سرمد الطويل (بغداد)
تتواصل الاجتماعات الرسمية بين رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ورئيس الحكومة حيدر العبادي من جهة، وبين الجبوري وزعماء الكتل السياسية من جهة أخرى، فيما تتواصل اجتماعات النواب الذين انقلبوا على رئيس البرلمان سليم الجبوري لتشكيل كتلة اسموها «المعتصمين»، للوصول إلى اتفاقات قبل عقد الجلسة الرسمية لمجلس النواب يوم الثلاثاء القادم.
وقالت مصادر برلمانية رفيعة، إن الجبوري طلب من رئيس الحكومة تقديم تشكيلته الوزارية أثناء عقد الجلسة القادمة، فيما سيتم طرح مطالب المعتصمين من النواب المنقلبين في نفس الجلسة.
وأكدت المصادر، أن الجبوري والعبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم يجرون اتصالات ويعقدون اجتماعات مكثفة للتواصل إلى حلول تخرج البلاد من الأزمة السياسية، وسط استمرار متظاهرين خارج مبنى البرلمان بتطويق عدد من الوزارات، مطالبين وزراءها بتقديم استقالاتهم، فيما وجه بعض الوزراء موظفي دوائرهم بتعطيل الدوام الرسمي، حفاظاً على حياتهم وممتلكات مؤسساتهم.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الأخير يتطلع إلى انتظام عمل مجلس النواب، وعقد جلسة للتصويت على التغيير الوزاري، مجدداً التزام العبادي بما تعهد به أمام الشعب العراقي.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي، إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التزم بما تعهد به أمام الشعب العراقي، وقدم قائمتين للتغيير الوزاري إلى مجلس النواب في الأوقات التي حددها المجلس».
وأضاف البيان، أن العبادي «يتطلع إلى انتظام عمل مجلس النواب ليمارس دوره التشريعي والرقابي وعقد جلسة للتصويت على التغيير الوزاري، بما ينسجم مع المعايير المحددة لحكومة التكنوقراط، ويحقق تطلعات شعبنا وبأسرع وقت ممكن».
ونفى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب أحمد محجوب، تقديم رئيس البرلمان سليم الجبوري، طعناً لدى المحكمة الاتحادية حول إجراءات إقالته، وقال محجوب، إن «لا صحة مطلقاً للادعاءات أو الإشاعات التي يروج لها البعض بخصوص تقديم الجبوري طعناً لدى المحكمة الاتحادية»، وأضاف، إن «مجلس النواب ماضٍ في عمله وسيلتئم قريباً لأداء مهامه».
من جانبه، قال الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي، «إن ثقة الحزب? ?الإسلامي ?برئيس ?مجلس ?النواب ?سليم ?الجبوري ?وبكفاءته ?عالية، ?وأزمة ?البرلمان? ?أكدت ?ذلك»?.?
?وأوضح ?السامرائي في ?بيان «أن ?ركون ?عناصر ?الفوضى ?في ?البرلمان ?إلى ?إثارة ?الفتن? ?أمر ?مفهوم ?لدينا، ?كونه ?يأتي ?بعد ?فشل ?جهودهم ?لإجهاض ?جهود ?الإصلاح ?ومحاربة? ?الفساد، ?بافتعال ?أزمة ?داخل ?مجلس ?النواب ?تستهدف ?رئيسه?«?.
وأضاف، «إن الادعاءات الكاذبة التي تستهدف إيجاد الفرقة داخل الحزب? ?الإسلامي، ?تمثل ?محاولات ?بائسة ?للتغطية ?على ?خسارتهم ?أمام ?جموع ?المتمسكين? ?بالشرعية ?الدستورية ?لرئاسة ?البرلمان»، ?مبيناً «?أن ?الحزب ?الإسلامي ?عبر? ?من ?خلال ?قياداته ?عن ?الثقة ?الكاملة ?بالدكتور ?سليم الجبوري، ?وحسن ?إدارته ?لمجلس? ?النواب ?وكفاءته ?السياسية، ?وإن ?الأزمة ?التي ?افتعلها ?البعض ?جعلته ?أقوى? ?وأشد ?صلابة، ?وأكثر ?قدرة ?على ?مواجهة ?تحديات ?الأيام ?القادمة، ?بعدما ?عبر? ?غالبية ?النواب ?وكتلهم ?السياسية ?عن ?دعمهم ?اللا ?محدود ?له?«?.
من جانب آخر، تظاهر مئات العراقيين وسط العاصمة بغداد، وفي مدن عراقية أخرى، مطالبين بالإصلاحات وتقديم التشكيلة الوزارية الجديدة ومحاسبة المفسدين، مؤكدين استمرارهم بالتظاهر حتى تحقيق الأهداف.
مباحثات عسكرية عراقية أميركية لمواجهة التنظيم الإرهابي
بغداد (الاتحاد)
بحث رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق الركن عثمان الغانمي، مع رئيس هيئة الأركان? ?المشتركة ?الأميركية ?الجنرال ?جوزيف ?دانفورد، ?تحرير ?ما ?تبقى ?من ?المناطق ?من? ?قبضة تنظيم «داعش»? ?.?
وذكر بيان لوزارة الدفاع، «إن الغانمي استقبل في مكتبه رئيس هيئة? ?الأركان ?المشتركة ?الأمريكية ?الجنرال ?والوفد ?المرافق ?له ?بحضور ?السفير? ?الأميركي ?في ?العراق ?ستيوارت ?جونز، ?وجرى ?خلال ?اللقاء، ?التباحث ?في ?العديد ?من? ?القضايا ?والمواضيع ?التي ?تخص ?الجانبين، ?ومنها ?آخر ?التطورات ?على ?ساحات ?القتال? ?مع ?تنظيم ?داعش ?الإرهابي، ?وتحرير ?ما ?تبقى ?من ?محافظات ?الأنبار ?وصلاح ?الدين، وعملية ?تحرير ?نينوى، ?وتم ?التطرق ?إلى ?استمرار ?الدعم ?الذي ?تقدمه ?الولايات? ?المتحدة ?الأميركية ?إلى ?القوات ?العراقية».
وقال الغانمي، إن «دعم الشراكة بين الجانبين بما يخص? ?الضربات ?الجوية ?لقوات ?التحالف ?الدولي ?على ?مواقع ?داعش، ?وإن ?50 ?% ?من ?المناطق? ?المحررة ?هي ?بسبب ?هذا ?الدعم ?والإسناد ?لقوات ?التحالف»، مبيناً ?«?أن ?الجيش? ?العراقي ?هو ?لجميع? ?مكونات ?الشعب ?العراقي، ?وقد ?أثبت ?أنه ?ليس ?للقتال ?والعمليات? ?العسكرية ?فقط، ?وإنما ?قد ?أسهم ?في ?دعم ?الجانب ?الإنساني، ?وتقديم ?المساعدة? ?للنازحين ?للتخفيف ?عن ?معاناتهم?، ?وأن ?داعش ?تهدد ?العالم ?أجمع ?ويجب ?القضاء? ?عليه ?نهائياً».
من جانبه، قال رئيس الأركان المشتركة الأميركية، «نحن مستمرون بمواصلة? ?وزيادة ?الدعم ?للقوات ?العراقية، ?وإننا ?نراقب ?عن ?كثب ?العمليات ?التي ?يقوم ?بها? ?الجيش ?العراقي ?من ?خلال ?مشاركتنا ?في ?تلك ?العمليات ?وزيارة ?القادة ?الأمنيين? ?المستمرة»، ?مشيراً ?إلى «?أن ?هنالك ?تقدماً ?كبيراً ?في ?المستوى ?القتالي ?وتحقيق? ?الانتصارات، ?وأن ?هنالك ?زيارات ?مستمرة ?لمعسكرات ?التدريب ?للوقوف ?على ?مدى? ?جاهزية ?القوات ?العراقية، ?وهدفنا ?الرئيس ?التعاون ?والتنسيق ?لتحرير ?مدينة? ?الموصل، ?وسوف ?ننقل ?ما ?تم ?طرحه ?من ?احتياجات ?إلى ?الحكومة ?الأميركية ?لغرض ?النظر? ?فيها ?وتلبيتها?«?.
وتم ?خلال ?اللقاء، ?تقديم ?إيجاز ?عن ?العمليات ?العسكرية ?التي ?نفذتها ?القوات? ?العراقية ?في ?جميع ?قواطع ?العمليات، ?ومنها ?تحرير ?الطريق ?المؤدي ?بين ?هيت? ?والبغدادي ?وفك ?الحصار ?عن ?الأهالي ?والمواطنين.
إلى ذلك، وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، بعد زيارته إلى بغداد، ومن المقرر أن يجتمع دانفورد مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني لبحث ومناقشة المساعدات والدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة لقوات البيشمركة.
عدد اليوم
