يوسف العربي (دبي)
ضربت «نخلة جميرا» بجذورها في مياه الخليج العربي، لتتحول بمرور الوقت إلى رمز للتحدي والنمو والطموح الذي يعتري أبناء الوطن الذين أثبتوا قدرتهم على الابتكار والتصميم والبناء الذي يعد الأول من نوعه في العالم.
وتعد «نخلة جميرا» علامة بارزة في مجال الهندسة، وتعتبر واحدة من أكبر الجزر الصناعية في العالم، وأكثرها استقطاباً للسكان والعمران، متضمنةً إلى جانب المساكن الفاخرة، المعالم السياحية والمرافق الترفيهية.
بدأ بناء المشروع في عام 2001 من خلال عمليات الردم التي شكلت إنجازاً هندسياً في حد ذاته، لسببين رئيسين أولهما مساحة الأرض والتصميم الهندسي المعقد لشجرة النخيل، وبعد مرور 5 سنوات فتحت النخلة أبوابها لتستقبل أول ساكن في إنجاز غير مسبوق.
ومع إطلاق المبيعات في «نخلة جميرا» عام 2002، جذبت النخلة جميع شرائح المشترين من تشيلي غرباً إلى الصين شرقاً ومن نيويورك إلى نيبال.
وفي عام 2006، انتقل السكان إلى 4000 فيلا وشقة كجزء من المرحلة الأولى من بناء المشروع.
وفي عام 2015، اختيرت جزيرة «نخلة جميرا» من قبل موقع السفر العالمي «اكسبيديا» وبالتعاون مع موقع «آرك ديلي» المتخصص بالهندسة المعمارية كأبرز الوجهات العالمية، معتبراً أنها «أعجوبة معمارية يجب زيارتها». وأوضح الموقع حينها أن الجزيرة الصناعية بتصميمها الذي جاء على شكل شجرة نخيل تتكون من ثلاثة أقسام رئيسة هي الجذع، والهلال، والسعف لتجمع بذلك بين العبقرية في العمل المعماري والفني.
وساهمت الجزيرة المبتكرة التي تم تشييدها في مياه الخليج على تعزيز مكانة الإمارات ودبي على خريطة العالم، لا سيما أنها تجسد مفهوم المجتمع النابض بالحياة و الأيقونة الجاذبة للأشخاص الذين يعيشون في دبي، كما أنها تعد نقطة جذب لملايين السياح الذين يزورون إمارة دبي كل عام.
وتحتوي «نخلة جميرا» على آلاف المنازل و عشرات الفنادق والمنتجعات العالمية، منها «أتلانتس»، و«فورسيزون»، و «زعبيل سراي»، و«ريكسون»، و«ولدورف أستوريا»، و«أناتارا»، و«سوفتيل» و«كمبينسكي»، و«وان أند أونلي»، كما يتم تعزيز مناطق الجذب السياحي في نخلة جميرا من خلال تطوير مجموعة من المشاريع الجديدة مثل، نخيل مول و برج النخلة و«ذي بوينت» و«ذي بورد ووك».و في دليل على مواصلة البناء، سلمت شركة نخيل نادي فيستا ماري، وهو عبارة عن مجموعة من سبع وجهات لتناول الطعام على شاطئ البحر في الجزيرة و أزور ريزيدنس، وهو عبارة عن شقق على الواجهة البحرية الفاخرة والممشى الخشبي، وهو متنزه الواجهة البحرية 11 كيلومتراً تمتد على طول الهلال في الجزيرة.
وتشمل التطورات المقبلة في «جميرا» برج «بالم جميرا» المكون من 52 طابقاً سكنياً وفندق سانت ريجيس ومشروع «بالم 360» وهو برج توأم يضم فندق «بوتيك» وشقق «بنتهاوس» على مساحة 12.000 قدم مربعة.
كما تقوم نخيل بتطوير «النخيل مول»، و«بوينت، بالم.
ويضم جذع الجزيرة مزيجا راقياً من المساكن، وتجارة التجزئة والفنادق والمرافق الترفيهية بما في ذلك «الميل الذهبي» المكون من شقق شاطئية، و«بالما ريزيدنس مارينا»، وتحتضن النخلة «حديقة الاتحاد» التي تم افتتاحها في 2012 بالتزامن مع العيد الوطني 41 وتضم أكثر من 60 نباتا وشجيرة.
«نخلة جميرا» في دبي، التي تحتفي بمرور عشر سنوات على إنشائها، تعتبر واحدة من أبرز المعالم السياحيّة وأماكن الجذب السيّاحي في العالم، حيث جسد مشروع النخلة قدرة الإمارة على الابتكار والبناء والإنجاز.
وتعد واحدة من أكبر الجزر الصناعية في العالم، وهي المشروع البحري الأول الذي صمم على شكل نخلة مكونة من ثلاثة أجزاء هي الجذع، والتاج وسعفاته البالغ عددها 17، ويحيط بها حاجز نصف دائري مشكلاً حيداً بحرياً صناعياً.
وتضم النخلة مجموعة كبيرة من الفنادق والمنتجعات التي تحمل أشهر العلامات الفندقية العالمية، أشهرها منتجع أتلانتيس، ويمكنك الإبحار حول الجزيرة على متن يخت أو قارب سريع توفره العديد من الشركات السياحيّة الخاصة، كما يمكنك التحليق في قطار نخلة جميرا الكهربائي الطائر الذي يمتد حتى منتجع أتلانتيس.
عدد اليوم
