الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائبان أميركيان: السلام بين سوريا وإسرائيل ممكن

نائبان أميركيان: السلام بين سوريا وإسرائيل ممكن
31 ديسمبر 2007 01:29
أكد نائبان أميركيان امس أن ثمة إمكانية للتوصل إلى اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل· واعتبر عضو مجلس الشيوخ أرلين سبكتر في مؤتمر صحفي عقده مع عضو مجلس النواب باتريك كنيدي في مطار دمشق قبل مغادرتهما امس أن ''هناك إمكانية لإنجاز اتفاقية سلام سورية إسرائيلية وللوصول لهذا الاتفاق حصل اجتماع أنابوليس والرئيس (السوري بشار) الأسد اتخذ قرارا شجاعا بالمشاركة ، وقد جلس ممثل سوريا إلى جانب ممثل إسرائيل في المؤتمر''· وحول توقعاته لسير عملية السلام والدور الأميركي قال سبكتر: ''الخطوة التالية هي وصول الرئيس (الاميركي جورج) بوش إلى الشرق الأوسط ، وسيكون التركيز على المسار الفلسطيني الإسرائيلي · وعندما يكون الرئيس بوش هنا في المنطقة سيلمس ما هو المهم وسيتعرف على مشاعر الناس''· وحول ما اذا كانت الحكومة الإسرائيلية الحالية قادرة على دفع ثمن السلام واستعادة سوريا للجولان ، قال سبكتر: ''في عام 1995 تفاوض رابين مع الرئيس (الراحل) حافظ الأسد، وفي عام 2000 تفاوض باراك أيضاٌ مع الرئيس حافظ الأسد، والخلاف تم حول تحديد خط الرابع من يونيو ،1967وبعد أربعين عاماٌ تغيرت أمورٌ كثيرة وإسرائيل تدرك أنه دون عودة الجولان لن يكون هناك سلام''· من جهته كشف النائب كنيدي عن أنه أجرى ''حوارا حول الديمقراطية مع الرئيس الأسد ، وقد قال الأسد إن النموذج الديمقراطي الأميركي لا يعمل في الشرق الأوسط وأعطى أمثلة بلبنان والعراق''· وأضاف عندما سألت عن الديمقراطية في سوريا أجاب الرئيس الأسد بأن ''الديمقراطية في سوريا تأخذ وقتا للتطبيق''· وأضاف كنيدي: ''أنا التقيت اليوم بالمعارض السوري رياض سيف وعندما أعود إلى الولايات المتحدة سأرشحه لجائزة روبرت كنيدي للحرية ، وهي جائزة تقدم للناس الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحرية· لقد سجن سيف واعتقل ابنه ولم يعرف مصيره حتى الآن''· من ناحيته اكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري ان المنطقة لا يمكن ان تنعم بسلام ما لم تضمن عودة الجولان المحتل الى سوريا وكل الاراضي العربية المحتلة· وأضاف في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال اللجنة الأردنية السورية المشتركة أمس ''لا سلام يمكن ان تنعم به المنطقة وينعكس على امن مجتمعاتها ورفاه شعوبها ما لم يضمن عودة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من يونيو ·''1967 كما اكد ضرورة ان يضمن هذا السلام عودة ''ما تبقى من الاراضي اللبنانية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا سيما حق العودة الى ارضه وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس''· وقال العطري ان ''سوريا التزمت نهج السلام العادل منذ وقت بعيد على ان يكون شاملا جميع المسارات مرتكزا على قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام ومضمون المبادرة العربية بما يضمن عودة الحقوق لأصحابها''· وتابع ان ''السلام الحقيقي الذي تنشده المنطقة في اطار ايجاد حل عادل وتسوية شاملة للصراع العربي الاسرائيلي لا تصنعه الاقوال بل الافعال (···) وهذا السلام المنشود يحتاج الى شجاعة عملية ومصداقية اخلاقيه''· ورأى العطري ان ''الدعوة الى السلام لا تستقيم مع تكريس سياسة الاحتلال وممارسة الابتزاز والتهديد والعدوان''، مؤكدا ان ''غياب فرص السلام العادل والشامل وتعطيل قرارات الشرعية الدولية في هذا المجال امر يزيد اوضاع المنطقة صعوبة وتعقيدا''· واضاف ان سوريا ''ستظل ثابتة على نهجها الوطني والقومي حريصة على وحدة الموقف العربي ساعية الى رأب الصدع في العلاقات العربية العربية وتعزيز التضامن العربي لمواجهة استحقاقات المرحلة وضمان امن المنطقة واستقرارها''· وتابع رئيس الوزراء السوري ان دمشق ''وقفت الى جانب الاشقاء العراقيين في محنتهم القاسية وتحملت جراء ذلك تبعات اقتصادية وضغوطا سياسية كبيرة واكدت في مناسبات عديدة دعمها وتشجيعها جهود المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي واطيافه السياسية والاجتماعية''· واضاف ان ''ما يجري على الساحة العراقية يقع على عاتق قوى الاحتلال بالدرجة الاولى''، مؤكدا ''ضرورة الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وحرمة ارض العراق وسيادته واستقلاله واهمية احلال الامن والاستقرار في ربوعه''· من جانبه قال رئيس الوزراء الأردني المهندس نادر الذهبي إن بلاده تسعى إلى تطوير العلاقة مع سوريا على كل الأصعدة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وتجارياً
المصدر: عمان -دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©