كشف الصليب الأحمر أمس أن نحو 880 مليون شخص حول العالم لا يحصلون على المياه النظيفة بينما يعاني 2,7 مليار من غياب المنشآت الصحية اللائقة. فيما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن المياه الملوثة تشكل خطراً مميتاً لملايين الأطفال. ووفقاً لبيانات المنظمة يموت سنوياً 1,5 مليون طفل من أمراض تتسبب فيها المياه الملوثة.
وأوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كوالالمبور أن التغير المناخي والامتداد العمراني بصورة سريعة غير مخطط لها والهجرة كلها أمور لها تأثير سلبي متزايد على المجتمعات الفقيرة في العالم. ودعا بيان الاتحاد الدولي الذي جاء نشره بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه الذي تحتفل به الأمم المتحدة ويوافق الثاني والعشرون من مارس إلى بذل المزيد الجهد فيما يتعلق باستخدام المياه والمرافق الصحية والحفاظ على الصحة.
وقالت جين إدجار منسقة الاتحاد لشؤون تعزيز المياه والمرافق الصحية والحفاظ على الصحة لمنطقة جنوب شرق آسيا :”حان وقت العمل”. وأضافت أن “الحق في الحصول على المياه النظيفة والمرافق الصحية والتثقيف الصحي أمور لا ينبغي أن تكون مسألة حظ اعتماداً على المكان الذي يولد فيه المرء . إنها حق إنساني يجب أن يحصل عليه الجميع الغني والفقير”.
وقدر الاتحاد عدد الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى المرافق الصحية اللائقة بـ2,7 مليار شخص بينهم 980 مليون طفل. وأشار البيان إلى أن أكثر من نصف سكان جزر المحيط الهادئ لا يحصلون على مياه نظيفة ولا مرافق صحية مناسبة. وأضاف أن 50% من أسرة المستشفيات في الدول النامية يشغلها مرضى يعانون من أمراض مرتبطة بتلوث المياه وتدني الرعاية الصحية. وذكر البيان أن في مناطق بأفريقيا وآسيا “تسير النساء ستة كيلومترات في المتوسط يومياً للحصول على المياه”.