دمشق (وكالات)
قتل 19 مدنياً، وأصيب العشرات جراء شن الطائرات الحربية 14 غارة على الأقل في مدينة حلب ومحيطها، في حين سقطت طائرة حربية سورية قرب دمشق دون أن يتبين سبب سقوطها، كما عقد اجتماع بين مسؤولين حكوميين وممثلين عن الأكراد في مدينة القامشلي لبحث إنهاء الاشتباكات العنيفة في المدينة، إلى ذلك، سيطر تنظيم «داعش» على مخيم اليرموك جنوب دمشق بشكل كامل بعد 20 يوماً من الاشتباكات مع «جبهة النصرة».
وقال ناشطون من حلب، إن الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد شن عشرات الغارات الجوية، استهدفت طريق الباب والميسر والراشدين وبستان القصر وصلاح الدين وباب الحديد والمواصلات والحيدرية والمشهد والأنصاري والسكري والصالحين والشعار، ما أسفر عن سقوط أكثر من 19 قتيلا وعشرات الجرحى، موزعين على كامل الأحياء، والحصيلة ما تزال أولية نظرا لوجود العشرات تحت الأنقاض.
كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على أطراف طريق الكاستيلو ومخيم حندرات والليرمون، فيما تعرضت بلدة حيان لقصف مدفعي من مواقع النظام القريبة.
إلى ذلك، تحطمت طائرة حربية سورية أمس جنوب غربي دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرة تحطمت جنوب غربي مطار دمشق الدولي، بعد أن حلقت فوق مناطق خاضعة لسيطرة «داعش»، ولم يعرف سبب سقوط الطائرة، سواء أكان بنيران المعارضة، أم بسبب عطل فني، ولم يعرف مصير الطيار حتى الآن.
بدورها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا قوله، إن الطائرات الحربية الروسية لم تحلق فوق منطقة تحطم الطائرة العسكرية السورية، وقال المتحدث إن جميع الطائرات الروسية موجودة بالقاعدة.
وفي ذات السياق، سيطر تنظيم «داعش» على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق بشكل شبه كامل بعد 20 يوما من الاشتباكات مع عناصر جبهة النصرة.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي، إن تنظيم داعش «بات يسيطر بشكل شبه كامل على مخيم اليرموك بعد طرد حليفه السابق من المواقع التي كانا يسيطران عليها».
وأوضح عبد الهادي أن التنظيم «تمكن بعد أكثر من أسبوعين من الاشتباكات من السيطرة على نحو 90% من المساحة التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة في المخيم».
في سياق آخر، التقى مسؤولون في النظام السوري وممثلون عن الأكراد أمس لبحث إنهاء الاشتباكات العنيفة في مدينة القامشلي شمال سوريا، حسب ما أفاد مصدر أمني سوري رفيع.
وقال المصدر الأمني «عقد اجتماع منذ ظهر أمس في مطار القامشلي بين شخصيات أمنية وحكومية، قدم بعضها من دمشق، وشخصيات كردية». وأوضح أن الاجتماع «يهدف إلى تهدئة الأوضاع في القامشلي، ووضع حد للاشتباكات»
واستمرت المعارك العنيفة بين قوات موالية للنظام السوري، وقوات الأسايش، ووحدات الحماية الكردية في مدينة القامشلي لليوم الرابع على التوالي، وقال قائد ميداني كردي من داخل المدينة إن وحداته أخلت المدنيين من المناطق التي تشهد معارك.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 15 عنصرا من القوات النظامية و5 مقاتلين أكراد و5 مدنيين خلال الاشتباكات.
عدد اليوم
