الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواقف إماراتية «خالدة»

مواقف إماراتية «خالدة»
23 ابريل 2016 18:10
أحمد شعبان (القاهرة) وصف خبراء وأكاديميون وعلماء في الأزهر الشريف، مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة، تجاه مصر وشعبها، بأنها «خالدة» في وجدان كل المصريين. واعتبروا أن هذا الدعم ليس جديداً على الإمارات، مشيرين إلى ما قدمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي قدم لمصر الكثير، وأوصى بها، وبشعبها. وقالوا: إن القيادة الرشيدة في الدولة لا تزال تواصل هذا الدعم، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضافوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر، والتي اختتمت أمس، تأتي تعبيرا عن روح المودة والحب، القائمة والراسخة بين قيادتي البلدين، وشعبهما. وفي إشارة إلى الدعم الذي قدمته الإمارات لمصر، خلال الزيارة، والذي بلغ 4 مليارات دولار، قالوا: إن السخاء والكرم لا يعد غريبا على أهل الإمارات، خاصة في وقت الشدائد. وثمنت الأستاذة الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب المصري، ما تقدمه الإمارات دائما من دعم لمصر، مضيفة: مودة وسخاء أهل الإمارات ليسا بالأمر الغريب، وهكذا هي الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، الذي كان يحب مصر، وأوصى أبناءه بها خيرا. وتابعت: كم كان «رحمه الله» يحب مصر، وكم كانت مصر وشعبها تحبه، وما نراه اليوم هو ميراث محبة الأب، وسنظل قيادة وشعبا ندرك هذا الحب وهذا الكرم في إطار الشهامة والود والمحبة الصادقة بين البلدين، فلهم منا كل التقدير والإعزاز والاعتزاز لهم بالأمس واليوم والغد إن شاء الله. وأضافت نصير: في الحقيقة أرى شعب الإمارات شعبا متوازنا بين تمسكه بدينه وما بين معايشة عصره، فلديهم نفس سوية أبية متوازنة، وكم أقدر فيهم هذا التوازن وهذه الحكمة، بعيدا عن التشدد أو مخاصمة الجديد من الحياة. وأشارت إلى أن أهل الإمارات يقدمون أدوارا رائعة في العطاء والتعاون والأخوة، خاصة مع أهليهم في مصر، ويؤدون كل هذه الأدوار بكرم وبمحبة وبعرفان لأهل مصر؛ ويحملون لمصر كل الاعتزاز، وأهلنا في مصر يبادلونهم كل الاعتزاز والمحبة. وأشاد الدكتور السيد أبو الحمايل أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، بمواقف الإمارات بجانب الشعب المصري منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأكد أن هذا نهج إسلامي في وقوف الأشقاء العرب مع بعضهم البعض، والتعاون بين الناس امتثالا لقوله تعالى:«وتعاونوا على البر والتقوى» ومبدأ إسلامي أصيل حتى تظل راية الإسلام والعروبة مرتفعة شامخة، والنظر إلى الصالح العام، حيث إن صلاح الآخر خاصة إذا كان على دينك وجنسك وعروبتك صلاحه يؤثر إيجابيا على صلاح الأمة العربية والإسلامية جميعا. وأشار الدكتور أبو الحمايل إلى أن ما تقوم به الإمارات من مساعدة أشقائها العرب وخاصة مصر مبدأ إسلامي أصيل. وثمن الدكتور شوقي السيد أستاذ جراحة الأوعية الدموية مواقف الإمارات الأخوية الداعمة لمصر، والدعم المادي الذي منحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر أثناء زيارته للقاهرة، في صورة استثمارات وسيولة نقدية تعزز من الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي. العمل الخيري وأشار الدكتور شوقي السيد إلى أن المساعدات الاقتصادية الإماراتية لمصر لها تاريخ كبير، وزادت بعد ثورة 30 يونيو تتويجا للعلاقة القوية بين البلدين على مر التاريخ ودعما لمصر لتحدي الصعاب والعقبات السياسية التي مرت بها منذ قيام ثورة 25 يناير التي قامت ضد الظلم والاستبداد وطالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أن هذا الدعم الإماراتي يستند إلى العلاقة التاريخية وإلى روابط المصير المشترك بين البلدين. وقال الدكتور شوقي: عندما يذكر اسم دولة الإمارات في مصر يكون مصحوبا دوما بعاطفة عفوية وصادقة إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي عمت أعماله الخيرية والإنسانية أرجاء المعمورة عامة ومصر خاصة، وكان من أصحاب الأيادي البيضاء التي خدمت مختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية وقدمت المساعدات للفقراء والمحتاجين، حيث يعتبر مثالا يقتدى به في العمل الخيري والإنساني. وتابع: لم يأت حب المصريين للشيخ زايد من فراغ، مشيرا إلى أعماله الخيرية والإنسانية التي ملأت الربوع، فهو رجل أحب مصر والمصريين فأحبوه لمواقفه المشرفة، الزمر الذي ورثه أبناؤه، وهذا ما لامسناه في الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والدعم المادي الكبير الذي قدمه لمصر وشعبها خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها مصر الآن. الإمارات لن تسمح بسقوط مصر ثمن الدكتور أسامة غيث الخبير الاقتصادي، الدعم المادي الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر أثناء زيارته القاهرة، خاصة لأن مصر تحتاج الآن إلى سيولة من العملات الأجنبية ومن النقد الأجنبي الذي يمثل مساندة كبيرة لمصر والاقتصاد المصري، وتساهم بشكل واضح وكبير في حل المشكلات في الأجل القصير جدا في مصر. وقال: احتياطات مصر من النقد الأجنبي في الأجل القصير كبيرة، وبالتالي فإن الـ 2 مليار دولار التي سيتم وضعهم كوديعة في البنك المركزي سيكون تأثيرهم شديد الإيجابية، سواء على سعر صرف الدولار، سواء في توفير العملات الأجنبية لتوفير الواردات المصرية من السلع الحيوية والاستراتيجية، خاصة مع قرب شهر رمضان، ونحتاج إلى فتح اعتمادات استيرادية. وتابع: إن رفع احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي يحسن من صورة مصر الاقتصادية الخارجية، ويرسل رسالة إلى العالم الخارجي أن هناك دولاً صديقة، مثل الإمارات مستعدة للدعم والمساندة عند الحاجة، ولن تترك الاقتصاد المصري يصل إلى نقطة الصفر. وأضاف: إن هذا الدعم الإماراتي والدعم السابق بكافة صوره وأشكاله في إيداعات في البنك المركزي كان إيجابياً للغاية، وساهم وسيسهم إلى حد ما في حل مشكلات الاقتصاد المصري الذي يحتاج إلى عشرات المليارات من الدولارات، وما تم تقديمه من الإمارات مهم جداً، وجاء في توقيت شديد الأهمية. وقال غيث: بالنسبة للأموال التي توجه للاستثمار، فإنها بالقطع ستدعم تدفق الاستثمارات الخارجية لمصر، وهي رسالة إيجابية لبقية المستثمرين، وإضافة الى أنها ستساهم في فتح آفاق استثمارية في مشروعات اقتصادية لا يحتاجها الاقتصاد المصري فقط، بل تستثمر إمكانات وقدرات مصر الاقتصادية، سواء لتوفير احتياجات داخلية أو تقديم خدمات وصادرات للعالم الخارجي. واعتبر أن الاقتصاد المصري يحتاج إلى رؤية شاملة ودعم كبير من الأخوة الأشقاء، مثل الدعم الذي تقدمه الإمارات دوما، ولذلك فإن الأمر يحتاج إلى تنسيق متعدد الأطراف حتى تستطيع مصر اقتصادياً أن تقف على أقدامها مرة أخرى وتواجه مشكلاتها. وأضاف: من الجانب الإنساني، ما قامت به الإمارات نوع من التكاتف والتعاون بين الشعوب التي تنتمي إلى الإسلام والعروبة، ونحن والشعب الإماراتي بيننا رصيد إنساني كبير منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتابع: إن الإمارات لن تسمح بسقوط مصر، لأنها قلب العرب، ورمانة الميزان، ومحور رئيس من محاور التوازن والاستقرار في هذه المنطقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©