الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صاحبة منزل ملكة بريطانيا في مالطا تـرفض إخــلاءه

صاحبة منزل ملكة بريطانيا في مالطا تـرفض إخــلاءه
17 مارس 2017 20:50
فاليتا (د ب أ) أمضت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب الفترة الأكثر خلوا من الهموم بحياتهما في مالطا، حيث كان قد تم نقل فيليب إليها كضابط بحري في إطار خدمته العسكرية، قبل أن ترتقي إليزابيث عرش بريطانيا. وما بين عامي 1949 و1951 عاشا في فيلا جواردامانجيا، وهي بيت كبير متعدد الطوابق على مشارف فاليتا مع حديقة جميلة ومشهد رائع للبحر الأبيض المتوسط. ويعتقد أنه كان وقتا هنيئا للعروسين الجديدين، اللذين كانا قادرين على التمتع بحياة طبيعية نسبيا، خالية من الواجبات والالتزامات التي من شأنها أن تأتي لاحقا بطريقهما. إنها قصة جميلة يمكن أن تتم روايتها بشكل جيد، على سبيل المثال، في متحف بالمنزل الذي عاشت فيه الملكة وزوجها ذات مرة. ولكن هناك مشكلة واحدة وتكمن في أن السيدة العجوز، التي تعيش الآن هناك لا تريد الخروج منه، كما أهملت المنزل لفترة طويلة منذ إقامتها فيه ولم تقم بأية أعمال للصيانة ليصبح في حالة سيئة. ورغم كل الإغراءات والكفاح الذي استمر لسنوات، رفضت المالكة التزحزح عن موقفها. وتقول أستريد فيلا من منظمة «إف ايه ايه»، التي تكرس نشاطها للحفاظ على الثقافة والتراث «يمكن إنشاء متحف هنا. البيت ينتمي إلى التاريخ والتراث الثقافي في مالطا». وكانت منظمة «إف ايه ايه» في طليعة حملة لاستعادة الفيلا الواقعة في العاصمة المالطية، التي ستكون عاصمة الثقافة الأوروبية في العام المقبل. وكانت مالطا مستعمرة بريطانية حتى العام 1964، ولا يزال مئات آلاف البريطانيين يعيشون ويعملون ويقضون عطلاتهم في الجزيرة. وتعتقد أستريد فيلا أن تحويل البيت إلى متحف سيكون نقطة جذب سياحي، وليس فقط بالنسبة للبريطانيين. وتضيف «سيكون عامل جذب. لكن الحكومة المالطية لا تبدي أي اهتمام بالتراث الثقافي». المالكة الحالية للفيلا إما أنها لا تريد أو لا تملك القدرة المالية لاستعادة رونق المنزل الذي كان ذات مرة ملكيا، الجص بالمنزل يتداعى الآن، وطلاؤه مقشر، مصاريع النوافذ مغلقة وهناك قفل صدئ على الباب الأمامي. وتقول أستريد فيلا « إنها لا تريد الحديث إلى أحد». حاولت الحكومة بلا طائل منذ سنوات أن تدفع لها أموالا لقاء الخروج من المنزل. ومنذ ذلك الحين انحدر المنزل أكثر، فيما يبدو أن الحكومة نحت النزاع إلى أرشيفها. وانتهت محاولات عديدة لإجراء اتصال مع المالكة إلى لا شيء. ويقول الجيران إنهم بالكاد يرونها، ويضيف سكان محليون أن المكان الذي كانت الملكة ذات حين تستقبل ضيوفها فيه وتلعب مع الأمير الصغير آنذاك تشارلز، تتكدس فيه الزجاجات البلاستيكية حاليا والصحف القديمة إلى السقف. ويوضح متحدث باسم قصر باكنجهام أن الملكة لا ترغب في التدخل وأن الفيلا مسألة خاصة بمالطا. وفي عام 2007 احتفلت الملكة إليزابيث بعيد زواجها الـ60 في فاليتا، ولكن وحسب تقارير فقد تم رفض طلبها لزيارة منزلها القديم. وعندما عادت إلى الجزيرة العام 2015 لحضور اجتماع لدول الكومنولث، وتم إهداؤها صورة لفيلا جواردامانجيا في أيام مجدها، علقت قائلة إنها بدت «محزنة في الواقع الآن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©