الهدف الأول نقطة الانطلاق الحقيقية نحو اللقب

أكد بولوني المدير الفني للجزيرة أنه راض عن استعدادات فريقه، وأنه وكل أعضاء الجهاز الفني واللاعبين أدوا ما عليهم في التدريبات ولا يبقى سوى انتظار ساعة الصفر التي سيطلق فيها الحكم صافرة بداية لقاء العودة مع الاتفاق· وقال في التصريحات التي أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول إنه طالب فريقه بالتركيز فقط على مدار 90 دقيقة، ولم يوجه للاعبين أي اتهام بالتهاون أو التقصير في مباراة الذهاب لأنهم قدموا عرضا قويا، مشيرا إلى انه طالبهم فقط باضافة 10 % من مجهودهم الذهني والبدني في هذه المباراة عما قدموه في المباراة الماضية وانه واثق من تحقيق الفوز بعدد وفير من الأهداف لو التزم اللاعبون بأدوارهم وأدوا ما عليهم· وعن مرحلة الاستعداد للمباراة قال إنها كانت عبارة عن تأهيل نفسي وخططي أكثر منها عن تأهيل بدني لأن الفترة الزمنية بين المباراتين كانت ضيقة ولا تسمح بأحمال تدريبية زائدة، وانه كان حريص طوال الوقت مع مسؤولي مجلس إدارة النادي على إخراجهم من حالة الاحباط الناتجة عن عدم عدالة الكرة في بعض الأحيان التي تؤدي إلى الخسائر غير المستحقة· وعن عدم استثمار الفرص السهلة وجهوده المبذولة في هذا الاتجاه لعلاج سلبية السيطرة السلبية التي وضحت في المباراة السابقة بالدمام قال بولوني إنها ظاهرة طارئة لأن الجزيرة صاحب أعلى معدلات تهديف في الدوري، ولكنه أكد في نفس الوقت انه يعمل منذ توليه المسؤولية مع العنكبوت على علاج مثل هذه السلبيات ويتحقق الهدف في بعض المباريات ولا يتحقق في البعض الآخر لأن التسجيل مرتبط بعدة عناصر تتعلق بمهارة اللاعب الفردية وأخطاء المدافعين والتوفيق من عدمه واختيار اللاعب للوقت المناسب وحالة اللاعب النفسية يوم المباراة أيضا، وبالتالي فهو لا يملك عصا سحرية لضمان التسجيل الوفير كلما أراد، موضحا انه ركز خلال التدريبات الأخيرة على التسديد من مسافات بعيدة واستغلال الكرات الثابتة وربما يكون ذلك أحد الحلول الواقعية· وعن فرص فريقه قال إنها كبيرة لأن المباراة تقام على أرضه ووسط جمهوره وتأتي بعد عرض جيد على ملعب المنافس، وأنه لديه ثقة كبيرة في اللاعبين لتحقيق الفوز واثبات التفوق· وحول امكانية تحقيق معادلة الهجوم الضاغط مع الدفاع الصلب قال بولوني إنه ليس قلقا لأن لاعبي الجزيرة يطبقوها بشكل جيد في كل المباريات في الدوري، كما أن أهداف الاتفاق لم تكن ناتجة عن سرعة الاتفاق في التحول من الدفاع للهجوم بقدر ارتباطها بأخطاء دفاعية ساذجة وقعنا فيها· وأشار المدرب إلى أن إحراز الهدف الأول سيكون بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية التي ستتبعها كل شيء وانه كلما كان الهدف مبكرا كلما كانت فرصة فريقه في الفوز أكبر، وأنه لا يجد أي مشكلة في البدلاء الجاهزين على نفس مستوى الأساسيين لأنهم متوافرون بكثرة وأنه يختار دائما اللاعب الجاهز والقادر على خدمة خطته الخاصة بالمباراة وأنه من أجل ذلك يرشح لاعبا لمباراة معينة ثم يعتمد على لاعب آخر في مباراة أخرى· وقال إنه كمدرب يرى أن دوره يتضاءل مع اللاعبين كلما اقترب موعد المباراة وأن دور اللاعبين هو الأكبر في الحسم، وأنه يطالب لاعبي الخبرة في الفريق لقيادة زملائهم والحفاظ على التركيز، وانه لا يشغل نفسه بتوجيه رسائل وتعليمات كثيرة لهم حتى لا يشكل ذلك ضغطا زائدا عليهم وهم في الأصل بحالة جيدة، وشدد المدرب على أن اللاعبين يعلمون مدى أهمية المباراة ويدركون أنه لا مجال للتهاون لأنهم في اللحظات الأخيرة من نهائي بطولة طال انتظارها· ووجه المدرب رسالة للجمهور قال فيها: حضوركم مهم سواء في تلك المباراة تحديدا التي تحمل طابعا خاصا وتأتي في ظروف استثنائية، والجزيرة يمثل كرة الإمارات ويحتاج اليكم لأنه مازال على طريق البطولات·