ارتفاع عدد الموقوفين في قضية مقتل السياح الفرنسيين بموريتانيا

أوقفت أجهزة الأمن الموريتانية ثلاثة مشتبه بهم في إطار التحقيق في اغتيال السياح الفرنسيين، بحسب ما ذكر مصدر قضائي في نواكشوط، ما يرفع عدد الموقوفين في القضية الى ثمانية· في الوقت الذي يستمر فيه البحث عن ثلاثة اشخاص نفذوا الجريمة، بينهما اثنان يشتبه بارتباطهما بتنظيم ''القاعدة'' الارهابي· وتتركز عمليات البحث في السنغال· وكان المشتبه بهم الثلاثة أوقفوا منتصف الاسبوع في بوغيه الواقعة على نهر السنغال الذي يشكل الحدود بين موريتانيا والسنغال· ونقل الموقوفون الثلاثة الخميس الى اليق قرب مكان حصول الاغتيال· والمشبوهون هم: صاحب المركب الذي أقل منفذي الجريمة الى السنغال المجاور، بالاضافة الى شريكين مفترضين من عائلته· وكان خمسة اشخاص اوقفوا فور حصول الاعتداء وبينهم محمد مصطفى ولد عبد القادر الذي حكم عليه القضاء الموريتاني في 2007 بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ في قضايا مرتبطة بالارهاب· والآخرون هم: زوجة عبد القادر التي قادت المجرمين، مع سائق تاكسي، في اتجاه السنغال· وتمكنت الأجهزة الامنية، نتيجة اعترافات هؤلاء، من كشف المجرمين الثلاثة الذين لا يزالون فارين وملاحقين في السنغال ومالي· وأوضحت السلطات الموريتانية أن اثنين من الفارين الثلاثة يشتبه في انهما قريبان من فرع التنظيم الارهابي الذي يطلق على نفسه ''القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي''· وأوقف في مالي الجمعة الماضي رجل ''ذو قسمات مغربية'' شكل ''خيطا مثيرا للاهتمام'' في التحقيق، بحسب مصدر في الشرطة في باماكو· وقال المصدر ''في هذه المرحلة، يمكننا القول ان بين ايدينا خلية متشددة يمكن ان تقود الى كشف مقتل الفرنسيين''· إلا أن مصدرا قريبا من التحقيق في نواكشوط أشار الى أن الموقوف ليس أحد منفذي الجريمة الثلاثة· ويشارك في التحقيق ثلاثة عناصر من ادارة مراقبة الاراضي الفرنسية (مكافحة التجسس)· وقتل السياح الفرنسيون الأربعة وأصيب خامس بجروح في 24 ديسمبر الجاري على ايدي ثلاثة مسلحين موريتانيين أطلقوا النار عليهم في جنوب شرق موريتانيا، وفر المهاجمون الى السنغال·