تكريت تحيي الذكرى الأولى لرحيل صدام

احيا عشرات العراقيين تدفق معظمهم من تكريت، في بلدة العوجة أمس ذكرى مرور عام على إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسط اجراءات أمنية مشددة· وعلقت صور لصدام بملابس مدنية ونثرت الزهور في صالة كبيرة كانت قد بنيت في عهده ببلدة العوجة حيث يوجد قبره، لاستقبال المعزين عند وفاة أحد أفراد عشيرته، وتدفق عليها شيوخ عشائر ورجال دين وطلاب مدارس· وانتشر رجال الشرطة وعدد من الحراس المدنيين حول المكان حيث ثبتت مكبرات صوت لبث تلاوة القران الكريم· وظهرت رسومات جدارية باللون الأسود تشيد بصدام في مدينة تكريت ومسقط رأسه بما في ذلك رسم على جدران مركز الشرطة بالبلدة ومديريتي الزراعة والكهرباء· وقال علي الندا زعيم عشيرة البيجات التي كان ينتمي إليها صدام ''نحاول تقديم استذكار بسيط للرئيس''· وأضاف الندا الذي ارتدى الزي العربي ان صدام ''خدم العراق وقدم له انجازات كبيرة وعمل على حماية العراق وشعبه وكرامته من الاحتلال''· وفرضت السلطات العراقية اجراءات أمنية مشددة في مدينة تكريت والعوجة· وأعلنت وزارة الداخلية أمس الأول، ان قواتها وضعت في حال تأهب لمنع وقوع ''اي عمل اجرامي'' في هذه الذكرى كما اعلنت السلطات في بلدة الدور التي جرى قربها اعتقال صدام فرض حظر تجوال· وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف في مؤتمر صحافي ''من المؤكد انه لا يزال لدى صدام انصار·· لكن قواتنا جاهزة للتدخل لمنع وقوع اي عمل اجرامي'' ولحماية المتظاهرين في حال تنظيم تظاهرة سلمية للمناسبة''· ووصل ممثلون عن عشائر محافظات الرمادي والموصل وكركوك، الى بلدة العوجة للمشاركة في المراسم التي تخللتها قراءه قصائد تذكارية وهتافات تمجيد لصدام· وكان مصدر مقرب من عائلة الرئيس العراقي الراحل ان عشيرة البيجات قامت بكل الاستعدادات لإقامة حفل تأبيني في الذكرى السنوية الأولى لرحيله· وقال مناف علي الندا نجل شيخ البيجات ان الحفل التأبيني الذي تضمن منقبة نبوية، أقيم في القاعة التي دفن فيها صدام· وتحدث مراسل فرانس برس عن شعارات محدودة كتبت على جدران المباني، من بينها ''سنثأر للرئيس صدام''· وكانت رفات نجليه عدي وقصي ونجل الأخير مصطفى قد نقلت الى جوار مدفن صدام منتصف مارس الماضي، بعد مقتلهم بمواجهات مع الجيش الأميركي بالموصل في 23 يوليو ·2003 وأعدم صدام حسين (69 عاما) في 30 ديسمبر الماضي، شنقا في احد سجون بغداد في أول أيام عيد الأضحى بعد ادانته بقتل 148 قرويا شيعيا من اهالي بلدة الدجيل إثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عام ·1982 ومثلت الساعة السادسة و10 دقائق من ذلك اليوم، عندما شد حبل المشنقة على عنقه نهاية أول رئيس عربي يعاقب بالإعدام في العصر الحديث·