير الوظائف المناسبة للمواطنين كل حسب مؤهلاته وخبراته.
وقال إن القسم يعمل وفقاً لاستراتيجية علمية متكاملة تقوم على خطط طويلة المدى وخطط قصيرة المدى تدرس بعناية واقع سوق العمل المحلي على ضوء احتياجات شركات المجموعة الحالية والمستقبلية، ومن ثم يتم تبني الحلول وتحديث الخطط وإعداد برامج التأهيل والتدريب بالتعاون مع كافة إدارات وأقسام دائرة الموارد البشرية بادنوك.
وأوضح أن القسم يضم ممثلين من جميع شركات المجموعة متخصصين بمجال الموارد البشرية وبرامج التوطين وبحكم طبيعة تكوينه وعضويته فإن القسم ملم بكل ما يتعلق بالموارد البشرية المواطنة من حيث أعداد المواطنين في كل شركة والوظائف والمهن التي تحتاج لها شركات المجموعة، حيث يتولى القسم المتابعة والتنسيق مع شركات المجموعة والشركات التي تشارك فيها أدنوك في كل ما يتعلق باستقطاب المواطنين وتعيينهم للعمل في شركات المجموعة.
وكشف الرميثي أن إدارة توظيف المواطنين تتلقى سنوياً أكثر من 3500 طلب توظيف من المواطنين، موضحا أن الفترة بين 12 ديسمبر إلى 14 فبراير 2014 شهدت تقديم أكثر من 8496 طلب توظيف. وقال إن الإدارة تعقد اجتماعات أسبوعية كما يقوم ضباط التوظيف بصورة مستمرة بمقابلة المتقدمين للوظائف الشاغرة في شركات المجموعة على حسب شروط الاختيار وشواغر الشركات.
وأوضح أن الإدارة نظمت 3256 مقابلة خلال الفترة بين يناير 2012 إلى فبراير 2014 للمواطنين الذين قاموا بتقديم طلبات للالتحاق بالعمل بشركات المجموعة.
وقال إن أغلبية احتياجات شركات المجموعة تتركز في تخصصات هندسية ومهنية يحتاجها قطاع النفط والغاز، مؤكداً أهمية التركيز على تدريب وتأهيل الفنيين ومشغلي العمليات باعتبارها من التخصصات التي تحتاجها شركات المجموعة.
6 لجان عمل
وواصل المشاركون في ورشة العمل من خلال ست لجان عمل فرعية ضمت خمسة أعضاء من إدارات الموارد البشرية من شركات المجموعة مناقشة السبل التي من شانها تعزيز دور قسم توظيف المواطنين وتحديد طرق تحسين الأداء ووضع قائمة بالأولويات التي تكفل تحقيق أهداف سياسة أدنوك للتوطين.
وأكدت اللجان أن التوطين باعتباره إحدى المبادرات المهمة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف توظيف وتطوير مواردها البشرية يتطلب خضوع موظفيها الإماراتيين لعدد من أهم برامج التنمية والتأهيل التي من شأنها إتاحة الفرصة المناسبة أمامهم لإظهار أقصى إمكانياتهم من خلال اعتماد أرقى مناهج التدريب على الصعيدين الداخلي والخارجي، إضافة إلى برامج التدريب المستمر بعد التوظيف.
وأكدت التوصيات التي تقدمت بها ورشة العمل أهمية العمل والتركيز على ثلاثة محاور تعتمد عليها سياسة التوطين الأول يركز على رفع نسبة التوطين في شركات المجموعة والثاني على توفير الدعم العلمي والمهني من خلال التدريب والتطوير والثالث التعاون مع الدوائر ذات العلاقة.
وتناولت التوصيات سبل تحسين أداء إدارة توظيف المواطنين، مؤكدة ضرورة إخضاع سياسات استقطاب وتوظيف المواطنين لمراجعات مستمرة لاستيعاب احتياجات شركات المجموعة والمتغيرات التي تطرأ في سوق العمل، وصولًا إلى آلية موحدة فعالة تضمن الإيفاء بالاحتياجات الوظيفية عبر تدريب وتأهيل وتوظيف المواطنين.
وفي ختام أعمال ورشة العمل، أكد محمد سند القبيسي نائب مدير دائرة الموارد البشرية أن أدنوك ومجموعة شركاتها تضع في قمة اهتماماتها تحقيق أهداف سياسية التوطين باعتباره أولوية وطنية على جميع المستويات وتعمل على دعم جهود ومبادرات الحكومة التي تستهدف استقطاب الكوادر المواطنة، وإيجاد الوظائف المناسبة للخريجين المواطنين.
وأكد حرص الإدارة العليا لأدنوك على التعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين وكافة الدوائر المعنية في الدولة، منوها إلى ضرورة العمل بكل شفافية ومصداقية في كل ما يتعلق بسياسة التوطين.
وأشاد بالتوصيات البناءة والأفكار الجديدة التي تقدمت بها ورشة العمل، مؤكداً أنها ستجد كل الاهتمام من الإدارة العليا لأدنوك وسيتم إخضاعها للدراسة والبحث وتطبيق كل ما من شأنه دعم جهود ومبادرات أدنوك في مجال التوطين .
ونوه في كلمته إلى أهمية التنسيق الدائم والعمل المشترك بين دوائر الموارد البشرية في شركات المجموعة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وصولًا إلى آلية عمل فعالة تضمن تحقيق أهداف سياسة التوطين، ومعرباً عن شكره لمدراء وموظفي إدارات الموارد البشرية بشركات المجموعة والقائمين على تنظيم الورشة، متمنياً أن تسهم التوصيات التي تم التوصل إليها في دعم جهود الإدارة العليا وتحسين الأداء في مجال توطين الوظائف.
3 آلاف موظف على أعتاب التقاعد
«أدنوك» ترفع نسبة التوطين إلى 75? بحلول 2017
تسعى شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة شركاتها إلى رفع نسبة التوطين إلى 75? بحلول العام 2017، بحسب محمد شليويح القبيسي مدير دائرة الموارد البشرية في الشركة.
وأكد القبيسي في كلمته أهمية ورشة العمل في بلورة رؤية مشتركة للتعامل مع التحديات التي تواجه تحقيق أهداف سياسة التوطين ومن أهمها كيفية الوصول إلى نسبة 75% بحلول عام 2017 والعمل على تبني سياسات علمية للإحلال والإبدال.
وأشار إلى أن 3 آلاف موظف من موظفي أدنوك على أعتاب مرحلة التقاعد، مما يستدعي وضع السياسات التي تكفل الاستفادة من الخبرات الحالية ونقل المعرفة بين الأجيال الوظيفية، مما يساعد في تنمية الموظفين الجدد.
وأكد القبيسي حرص والتزام الإدارة العليا لأدنوك بترجمة السياسات الحكومية الرامية إلى الاستثمار في الموارد البشرية عبر إعداد وتأهيل وتوظيف المواطنين تحقيقا للاستدامة والتنمية على المدى الطويل.
وقال إن تحقيق زيادة مستمرة في نسب التوطين يكون من خلال وضع خطط مستقبلية طموحة تستوعب التوسعات الكبيرة التي يشهدها قطاع النفط والغاز في الدولة والتنافس الشديد على جذب الأيدي العاملة المؤهلة الذي يشهده سوق العمل.
وأوضح أن أدنوك وتماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة بادرت بإنشاء لجنة توظيف المواطنين بادنوك ومجموعة شركاتها في مايو 1999 بهدف رفع نسبة المواطنين في مجموعة شركات أدنوك إلى 50% كمرحلة أولى ومن ثم زيادة تلك النسبة إلى 75% في المرحلة الثانية، مشيداً بالنجاح الذي تم تحقيقه في المرحلة الأولى حيث نجحت اللجنة في زيادة أعداد المواطنين العاملين في جميع التخصصات بعد أن كانت نسبتهم في الحقول البرية والبحرية التابعة لأدنوك قليلة جدا في بداية عمل اللجنة.
وأضاف أن أدنوك، وسعيا وراء توفير كل ما يعين على تحقيق أهداف سياسة التوطين، قامت خلال الفترة الماضية بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من مؤسسات التعليم والتدريب داخل الدولة شملت كليات التقنية العليا وجامعة خليفة ومجلس أبوظبي للتوطين ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني للتعاون في مجال تأهيل وإعداد المواطنين للعمل في قطاع النفط بما يضمن توافق مخرجات النظام التعليمي من حيث الكم والكيف مع احتياجات شركات المجموعة.
وقال إن «أدنوك» تبذل جهودا متواصلة لتطوير وتحديث مؤسساتها التعليمية وبرامجها التدريبية لتواكب احدث مستجدات العصر، موضحا أن المستقبل القريب سيشهد افتتاح مكتب للبعثات في أميركا لتقديم الدعم للأعداد المتزايدة من الطلبة الإماراتيين الذين يتابعون دراستهم في جامعات الولايات المتحدة تحت برنامج أدنوك للبعثات وتوفير فرصة التواصل لهم مع المسؤولين في شركات المجموعة لإيجاد الحلول لكافة الصعوبات التي قد تواجههم ولتعريف الطلبة الإماراتيين الدارسين في أميركا بالفرص الوظيفية المتوفرة لدى «أدنوك» ومجموعة شركاتها.
ووجه القبيسي المشاركين في ورشة العمل إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة لشركات المجموعة في توطين الوظائف والتعرف على افضل الممارسات مشيرا إلى النجاح الكبير والنتائج الجيدة التي حققتها شركة «أدكو» خلال السنوات الخمس الماضية في توطين الوظائف، مؤكداً أهمية الاتفاق على خطة مستقبلية موحدة للتدريب والتأهيل تستوعب احتياجات أدنوك من الكوادر المؤهلة، وتعمل على توفير كافة المعينات التي تساعد في إعداد وتأهيل الشباب المواطنين لسد الاحتياجات الوظيفية المتنامية في شركات المجموعة.
عدد اليوم
