الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزراوي·· لسه الأماني ممكنة

جزراوي·· لسه الأماني ممكنة
31 ديسمبر 2007 01:26
يستضيف استاد محمد بن زايد في أبوظبي المباراة المرتقبة بين الجزيرة والاتفاق السعودي في السادسة من مساء اليوم في إياب نهائي بطولة أندية التعاون الخليجية في نسختها الثالثة والعشرين، وكان لقاء الذهاب الذي أقيم على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الاثنين الماضي قد انتهى لصالح الفريق السعودي بهدفين مقابل لا شيء، ويدير المباراة طاقم تحكيم كويتي بقيادة الدولي عطاالله الجطلي ويساعده فؤاد الربيعان وناصر الشطي ومعهم خالد أبيل حكماً رابعاً· وكان الجزيرة قد أجرى تدريبه الأخير أمس وشارك فيه كل اللاعبين حيث استقر المدرب الروماني لازلو بولوني على التشكيلة الأساسية وراجع خطته الهجومية المتوازنة لتعويض خسارة لقاء الذهاب وتحقيق التفوق المطلوب لاحراز أول لقب خليجي في تاريخ النادي· ومن المنتظر أن تضم تشكيلة العنكبوت علي خصيف في حراسة المرمى وعمران الجسمي في مركز الليبرو وراشد عبدالرحمن ظهير أيمن وصالح بشير ظهير أيسر، وفي الوسط عبدالسلام جمعة وفيليب كوكو وصالح عبيد وأحمد دادا ودياكيه، وفي الهجوم توني وكالو ''أحمد جمعة''، وتتضمن هذه التشكيلة تغييرين فقط عن لقاء الذهاب هما صالح بشير الذي حل محل عادل نصيب الحاصل على أنذارين وكالو الذي سيحل محل رضا عبدالهادي لتنشيط الجانب الهجومي، ومن خلال التدريبين الأخيرين فقد أصبح سلطان المنهالي برغش ويوسف عبدالعزيز أبرز المرشحين مع رضا عبدالهادي للاستفادة من جهودهما في المباراة حسب المعطيات للسيناريوهات المتوقعة التي أعد المدرب نفسه للتعامل معها في حالة اللجوء إلى التبديلات، في إطار خطة ''3/5/ ''2 التي سيعتمد عليها الفريق· وكان بولوني قد اختار 22 لاعباً للمعسكر المغلق في أعقاب تدريب أمس الأول هم علي خصيف وأحمد مبارك حارسا المرمى، وعمران الجسمي وراشد عبدالرحمن وخالد علي وصالح بشير ومحمد السيد في خط الدفاع، وعبدالسلام جمعة وفيليب كوكو ومحسن سعد وعايض مبخوت ورضا عبدالهادي وحسين سهيل وسلطان المنهالي برغش وصالح عبيد وأحمد دادا ودياكيه في الوسط، وتوني وكالو وأحمد جمعة وعبدالله قاسم في الهجوم· أما تشكيلة الاتفاق فلن تخرج فيصل الخالدي وراشد الرهيب وجمعان الجمعان وماجد العمري وسياف البيشي وعلي الشهري وبرنس تاجو وصالح بشير ومحمد روبيز ''مشعل السعيد'' وصلاح الدين عقال وحسين النجعي''إبراهيم المغنم''· وإذا كانت دوافع الجزيرة صاحب الأرض والجمهور كبيرة لتعويض الخسارة وتأكيد الأحقية في الفوز بأول لقب خليجي بعد التطورالكبير الذي حدث في بيت العنكبوت في السنوات الثلاثة الأخيرة، فإن الاتفاق لديه نفس الدوافع لتحقيق اللقب الخليجي الرابع ليصبح أكثر الفرق الخليجية فوزاً بالبطولة ولا سيما أنه يملك ميزه غير متوفرة للجزيرة وهي أن التعادل أو الخسارة بفارق هدف أو هدفين في حالة تسجيله لهدف يضمن له الفوز باللقب بالرجوع إلى نتيجة مباراة الذهاب· تتوفر الكثير من عناصر الشبه بين الفريقين سواء في مسيرة الوصول إلى نهائي اللقب أو في عناصر القوة في التشكيلة، ففي مسيرة التأهل للنهائي بدأ الفريقان منافسات النسخة 23 في المجموعة الأولى التي استضافها نادي الجزيرة، وتمكن الفريقان من الفوز على الوكرة القطري والنجمة البحريني وتعادل الطرفان في المباراة الأخيرة إلا أن الأسبقية في صدارة المجموعة كانت في صالح الجزيرة بفارق الأهداف، وتأهل الفريقان للدور نصف النهائي برصيد واحد من النقاط هو 7 نقاط الجزيرة في المركز الأول والاتفاق كأفضل ثان· وفي الدور نصف النهائي واجه الجزيرة ''بطل المجموعة الأولى'' النصر العُماني صاحب المركز الأول في المجموعة الثالثة وتمكن العنكبوت من تجاوز النصر ذهابا 2/صفر، وعودة 1/ صفر، فيما واجه الاتفاق بعض الصعوبات في الدور نصف النهائي حيث واجه الهلال بطل المجموعة الثانية، وتعادل الفريقان بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب على ملعب الاتفاق، فيما حقق فرسان الدهناء الفوز بهدف مقابل لا شيء في مباراة العودة على ملعب الهلال ليلحق بالجزيرة في النهائي يوم 27 نوفمبر· لاعبون يصنعون الفارق ويمتلك الفريقان عناصر تميز كثيرة ففي الجزيرة يظل دياكيه صاحب المهارة العالية في خط الوسط هو أهم محاور اللعب لأنه يملك مهارات نقل الهجمة بسرعة إلى ملعب المنافس وبدقة متناهية، وفي المقابل يظل المغربي صلاح الدين عقال هو محور اللعب الأساسي في خط الوسط وهو يمتلك مهارات فردية عالية تمكنه من وضع صالح بشير وبرنس تاجو في مواجهة مرمى الجزيرة، وكما أن اللاعب الجزراوي الصاعد أحمد دادا يشكل عنصر السرعة والمهارة في الجبهة اليمنى وأصبح منصة اطلاق الكرات العرضية الخطيرة على مرمى كل الفرق المنافسة ويتصاعد مستواه بشكل مضطرد، ويقوم راشد الرهيب في فريق الاتفاق بنفس الدور وهو مفتاح لعب مهم لفرسان الدهناء يشكل خطورة بالغة في ظل سرعة برنس تاجو وصالح بشير، وقد كان اللاعب هو السبب الرئيسي في التحول من الدفاع للهجوم في الهدفين اللذين أحرزهما الاتفاق في مباراة الذهاب، وكما أن الجزيرة يملك لاعبا مهما يشكل عنصر الخبرة في وسط الملعب مثل فيليب كوكو فأن الاتفاق أيضا لديه فيصل الدوسري صاحب الخبرة الطويلة في نفس المركز تقريباً ، ومن المحترفين الأجانب في الفريقين أيضا يتشابه كل من توني لاعب الجزيرة مع البرنس تاجو لاعب الاتفاق في السرعة والمهارة والقدرة على المراوغة والتسديد من المسافات البعيدة ولكن كفة توني أرجح من كفة برنس تاجو لأنه يظل هداف البطولة حتى الآن برصيد 5 أهداف برغم أنه لم يحرز أي هدف في مباراتي نصف النهائي وفي لقاء ذهاب نهائي· السرعة والضربات الثابتة أهم أسلحة العنكبوت خلال تدريبات الفريق الجزراوي على مدار اليومين الأخيرين ركز الجهاز الفني على عدة أمور وفي مقدمتها التأكيد على السرعة في الأداء والدقة في التمريرات البينية في الشق الهجومي تحديداً، وهو الأمر الوحيد الذي كان يفتقد إليه الفريق في مباراة الذهاب والذي تسبب في اهدار الكثير من الفرص بلا فائدة، ومن أجل هذا الهدف فقد وضع المدرب اللاعب الايفواري كالو في وسط المسافة بين دياكيه وتوني لضمان توصيل الكرة بسرعة لتوني ومساندته في الهجوم، وطلب المدرب من اللاعبين التواجد بشكل كامل في وسط ملعب الاتفاق ومهاجمة المدافعين كلما وصلت إليهم الكرة· كما خصص المدرب فقرة تدريبة منفردة للكرات الثابتة سواء على طرفي الملعب أو في مواجهة المرمى ووجه أحمد دادا وصالح عبيد بأرسال العرضيات من طرفي الملعب في الكرات الثابتة، كما وجه دياكيه وصالح بشير وفيليب كوكو بالتسديد المباشر من الكرات المواجهة للمرمى مباشرة· وكان للتواجد المستمر من مسؤولي مجلس إدارة النادي مع الفريق سواء في التدريبات أو في المعسكر واجتماعاتهم المستمرة مع اللاعبين الدور الكبير في الرهان على الروح القتالية على اعتبارها المعادلة المهمة لتحويل الآمال والطموحات إلى واقع وهي وقود العطاء في الملعب، وكانت استجابة اللاعبين كبيرة حيث أكدوا جميعاً أنهم بانتظار السادسة من مساء اليوم لتحويل الحلم الخليجي إلى حقيقة، وانعكس ذلك على مستوى تركيزهم الذي وصل إلى 100 % في تدريبات اليومين الأخيرين على استاد محمد بن زايد· توقعات بحضور جماهيري كبير على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة أطلقت إدارة نادي الجزيرة حملة إعلانية عن الحدث عبر الصحف والفضائيات وإذاعتي أبوظبي في نفس الوقت الذي نشطت فيه رابطة مشجعي الجزيرة مع باقي روابط أندية الدولة، وأكدت مصادر بالنادي أن تلك الحملة حققت المستهدف منها وسوف يحضر المباراة 15 ألف متفرج بحد أدنى من مشجعي النادي وباقي الأندية· أهداف العنكبوت على اللوحة الإلكترونية وافقت اللجنة التنظيمية للبطولة على طلب أعضاء الموقع الرسمي لعشاق العنكبوت بعرض فيلم تسجيلي عن فريق الجزيرة وأهم أهدافه في الدوري والكأس قبل بداية المباراة على اللوحة الإلكترونية للاستاد، بصوت أحد المعلقين المشهورين الذي لم يكشف عنه أعضاء الموقع ليكون مفاجأة للجميع· تفاؤل بستاد محمد بن زايد استاد محمد بن زايد هو أحد أهم استادات الدولة، ويتسع الى 24 ألف متفرج وهو تحفة معمارية رائعة ليس لها مثيل في باقي البلدان العربية، ويرتبط بذكريات طيبة مع المنتخبات الوطنية سواء في بطولة العالم للشباب التي استضافتها الدولة، أو في بطولة الخليج وقد كانت آخر الذكريات الخاصة بهذا الملعب والمرتبطة باللقاءات الإماراتية السعودية منها مباراة الأبيض مع الأخضر في نصف نهائي بطولة ''خليجي ''18 حيث امتلا الملعب عن آخره وحقق الأبيض الفوز على الأخضر السعودي بهدف إسماعيل مطر، كما أن المدرب الفرنسي للمنتخب عبدالكريم ميتسو يتفاءل به ومن أجل ذلك فقد طلب إقامة كل مباريات المنتخب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عليه، وكانت آخر نتيجة للمنتخب عليه هي الفوز على فيتنام بخماسية في المرحلة الأولى· في حال فوزه باللقب راشد بن حمدان يعد بتكريم العنكبوت وعد الشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان بتكريم فريق الجزيرة تكريماً لائقاً في حالة فوزه اليوم على الاتفاق السعودي في إياب بطولة التعاون للأندية الأبطال بستاد محمد بن زايد اليوم، ونجاحه في تعويض خسارة الذهاب التي لم تعكس سير المباراة، وأكد الشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان ثقته الكبيرة في لاعبي الفريق الجزراوي بتقديم مستوى يشرف كرة الإمارات ونادي الجزيرة والظهور بصورة مشرفة وهم يخوضون اللقاء الفاصل أمام الإتفاق على أرضهم وبين جماهيرهم، مشيراً أن الفريق قادر على تجاوز منافسه السعودي مهما كانت نتيجة لقاء الذهاب وذلك لما يملكه من إمكانيات ومهارة تجعله واحداً من أفضل الفرق الخليجية، واكد الشيخ راشد بن حمدان آل نهيان دعمه الكامل للفريق في لقاء اليوم مطالباً الجماهير بالقيام بواجبها على أكمل وجه والزحف لستاد محمد بن زايد لمآزرة الفريق لتحفيزة ومآزرته في المبارة المصيرية، مشيراً إلى أن الجزيرة قادر على إسعاد جماهير الإمارات وإنهاء العام بإنجاز يسجل لكرة الإمارات ونادي الجزيرة للإنطلاق منه نحو مزيداً من الإنجازات والبطولات في المستقبل· مدير المنتخب الوطني: كلنا مع الجزيرة أكد عبدالله حسن مدير منتخبنا الوطني الأول أن فرصة العنكبوت في الفوز باللقب الخليجي الأول كبيرة، وأن تعويض نتيجة 2/صفر ليس أمراً صعباً على الجزيرة الذي يضم بين صفوفه عددا كبيرا من أفضل لاعبي الدولة، مشيرا إلى أن أداء الفريق في مباراة الذهاب يؤهله لتقديم الأفضل في لقاء العودة برغم أنه توقع أن يكون لقاء العودة مختلفا تماماً عن الذهاب، لأن الفريق السعودي سيحاول غلق المساحات في خطوطه الخلفية· وقال إن الجزيرة حاليا من أفضل 3 أندية بالدولة ويجني ثمار الاستقرار الفني والاداري في السنوات الثلاث الأخيرة، خصوصا أنه دعم صفوفه بعدد وفير من اللاعبين المتميزين المواطنين والأجانب، وتعاقد مع مدرب كفء· وقال أيضا: كلنا مع الجزيرة في مباراة اليوم وليس من المستبعد أن يحضر عدد من لاعبي المنتخب مع المدير الفني برونو ميتسو الذي أبدى حرصاً كبيراً على حضور المباراة· وتابع: قدرات لاعبو الجزيرة تشجع أي مدرب على الطمع في أي مباراة والسبب الرئيسي في الخسارة بهدفين في لقاء الذهاب هو محاولة التعادل أو الفوز على الاتفاق على أرضه بالدمام كما تابعنا وليس سوء المستوى، وأنه في حالة توظيف اللاعبين في مباراة العودة ومفاجأة الخصم بسيناريو غير متوقع مع التحكم في ''رتم'' المباراة سوف يكون الفوز للعنكبوت· صالح عبيد: إرادة الفوز متوافرة أكد صالح عبيد لاعب الجزيرة أن إرادة الفوز متوافرة عند كل اللاعبين، وأن الموقف سيكون مختلفا تماما في مباراة العودة لاننا ليس أمامنا الآن سوى 90 دقيقة لتعويض الخسارة وتحقيق التفوق، وأن هذا لا يعني استعجال التسجيل وفقدان التركيز، ولكنه يعني الالتزام بتأدية الأدوار المطلوبة منا كما ينبغي· وأشار اللاعب إلى أن فرصة الجزيرة في اللقب لا تقل عن 50 % قياسا بامكانات الفريق وقدرته على تقديم الأفضل، وأن الحظ وحده لم يساند العنكبوت في مباراة الذهاب وأنه لو كان الحكم قد احتسب هدف أحمد جمعة الصحيح لأختلف الأمر كثيراً، وشدد على أن المواقف الصعبة تصنع الرجال وأن الفريق استعد بشكل جيد ولن يفرط في الفرصة المتاحة أمامه لأحراز أول لقب خليجي· دياكيه: لا مجال للتهاون وعد دياكيه الجماهير بتقديم الأفضل في مباراة اليوم، وقال إن درس مباراة الذهاب كان قاسياً ولا يمكن أن يعاندنا الحظ طوال الوقت، ونحن متمسكون بالأمل ولن نتنازل عنه لأننا الأفضل، ونحن نحترم فريق الاتفاق ولكنه بالفعل ليس أفضل منا والكرة تعطي لمن يعطيها ونحن أعطينا في لقاء الذهاب ومستعدون للعطاء بلا حدود في مباراة العودة وسننتظر الوجه الجميل لكرة القدم حتى نسعد حماهيرنا ونقدم شيئاً بسيطاً لإدارة النادي التي لم تدخر أي جهد في توفير كل الامكانات· وتابع دياكيه: لا مجال للتهاون لأننا أمام لحظة مهمة من اللحظات التي يصعب تكرارها بهذه المعطيات، وأمنيتي أن أقدم أفضل ما عندي مع زملائي لتحقيق بطولة طال انتظارها على الأقل حتى أشعر بأنني راض عن نفسي· وقال إن الفوز والخسارة بيد الله وأنا واثق من أن كل اللاعبين لن يدخروا جهدا للفوز بالبطولة ولكن الفوز سيعني الكثير بالنسبة لنادي الجزيرة والجيل الحالي من اللاعبين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©