السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لا اتـفاق بعد في مجموعـة العشـرين على رفض الحماية التجارية

لا اتـفاق بعد في مجموعـة العشـرين على رفض الحماية التجارية
17 مارس 2017 20:45
بادن بادن (رويترز) كشفت مسودة بيان لوزارة مالية دول مجموعة العشرين المجتمعين في بادن بادن في ألمانيا، أنهم سينبذون التخفيضات التنافسية لقيمة العملة ويحذرون من تقلبات أسعار الصرف إلا أنهم لم يتوصلوا بعد إلى موقف مشترك بخصوص التجارة والحماية التجارية. وقد يواجه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لأكبر 20 اقتصاداً عالمياً صعوبة في تبني موقف موحد بخصوص الحماية التجارية، بعد أن بدأت الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب النظر في فرض ضريبة حدودية من شأنها أن ترفع تكلفة الواردات. وذكرت مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين أن السياسة النقدية ستواصل دعم النمو واستقرار الأسعار، لكنها لا تكفي وحدها لتحقيق نمو اقتصادي متوازن. وتظل المسودة عرضة للتعديل ومن المقرر نشر البيان الختامي اليوم السبت. وقالت مسودة البيان التي اطلعت عليها رويترز، «إننا نؤكد أن التقلبات المفرطة والتحركات غير المنتظمة في أسعار الصرف قد يكون لها تداعيات سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي». وقالت، «سنتشاور عن كثب بشأن أسواق الصرف. ونؤكد من جديد التزاماتنا السابقة المتعلقة بأسعار الصرف، بما في ذلك امتناعنا عن التخفيضات التنافسية لقيمة العملة ولن نستهدف أسعاراً للصرف لأغراض تنافسية». وخلت مسودة البيان التي صدرت في وقت سابق من هذه العبارات، لكن جرى تضمينها مرة أخرى بعد إلحاح عدد من حكومات ومؤسسات مجموعة العشرين تجنباً لإثارة قلق الأسواق من الإعداد لتغيير السياسات. وقالت المسودة مكررة موقف مجموعة العشرين في العام الماضي «السياسة النقدية ستستمر في دعم النشاط الاقتصادي وضمان استقرار الأسعار بما يتسق مع سياسية البنوك المركزية، لكن السياسة النقدية وحدها لا يمكن أن تؤدي إلى نمو متوازن». غير أن المسودة تخلو حتى الآن من أي إشارة إلى قضايا التجارة والحماية التجارية مخالفة بذلك أحد التقاليد التي اعتادت عليها البيانات الختامية لمجموعة العشرين خلال عشر سنوات إذ استخدمت هذه البيانات على مدى أعوام صياغات متنوعة للتأكيد على حرية التجارة ورفض الحماية التجارية. وكان وزير الخزانة الأميركي ستيف مونشين قال الخميس في برلين، إن لا رغبة لدى إدارة ترامب في خوض حروب تجارية، لكن يجب إعادة النظر في بعض العلاقات التجارية كي تصبح أكثر إنصافا للعاملين الأميركيين. وقال منوتشين خلال مؤتمر صحفي مع وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله، إن ترامب يدرك أهمية التجارة للنمو الاقتصادي. وأكد «لا نريد الدخول في حروب تجارية.. الرئيس يؤمن بحرية التجارة ويريد تجارة حرة وعادلة». وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام أمس، إن موقف الحماية التجارية الذي تتبناه الولايات المتحدة قد يجبر المجموعة على إغفال التجارة كلية من البيان. وقال شيوبله في إشارة إلى شعار «أميركا أولا» الذي يتبناه ترامب وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين «هناك خلاف في وجهات النظر حول هذا الموضوع». وأضاف «من الممكن أن نستبعد بوضوح موضوع التجارة في بادن بادن ونقول إنه لا يمكن حله إلا في قمة قادة الدول والحكومات». من جانبها، أعربت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريس أمس، عن توقعها بأن يتخلى ترامب عن التعنت رغم تهديداته بسياسة «أميركا أولاً». وقالت في تصريحات لإذاعة ألمانيا اليوم، «هناك الكثير من الأمور التي أعلنها (ترامب) ولم يفعلها حتى الآن، وأمور أخرى فعلها ولم يكن موفقاً فيها على نحو خاص». وتجدر الإشارة إلى أن ترامب أول رئيس أميركي يهدد بفرض قيود جمركية ضد فائض الميزان التجاري الألماني مع الولايات المتحدة. وقالت تسيبريس: «هناك تصريحات، لكن لا يوجد أي تصرف واقعي. وحالة الارتباك بهذا الشكل لها مفعول السم بالنسبة للاقتصاد». وذكرت تسيبريس أن الولايات المتحدة تعتمد أيضاً على البضائع الألمانية، وقالت إن «الأميركيين يحتاجون إلى آلاتنا ومعداتنا. إنهم يشترونها لأنهم يريدون جعل صناعتهم أفضل». ولم تستبعد تسيبريس التقدم بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية حال فرض ترامب بالفعل قيود جمركية على الواردات، وقالت: «أعول إلى حد ما الآن على التعقل، وأعول أيضاً على المحاكم. أرى أن هذه لن تكون المرة الأولى التي يخفق فيها ترامب أمام المحاكم». وأوضحت الوزيرة أن قواعد منظمة التجارة الدولية تنص على عدم جواز زيادة الجمارك على واردات السيارات عن 2.5%. وتريد الإدارة الأميركية الجديدة التي تعتمد خطاباً حمائياً فرض نوع من الرسوم الجمركية على الواردات تطلق عليها اسم «ضريبة حدود تصحيحية» تقارب 20%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©