السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب يرد الدين للشعب بعد 33 عاماً !

الشباب يرد الدين للشعب بعد 33 عاماً !
30 ديسمبر 2007 23:15
ملفات قديمة وأخرى حديثة من المسابقة التي تحمل أغلى الأسماء على قلوبنا، مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حقائق مثيرة غائبة عن الأذهان نعيدها ونقلب فيها بين أوراق الذاكرة، هي ملفات من نوع مختلف فيها الدموع والأفراح، فيها لحظات المجد وأوقات الانكسار دعونا نقلب في أوراقها وننبش في صفحاتها من أجل غدٍ أفضل وذكريات أجمل· انفض سامر الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس ولم يشهد أي مفاجآت ولكن كانت لحظات عصيبة عاشتها جماهير الفرق الثمانية ما بين لحظات المد والجزر والأحداث الدراماتيكية التي مرت على الجميع بلا استثناء، فقد عانى الوصل الأمرين أمام الظفرة وظنت الجماهير الوصلاوية الظنون وهي تشاهد الظفرة يمارس هوايته التي أدمنها مؤخراً ويتقدم بهدف الدقيقة التاسعة، وجاء الرد برداً وسلاماً بأقدام برازيلية، وانتظرت جماهير الإمبراطور طويلاً قبل أن تحال أوراق التأهل إلى نقطة الجزاء ولم تكد هذه الأخيرة تعلن اسم الفريق المتأهل حتى انطلقت مسيرات الفرح الصفراء من ستاد آل نهيان ليودع الظفرة محملاً بعبارات الإعجاب والتصفيق· أما الشباب فقد لعب شوطاً أول خالياً من الإبداع مع الشعب وفي الشوط الثاني تغير الأداء قليلاً ولم تتغير النتيجة وبانت الحاجة إلى تمديد الوقت إلى وقتين إضافيين نجح الشباب في التقدم مستغلاً النقص العددي في صفوف الشعب، وبعد أن بدت ملامح اليأس على وجوه عشاق الكوماندوز بدد هذه الملامح الهداف الإيراني علي سامراء بهدف أوقف به قلوب الخضراوية قبل أربع دقائق من النهاية وكان لابد من الاحتكام إلى ضربات الجزاء التي إنحازت إلى الشباب الذي ثأر من هزيمة بعيدة وأخرى جديدة· الشارقة انتظر حتى الدقيقة 77 ليفطر الحاج سعيد الكأس وتهتز شباك الفجيرة وأنقذ نفسه قبل أن تتعقد الأمور، وفي المباراة المثيرة بين الأهلي والوحدة تقدم هذا الأخير بهدف مثير من رأس بشير، وانتظر الأهلاوية حتى الشوط الثاني لتعديل النتيجة قبل أن يغلق مرمى الفريقين في وجوه المهاجمين، وانتظر الجميع حتى الوقتين الإضافيين ليأتي فرج الأهلي وحزن الوحدة بواسطة الناشئ المدهش أحمد خليل لتحسم الأمور وتتأهل أربعة فرق إلى الدور نصف النهائي هي الوصل والشباب والشارقة والأهلي وهناك سوف تكتب المسابقة أجزاءً جديدة من فصول الإثارة والإمتاع إلى أقصى حدود الإشباع· الشباب فاز وخسر نجح الشباب في الثأر من الشعب أخيراً وهذا الثأر ليس فقط بسبب فوز الشعب الأخير في مسابقة الدوري الذي أوقف مسيرة الشباب هذا الموسم وألحق به الخسارة الأولى ولكن الثأر الذي نتحدث عنه عمره 33 عاماً وبالتحديد في موسم 1974/1975 عندما جمعتهما المباراة التي أقيمت في مسابقة الكأس في نسختها الأولى لتحديد المركز الثالث وانتهت تلك المباراة بفوز الشباب 1/0 بهدف خالد فارس ولكن احتسبت النتيجة لمصلحة الشعب بسبب إشراك الشباب لاعب موقوف هو ابراهيم مراد وتعرض للطرد في مباراة في دوري تحت 19 سنة واعتبر الشعب فائزاً بالمباراة بنتيجة 2/0 وبالمركز الثالث في المسابقة الأولى· الوحدة والأهلي أصبح الأهلي رابع المتأهلين إلى الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس عبر بوابة الوحدة في الدور ربع النهائي وفي رابع مباراة تجمع الفريقين في هذا الدور حيث سبق لهما أن تقابلا في مسابقة الكأس في سبع مواجهات سابقة، فاز الأهلي أربع مرات والوحدة مرتين وتعادلا في مباراة واحدة حسمها الأهلي بركلات الجزاء الترجيحية· في الدور ربع النهائي بالذات تقابل الفريقان ثلاث مرات سابقة وكانت الرابعة في هذا الموسم ولكن المفارقة أن جميع مباريات الدور ربع النهائي الأربع انتهت لمصلحة الأهلي حيث كانت الأولى في موسم 1984/1985 وانتهت بهدفين مقابل هدف، والثانية في موسم 1989/1990 وانتهت بخمسة أهداف مقابل هدفين، والثالثة في موسم 2000/2001 وانتهت بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولكن المفارقة الكبرى هي أنه في المرات الثلاث السابقة التي تجاوز فيها الأهلي فريق الوحدة في ربع النهائي كان يخرج من الدور نصف النهائي مباشرة ولم يسبق له أن تأهل إلى النهائي، والآن بعدما فشل الوحداوية في فك عقدة ربع النهائي مع الأهلي فهل ينجح الأهلاوية في فك العقدة في نصف النهائي· الحاج سعيد يفطر في الكأس ! سعيد الكاس لاعب الشارقة والمنتخب الوطني وهداف الموسم الماضي بالنسبة للاعبين المواطنين، أنهى الموسم في المركز الثالث في ترتيب الهدافين في بطولة الدوري برصيد 16 هدفاً بفارق هدفين عن البرازيلي اندرسون والإيراني علي سامراة · انطلق الموسم الحالي مبكراً بالنسبة لفريق الشارقة حيث شارك في بطولة مجلس التعاون للأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس وشارك الفريق في المجموعة الثالثة التي أقيمت في الكويت وحل الفريق فيها في المركز الأخير برصيد نقطتين من تعادلين وهزيمة ثقيلة أمام النصر العماني وفي المباريات الثلاث في المسابقة لم يسجل سعيد الكأس أي هدف من الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق، وانطلقت بطولة الدوري ولعب الشارقة سبع مباريات وكان التهديف من نصيب الأجانب في كل أهداف الشارقة العشرة باستثناء هدف واحد سجله اللاعب خليفة المنصوري في مرمى الجزيرة· غاب اسم سعيد الكأس عن قائمة التسجيل بالنسبة للفريق وغابت أهدافه التي نافس بها الأجانب في المواسم الماضية، كما لعب الفريق في الكأس في دور الـ 16 أمام العين ولم يسجل الكأس أياً من هدفي الشارقة في المباراة، أي أن الفريق لعب منذ بداية الموسم 11 مباراة غاب فيها سعيد الكأس وغابت أهدافه عن الأنظار، وفي الفترة الماضية عاد سعيد الكأس من الأراضي المقدسة بعد أدائه فريضة الحج، وكانت أولى مبارياته بعد العودة ضد فريق الفجيرة في الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس، وانتظر الشارقة 77 دقيقة حتى جاء الفرج، وكان بأقدام الحاج سعيد الكأس الذي سجل هدفه الأول هذا الموسم والهدف الغالي الذي تأهل به فريقه إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، وإذا كان الصبر هو مفتاح الفرج وكان الانتظار الشرقاوي لمدة 77 دقيقة وهي فترة كانت قاسية بالنسبة لجماهير الشارقة فكذلك كان الحال بالنسبة لسعيد الكأس الذي أنهى صيامه وأفطر في الكأس بهدف انتظره وانتظرته جماهير الشارقة منذ 1097 دقيقة· الشارقة والأهلي وحكايات من دفتر الكأس الملكان·· نهائي بالإمكان الشارقة والأهلي هما الأفضل تاريخياً والأقوى في المسابقة وهذه حقيقة تثبتها الأرقام والسجلات ومن أصل 31 بطولة سابقة فقد توج الفريقان أبطالاً للكأس 14 مرة فالأول هو الشارقة الذي وصل إلى النهائي تسع مرات وفاز باللقب ثماني مرات وخسر النهائي مرة واحدة في الموسم قبل الماضي أمام العين للمرة الأولى واستحق الفريق بهذه الألقاب أن يطلق عليه مسمى ملك الكأس· والثاني هو الأهلي صاحب الألقاب الستة من ست نهائيات سابقة فلم يسبق له أن أضاع الفرصة مطلقاً عندما لعب في المباراة النهائية لذا فهو ثاني أنجح فريق في المسابقة، ولكنهما على أفضليتهما في المسابقة وتفوقهما على الجميع لم يسبق لهما أن اجتمعا في مباراة نهائية على اللقب من قبل، فهل يحمل لنا الموسم الحالي هذه المواجهة الحلم وهل تتخلى المسابقة عن كل بروتوكولاتها الرسمية لتحمل لنا حواراً ملكياً انتظرته المسابقة منذ زمن طويل في مباراتها النهائية، فهل تتحول المباراة النهائية إلى رقعة شطرنج فيها ملك أبيض يتحدى الملك الأحمر؟ 16 فريقاً في نصف النهائي الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس يجمع الفرق الأربعة التي تطمح الوصول إلى المباراة النهائية للمسابقة، وهي الخطوة قبل الأخيرة للفوز باللقب وفي هذا الدور وعبر تاريخ المسابقة حظي 16 فريقاً بشرف الوجود في هذا الدور، وفي الموسم الأول الذي تقام فيه المسابقة وهو 1974/1975 تواجدت فرق الأهلي والنصر والشباب والشعب في هذا الدور، وأصبح الأهلي والوصل هما أكثر فريقين يوجدان في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس ونجحا في فك الارتباط مع فريق العين الذي خرج من الدور الثاني وكان يقاسمهما الرقم، حيث يعتبر وجود الأهلي والوصل في الدور نصف النهائي هو للمرة التاسعة عشرة في تاريخ مسابقة الكأس مقابل ثماني عشرة تواجد للعين، بينما يتواجد فريق الشارقة للمرة الخامسة عشرة والشباب للمرة الرابعة عشر· ويبحث الشارقة عن التواجد في النهائي للمرة العاشرة بينما يريد الوصل والشباب التواجد في النهائي للمرة التاسعة، أما الأهلي فهو يريد الظهور في النهائي للمرة السابعة وهناك لكل حادث حديث حيث لم يخسر الأهلي أي مباراة نهائية· كما تواجد في الدور نصف النهائي فريق النصر 14 مرة والوحدة 10 مرات، ولعل فريق عجمان هو المفارقة الأكبر في تاريخ مسابقة الكأس حيث تواجد مرة واحدة فقط في نصف النهائي وفاز بالكأس بعد أن تجاوز هذا الدور· نهائي غير مسبوق على البطولة رقم 31 20 لقباً في الدور نصف النهائي أربعة من الأبطال السابقين تجمعهم مباراتا الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس في موسم 2007/2008 وهذه الفرق الأربعة في رصيدها 20 لقب كأس من أصل 31 بطولة، وسجل يا تاريخ فهذا الموسم النهائي سيكون مختلفاً والوجوه ستتقابل للمرة الأولى في ذلك المكان الحلم، حيث سيكون موسم 2007/2008 وبالتحديد المباراة النهائية لمسابقة الكأس على موعد مع نهائي غير مسبوق أيا كان الفريقان المتأهلان إلى هذا النهائي فالأمر سيان والمباراة النهائية تبقى احتمالاً أكيداً من أربعة احتمالات حيث ستجمع المباراة النهائية فريقا الوصل والأهلي أو الوصل والشباب أو الأهلي والشارقة أو الشباب والشارقة وفي كل الأحوال فنحن موعودون مع نهائي مختلف لوناً وطعماً ورائحةً ولكن بالتأكيد لن يكون البطل جديداً فهو سيكون بطل للمرة التاسعة في حال فوز الشارقة باللقب للمرة السابعة في حال توج الأهلي بطلاً للمرة الخامسة، ولو ابتسمت المباراة النهائية للشباب أم يكون الهاتريك وصلاوياً للمرة الثالثة والثانية على التوالي لو أعاد الإمبراطور الكرة هذا الموسم· من الوصل للأهلي هيسك·· عدو الأمس صديق اليوم التشيكي ايفان هيسك مدرب الأهلي الجديد الذي قاد الأهلي للمرة الأولى في مباراته مع الوحدة في الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس ونجح في قيادة الفريق وإيصاله إلى الدور نصف النهائي من المسابقة بثلاثية في مرمى الوحدة هو نفسه هيسك الذي قاد الوصل أمام الأهلي في نفس البطولة وقبل سنتين بالتمام والكمال في بدايات مهمته مع الوصل في ذلك الموسم وفي مباراة الفريقين في دور الـ 16 من المسابقة في موسم 2005/2006 وفي تلك المباراة نجح هيسك في قيادة الوصل للفوز على الأهلي بثلاثية أيضا مقابل هدفين، وما أشبه اليوم بالبارحة وإذا كان ايفان هيسك هو عدو الفرسان الحمر في 27/12/2005 فهو حبيبهم وصديقهم في 28/12/·2007 نصف نهائي بخمس مباريات نهائية مباراتا الدور نصف النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم الحالي 2007/2008 تحمل في طياتها ذكريات خمس مباريات نهائية سابقة والفرق التي ستتقابل في ذلك الدور عادة ما تجمعها المباريات النهائية للمسابقة وبهذا تضعنا مباراتا هذا الدور أمام نهائيين مبكرين حيث إن المباراة الأولى التي تجمع الشارقة مع الوصل سبق للفريقين أن تقابلا في المباراة النهائية لمسابقة الكأس 3 مرات، كانت الأولى في موسم 1982/1983 وفاز الشارقة في المباراة وباللقب بهدفين نظيفين، ثم تقابلا للمرة الثانية في نهائي موسم 1990/1991 وفاز الشارقة أيضا بثلاثة أهداف نظيفة، وتقابلا للمرة الثالثة في نهائي 1997/1998 وفاز الشارقة للمرة الثالثة بثلاثة أهداف مقابل هدفين· أما المباراة الثانية التي تجمع الأهلي والشباب فقد تكررت في النهائي مرتين حيث كانت المرة الأولى في المباراة النهائية لمسابقة الكأس لموسم 1976/1977 وتعادل الفريقان بهدف وفاز الأهلي بركلات الترجيح بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ثم تقابلا مجدداً في نهائي الكأس لموسم 1987/1988 وانتهت المباراة أهلاويــــــة أيضا بثلاثـــة أهداف مقابل هدفين، فإذا كانـــت المباريات النهائية انحازت لمصلحة الشارقة والأهلي فهل يكون حظ الوصــــل والشباب أفضـــل في نصف النهــــائي؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©